«أسطورة زورد» هي احدث لعبة كومبيوتر عربية تعتمد في بيئتها وشخصياتها على مفردات التاريخ العربي من زاوية فانتازية بحتة، إذ ان اللاعبين يتفاعلون مع أربعة أبطال يناضلون ضد قوى الشر في منطقة أسطورية قديمة في الجزيرة العربية قبل أكثر من 4 آلاف عام. وتأخذ اللعبة التي طورتها شركة «إيماجينيشنز» في دبي عشاق ألعاب الكومبيوتر إلى مدن الجزيرة العربية القديمة والصحراء اللامتناهية، والغابات الاستوائية والوديان الخفية والزنازين المرعبة وسفوح الجبال الواسعة عبر 16 مستوى حافلا بالحركة. ويتقاتل أبطال اللعبة، التي تعمل ضمن بيئة «ويندوز» فقط، باستخدام مهاراتهم المركبة والذكاء و20 سلاحاً مختلفاً، ضد العديد من المخلوقات الشريرة مثل الرجل الجرذ، والعناكب العملاقة، والتماثيل الصخرية والنسور والحمير المقاتلة والتماسيح آكلة البشر، بينما يقاتلون في ظروف بيئية مختلفة جداً.
و«أسطورة زورد» وفقا للشركة المنتجة هي أول لعبة كومبيوتر يتم ابتكارها وبرمجتها وتحريك مؤثراتها وإنتاجها كاملة في العالم العربي. وذكر آرون ناجار رئيس مجلس ادارة الشركة المنتجة التي تتخذ من مدينة دبي للاعلام مقرا لها، ان مبيعات ألعاب الكومبيوتر عالمياً تجاوزت مبيعات صناعة الأفلام، حيث بلغت 23 مليار دولار سنوياً. وقال ان هدف شركته هو الحصول على حصة معقولة من هذه السوق المتنامية من خلال تجميع عدد من أفضل الخبراء في العالم مشيرا الى ان «أسطورة زورد» تعتبر خطوة مهمة في هذا الاتجاه. وذكر ناجار لصحيفة «الشرق الأوسط» ان هدف شركته هو بيع 100 الف نسخة من اللعبة في غضون ثلاثة اشهر في اسواق العالم العربي، معتبرا ان تحقيق هذا الهدف ممكن. ويبلغ سعر النسخة الواحدة 99 درهما (27 دولارا). ومع أن «أسطورة زورد» صممت بشكل رئيسي للمستخدمين الناطقين باللغة العربية، إلا انه يمكن ببساطة تحويلها إلى خيار اللغة الإنجليزية لتمكين قطاع أوسع من السوق من الاستمتاع بهذه المغامرة. وابرمت الشركة المنتجة اتفاقية مع المطربة المغربية «حسنا»، ضمن خطة لتسويق لعبة «أسطورة زورد»، وذلك لتسجيل أغنية «الحياة حلوة» ضمن فيديو كليب موسيقي تم تصويره في موقع الشركة بدبي، مع استخدام بعض الرسوم المستخدمة في اللعبة. ويتم حالياً بث هذا "الكليب"، الذي يعتبر واحداً من أغلى الكليبات من ناحية كلفة الإنتاج في هذا الجزء من العالم، عبر عدد من محطات التلفزيون العربية.