كوالالمبور ـ وكالات الانباء: احتفلت ماليزيا مساء اول من امس بتتويج ملك جديد على عرش البلاد ليصبح الملك الثاني عشر لماليزيا. وقام الملك الجديد، واسمه بالكامل «توانكو سيد سراج الدين سيد بوترا جمال الليل» بتقبيل خنجر مقدس وسط قرع الطبول، متعهدا بالعمل من أجل العدالة والسلام والإسلام. يذكر أن منصب الملك في ماليزيا هو منصب شرفي. وتولى الملك الجديد البالغ ( 58 عاما) المنصب بعد خمسة أشهر من وفاة سلفه. وقام الملك وهو ضابط سابق في الجيش تلقى تدريبه في بريطانيا بتقبيل «الخنجر الملكي الطويل» الذي يمثل السلطة والقوة. وقال أثناء أدائه اليمين الدستورية لتولي المنصب: «أعلن أنني من الآن سأحكم ماليزيا بروح عادلة تتماشى مع القانون ودستور البلاد، وأدافع عن الإسلام في جميع الأوقات، وأقف صامدا من أجل حكم البلاد بسلام وعدل». وارتفعت عقب ذلك أصوات تدعو للملك الجديد بطول العمر. ثم قام رئيس الوزراء مهاتير محمد، الحاكم الفعلي للبلاد، بالتعهد بالولاء للملك الجديد نيابة عن الحكومة والشعب. وينص دستور ماليزيا على أن يتولى منصب الملك أحد حكام الولايات التسع التي تتألف منها البلاد، وهم جميعا من الملاي. وكان الملك السابق سلطان صلاح الدين عبد العزيز شاه قد توفي في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد إصابته بأزمة قلبية. ويتولى الملك منصب رئيس الدولة ويعد الرمز الإسلامي للبلاد المتعددة الهويات الثقافية، بالإضافة لكونه القائد الاسمي للجيش.