فاطمة الربيعي أكثر الفنانات العربيات حصدا لجوائز المسرح والتلفزيون والسينما

الفنانة العراقية قالت لـ«الشرق الأوسط»: رصيدي جمهوري وأعمالي كنز ورمز وأنا امرأة لا أحب السكون

TT

فاطمة الربيعي من رواد حركة المسرح العراقي تمتلك خصوصية في تفجير التأمل والطاقات وخلقت لنفسها تاريخا عبر تواصلها الذي استمر على مدار 35 عاما ما بين السينما والتلفزيون والمسرح.

وفاطمة الربيعي اكثر الفنانات العربيات في حصد الجوائز حيث فازت في العام الماضي بجائزة مهرجان لندن السينمائي كأفضل ممثلة وجائزة مهرجان الإذاعات العربية عام 1981 وجائزة الدورة التاسعة لمهرجان قرطاج والفوز لثلاث سنوات متتالية 1997 و1998 و1999 في الشارقة لعملها التلفزيوني «جزيرة انطونيا» وجائزة إبداع الدولة العراقية فضلا عن مشاركاتها في العديد من المؤتمرات والمهرجانات العربية والعالمية وأول مؤسسة للمسرح القومي العربي ومؤسسة الإذاعة «صوت الجماهير» العراقية.

«الشرق الأوسط» التقت الفنانة العراقية واجرت هذا الحوار:

* كيف تجد فاطمة الربيعي رصيدها الإبداعي؟

ـ رصيدي جمهوري من خلال رضا الجمهور وصلت إلى هذه النجومية التي تشكل حلما عند كل فنان. ووصول الفنان إلى درجة الرقي تأتي من خلال المثابرة الجادة ونضج التجربة والحفاظ على تكاملها والمعايشة مع روحية الفن في كل محاوره، ورصيدي أيضا مئات الأعمال التلفزيونية والمسرحية والسينمائية التي كلها تعني عندي كنزا ورمزا.

* انت متنوعة أي المحطات الفنية تستوقفك؟

ـ هناك محطات عند الفنان نفسه إذا توقف في محطة عليه إيجاد بدائل في محطات أخرى وكلها تصب في قناة واحدة سواء كانت تلفزيونية أو مسرحية أو سينمائية تتوزع في عطاء ابداعي متواصل، لذا تراني منذ خمس وثلاثين سنة وأنا أجد بدائل لكي لا اغيب عن جمهوري إذ أتواصل مع المهرجانات واطل عبر شاشة التلفاز وخشبة المسرح وأنا امرأة لا احب السكون وفي ساعات فراغي اعمل في حديقة بيتي.

* ولكن أي المحاور الفنية تشغلك؟

ـ بالنسبة لي كل الفنون واحدة شريطة أن تحمل هدفا إنسانيا ومضمونا وفكرا لان الفن عموما رقي وحضارة وإبداع، وما يحزنني الآن هو توقف السينما العراقية التي قدمت عبر تاريخها الطويل 100 فيلم عراقي أخرها الملك غازي عام 1993 وهذا التوقف السينما جعلنا نلوذ بالتلفزيون لانه اقرب تواصلا مع الناس.

* في ذاكرتك مخزون.. كيف توظفينه؟

ـ مخزون كبير حتى ذهني لم يعد يستوعبه.. مسيرة 35 سنة عمل تجارب أفكار، مسلسل، فيلم، مسرحية اشكال ونماذج فنية متعددة.

ولكن تبقى في ذاكرة الناس وذاكرة الوطن الأعمال التلفزيونية «النسر وعيون المدينة» و«حكاية المدن الثلاث» و«المسألة الكبرى» و«الاسوار» ومسرحيات «صاحب المعالي»، النخلة والجيران، كان ياما كان»، و«الخرابة» وعشرات الأعمال الأخرى تمثل ذاكرة عراقية حية تستلهم قيم ومشاعر الناس وهذا ما حققته في أعمال كثيرة.

* المعروف انك توثقين اعمالك على شكل مذكرات أين وصلت في هذا المجال؟

ـ يصدر لي كتاب قريبا يحمل عنوان «مذكرات ـ رائدة مسرح» يتناول جوانبي الشخصية والفنية وبطروحات جديدة بين السرد والسير قريبة للتوثيق وسيكون وثيقة للأجيال الجديدة.

* كيف ولدت فاطمة الربيعي فنيا؟

ـ وأنا طفلة كان في داخلي هاجس خفي. وحين صرت شابة ظل هذا الهاجس يرافقني لا اعرف مصدر هذا الهاجس الخفي.. وحين أصبحت فنانة عرفت أن الذي كان يرافقني منذ طفولتي ويشاكسني ويعذبني ويفرحني «الفن».

* وهل تأثرت بأحد؟

ـ لم أتأثر بشخصية فنية معينة لاني كما ذكرت دخلت الفن وأنا صغيرة رسمت لنفسي شخصية ومحورا خاصا ووضعت حولي بوابات واسوار، لكن أحافظ على خصوصية حركاتي وبلورت باهتمام الوجه الآخر لفاطمة الربيعي وأجد الآن عند الفنانة سهير البابلي بعضا من فاطمة.

=