«نوة الكرم» رواية جديدة للكاتبة نجوى شعبان

TT

عن دار «مريت» للنشر بالقاهرة صدرت هذه الأيام الرواية الثانية للكاتبة نجوى شعبان بعنوان «نوة الكرم» وهي رواية تتحرك في عباءة تاريخ مدينة دمياط الساحلية مسقط رأس الكاتبة، وفي القرن السادس عشر، حينما كانت دمياط مدينة كوزموبوليتانية تتعدد فيها الجنسيات والديانات، وذات ثغرين: نهري وبحري. أبطال الرواية أناس عاديون من الشعب باختلاف مشاربهم وطبقاتهم، حيث لم تلجأ الكاتبة الى التاريخ الرسمي، غير انها التزمت بمنطق التاريخ، كاشفة تفاعل أهل دمياط مع تغير أنماط الحكم في عصر من مملوكية، في بداية القرن، ثم عثمانية منذ 1517، ومدى تواصلها مع بحر الروم / البحر المتوسط إذ سيكون أحد أفراد الرواية ليس شاهد عيان فقط بل أحد الفاعلين في حركة القرصنة الموالية للباب العالي في اسلامبول آنذاك. تسائل الرواية التاريخ في ذلك القرن عن مسار الحضارة العربية والاسلامية، وتطرح سؤال الهوية من خلال تفاعلات أجواء الرواية.

تقول الكاتبة: «كان علي أن أتماهى وأتوحد مع كل شخصية أنثوية كانت أو ذكورية ـ هي نتاج خيال محض ـ أن أكونها بتكوينها النفسي والعقلي، بخيرها وشرها، هناك شخصية «المطراوي» كبير تجار دمياط المثيرة للجدل، والمثقف الوحيد بالبلدة «الترجمان» والخزاف شديد الموهبة غريب الاطوار».

يذكر ان نجوى شعبان في روايتها الأولى «الغر» لجأت أيضاً الى التاريخ في الفصل الأول منها لاستشكاف جذور أسرة وحركة تهريب العبيد مخالفة لقرار الخديوي اسماعيل بإبطال تجارة الرق.

=