الممثلة السورية ليلى عوض تصرخ: أنا مظلومة

ظلمني القطاع العام ونقابة الفنانين في تصنيفها وياسر العظمة في مراياه؟!

TT

ليلى عوض ممثلة سورية بدأت رحلتها مع الفن قبل 13 عاما وتحديدا في عام 1989، بعد تخرجها من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، وخلال مسيرتها الفنية أدت ادوارا مهمة في أكثر من 60 عملا تلفزيونيا وعملين مسرحيين وفيلماً سينمائياً مع المخرج محمد شاهين، وحاولت أخيرا ان تخرج سهرة تلفزيونية ولكن رفضت محاولتها. وفي حوار معها تتحدث ليلى عوض عن علاقتها بالتلفزيون السوري وقطاع الانتاج فيه وعن تصنيفها ضمن نقابة الفنانين في التصنيف الصادر أخيرا. وكذلك عن علاقتها بمرايا الفنان ياسر العظمة فتقول:

* تقولين ان القطاع العام في الانتاج التلفزيوني لم يعطك حقك، كيف ذلك؟

ـ خلال مسيرتي الفنية قدمت عشرات الاعمال الفنية (حوالي 60 مسلسلا وسهرة تلفزيونية) كان أغلبها من انتاج القطاع الخاص. ولم أعمل مع القطاع العام سوى أعمال قليلة تعد على اصابع اليد الواحدة، فمثلا عملت دورا مهما في مسلسل «الحصاد المر» من انتاج التلفزيون السوري قبل سبع سنوات، ولو لم اقاتل من أجل حصولي على هذا الدور ووقف معي مخرجه لكان المسؤولون في دائرة الانتاج جاؤوا بممثلة أخرى، وكان بذهنهم اعطاء الدور لممثلة مبتدئة كانت تعمل في قطاع الدعايات وبعد ان تزوجت وانجبت طفلا انقطعت عن العمل لثلاث سنوات. ومنذ سنتين عدت للعمل وقلت للمسؤولين في قطاع الانتاج بالتلفزيون السوري انني جاهزة للعمل، ومع ذلك لم يسند ليّ اي دور. خذ مثلا هذا العام أكثر من 16 عملا من انتاج القطاع العام ولم يسند لي سوى دور في سهرة تلفزيونية. بينما عملت دورا مهما في مسلسل «الوصية» للقطاع الخاص.

* وماذا عن محاولتك الاخراج لسهرة تلفزيونية؟

ـ لا ادري لماذا هذا الاجحاف بحقي من قبل دائرة الانتاج، فمنذ فترة وفي مكتب المدير العام للهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون، الذي حاول اعطائي حقي وانصافي ولكن لم يكن هناك تجاوب من قبل مديرية الانتاج ودائرة المخرجين، اتفقت مع كاتبة سيناريو (ديانا فارس) على كتابة سهرة تلفزيونية اقوم باخراجها لصالح التلفزيون السوري (أسوة بزملاء لي اخرجوا مثل هذه السهرات) ومنهم سوزان صالح ووائل رمضان وغيرهما واخذت موافقة المدير العام وقدمت النص لمدير الانتاج، ولكن ظلت مسودة السهرة نائمة في درجه خمسة أشهر وعندما طالبت بحقي باخراجها قال لي مع رئيس دائرة المخرجين (المخرج محمد فردوس اتاسي) انه لا يجوز لي ان اخرج فانا ممثلة فقط، واستغربت هذا الكلام الذي ينطلق من موضوع التخصص، فهل رئيس دائرة المخرجين متخصص بالاخراج التلفزيوني؟! انه متخصص بالاخراج المسرحي، للعلم. وهل رئيس دائرة الانتاج متخصص بالكتابة. فلماذا ترفض محاولة اخراجي لسهرة تلفزيونية. ثم اذا كنت ممثلة فلماذا لم يعطوني ادوارا في الأعمال الجديدة للتلفزيون؟

* وما هي حكايتك مع التصنيف الجديد في نقابة الفنانين؟

ـ كذلك، فوجئت، بان تصنيفي جاء (فنان أول A) رغم ان هناك من الممثلين الاقل خبرة وتجربة مني صنفوا ممتاز B وغير ذلك وعندما اعترضت كتابيا للنقابة رفض اعتراضي. وكان رد أحد اعضاء اللجنة ان كل اللجنة ليست معك، فلماذا هذا الموقف مني؟!

* وماذا عن حكايتك مع مرايا والفنان ياسر العظمة؟

ـ بدأت حكايتي مع سلسلة «مرايا» منذ عام 1999. ففي «مرايا» ذلك العام طلبني الفنان ياسر العظمة لأمثل ومثلت فعلا ساعة كاملة (درامية) وفوجئت ان دوري كان مقررا للممثلة سلمى المصري ولكنها اعتذرت بسبب سفرها، وبعد عدة أيام فوجئت بطلب الفنان العظمة الغاء ساعتي الدرامية التي مثلتها واعادتها للفنانة سلمى المصري التي عادت من السفر فاستغربت مثل هذا التصرف ومع ذلك قبلت بشرط اعطائي حقوقي المادية التي حصلت عليها. وفي عام 2001 وعدني الفنان العظمة باعطائي أدوارا مهمة في مرايا العام المذكور وقبلت على هذا الاساس لأفاجأ بأن الدور عبارة عن اربع لوحات فقط في حين ان ممثلة جديدة اخذت نصف اللوحات فاعتذرت عن اكمال العمل وسافرت الى عمان. وفوجئت ـ عقوبة لي ـ بأن اسمي وضع في آخر اسماء الممثلين في شارة المسلسل، بعد اسماء اقل مني خبرة وتجربة وحضورا واداء؟!!

* لنتحدث عن اعمالك الجديدة؟

ـ عملت أخيرا في مسلسل الوصية مع المخرج نذير عواد ـ انتاج قطاع خاص ـ بدور شخصية نهاد وهي مديرة مكتب رئيس شركة. كذلك عملت كما ذكرت سابقا ـ في دور في سهرة تلفزيونية عنوانها (حكاية بصير) للمخرج نزار دراوشة ـ للقطاع العام ـ وعملت في الجزء الثاني للفصول الاربعة من انتاج القطاع الخاص للمخرج حاتم علي. وهناك بعض الأعمال المقبلة التي أقرأها حاليا. وما اتمناه هنا ان يعطى خريجو المعهد العالي للفنون المسرحية حقهم في التمثيل، خاصة لدى القطاع العام، فهل يعقل ان نصف الخريجين يعمل في أفلام الكرتون وبعضهم لا يعمل مطلقاً.