فيلم «الراهبات المجدليات» يفوز بجائزة مهرجان البندقية السينمائي و.. غضب الكنيسة

TT

اعلنت لجنة التحكيم في مهرجان البندقية السينمائي مساء أول من امس عن فوز فيلم «الراهبات المجدليات» بالجائزة الأولى المسماة «الأسد الذهبي»، وضمنت على الفور غضب الكنيسة الكاثوليكية لأن الاحداث العنيفة للفيلم للمخرج الاسكوتلندي بيتر مولان تدور في دير للراهبات في ايرلندا.

وكان الاختيار مفاجأة للكثيرين غطت على فوز الممثلين الايطاليين ستيفانو اكورزي ودينو كامبانا في فيلم «رحلة تسمى الحب» بجائزة احسن ممثلين، بينما كان من المتوقع فوز الممثلين الفرنسيين جان روشفور وجوني هوليداي بتلك الجائزة لابداعهما في التمثيل في فيلم «رجل القطار» كما اكد النقاد.

وفازت الاميركية الحسناء جوليان مور بجائزة احسن ممثلة على دورها في فيلم «بعيدا عن الجنة». أما الممثل الاميركي توم هانكس فقد عاد خالي الوفاض لأن فيلم «الطريق الى الهلاك» لم يظفر بأية جائزة كما حدث ايضا لفيلم «فريدا» لسلمي حايك.

وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» قال المخرج الفائز بيتر مولان انه لا يفهم سبب الضجة التي اثارتها اوساط الفاتيكان الدينية ضد فيلمه، وقال «انا لم اختلق الفضيحة التي جرت في ايرلندا لأن الكنيسة الكاثوليكية هي التي فعلت ذلك ضد الراهبات الشابات وفيها جرى ما جرى لهن من اضطهاد ونسيان وذاك موجود في التاريخ وهذا ليس افتراء من طرفي». واردف «لقد عاملوا المرأة كما عاملها الطالبان في افغانستان، وانا ضد اضطهاد المرأة من اي مصدر كان».

وفيلم «الراهبات المجدليات» يتناول بجرأة القسوة في واحدة من المؤسسات الدينية الخيرية في ايرلندا.

ويحكي الفيلم القصة الحقيقية لأربع بنات فقيرات في الملاجئ المجدلية كافحن للهرب من الوحشية والاذلال اليومي الذي كانت تمارسه ضدهن «راهبات الرحمة».

وكانت البنات ذوات الأصول الفقيرة واللواتي اعتبرن «غير شرعيات» يرسلن الى المؤسسات ويجبرن على العمل في المغاسل كأنهن من الرقيق وخاصة في الفترة من 1850 حتى 1940.

واصبح الفيلم مرشحا لجائزة الأسد الذهبي بعد الاستقبال الجيد جدا الذي لقيه في مهرجان البندقية السينمائي. وحاز الفيلم استحسان المتفرجين في البندقية الذين كانوا يصيحون اعجابا كل مرة تحاول فيها احدى الفتيات الهرب او التمرد ضد الراهبات اللواتي شبههن مولان حديثا بـ«متشددي طالبان».

وقال مولان انه استوحى الفكرة من فيلم وثائقي عن المعاناة الخفية للنساء والفتيات المجدليات.

=