رحيل المثقف والإذاعي السعودي «أبو تراب الظاهري»

TT

غيَّب الموت في مدينة جدة يوم أمس الأول المثقف والإذاعي السعودي علي بن محمد بن عبد الحق المعروف بـ«أبو تراب الظاهري». عرف أبو تراب الظاهري بثقافته الموسوعية، وتنوع عطائه، وروحه الاجتماعية ودعابته ومرحه الذي حببه إلى الكثيرين.

ولد ونشأ بالهند وقدم إلى السعودية بعد مقدم والده إليها بناءً على الأمر الملكي المبلغ لسفارة السعودية بإركاب الشيخ محمد عبدالحق وأفراد عائلته من الهند إلى السعودية حتى يتسنى له القيام بالتدريس في الحرم المكي.

حصل أبوتراب على الجنسية السعودية بعد وفاة والده، تعلم اللغة العربية والفارسية بالإضافة إلى اللغة الأوردية، حصل على الإجازة العلمية من كبار شيوخ المسجدين الشريفين، وحصل لاحقاً على الشهادة العليا من الجامع الأزهر.

من مؤلفاته «أوهام الكتاب» يضم تعليقاته على كثير من الكتاب والنقاد العرب مثل عبدالسلام هارون وزكي مبارك ومحمد حسين هيكل وعباس العقاد، وله مؤلفات أخرى عديدة من أهمها «لجام الأقلام» «سرايا الإسلام» و«كبوات اليراع» و«شواهد القرآن».

عرف طيلة حياته بدفاعه عن اللغة العربية وحبه لعوالمها الرحبة واستمتاعه بالشعر العربي وكتابته أيضاً، قدم العديد من البرامج الإذاعية من أهمها «شواهد القرآن الكريم» الذي اشتهرت به إذاعة جدة منذ سنوات وظهر في كتاب متسلسل يعد من الكتب الفريدة والمميزة في الساحة الثقافية السعودية.