بيغوفيتش: صدام دكتاتوري دموي ليس أسوأ منه سوى شارون

TT

قال الرئيس البوسني السابق علي عزت بيغوفيتش ان الرئيس العراقي صدام حسين «دكتاتور ودموي ولكنه ليس الوحيد في منطقة الشرق الاوسط، الذي تنطبق عليه مثل هذه الاوصاف فهناك من هو اسوأ منه وعلى رأسهم (رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل) شارون». واضاف بيغوفيتش في حديث للصحافيين انه لا يرغب في ارضاء احد او اغضاب آخر لأنه ليس له ما يرجوه من الدنيا، وانما يقول ما يعتقد انه صحيح.

وذكر ان «احد اسباب عدم وجود سفارة بوسنية ببغداد تصريح لي نقلته جريدة عربية سنة 1990 قبل الحرب في البوسنة عندما اعتدى صدام على الكويت قلت كلاماً لم يعجب صدام حسين، وذكرت ان العراق هو المعتدي وعليه الانسحاب فورا من الكويت». واوضح بيغوفيتش انه يتابع الاخبار من اولها الى آخرها رغم وضعه الصحي الذي وصفه بأنه غير جيد.

وانتقد الرئيس بوش مقارنا اياه بابن لادن ، وقال «كلاهما يعيش في هوس مختلف احدهما يريد قض مضجع خصومه لفترة مائتي سنة قادمة، والآخر يريد ان يحكم العالم على اكوام من الجماجم والدماء وفق رؤى مغرقة في الظلامية باسم الحرية والديمقراطية والعولمة».

ووصف مصطفى تسيريتش مفتي عام البوسنة بأنه «اكثر العلماء ممن تناوبوا على هذا المنصب في تاريخ البوسنة والهرسك». كما وصف الكاردينال فينكو بوليتش بانه «انحاز للطرف القومي الذي ينتمي اليه اثناء الحرب» في البوسنة. وعن رأيه في حارث سيلادجيتش رئيس وزراء البوسنة السابق قال «انه عزيز يعمل من اجل البوسنة».

وعن الرئيس البوسني فلاديمير بوتين قال «هناك ملاحظات كثيرة حول ادارته للصراع في الشيشان ومواقفه من القضايا الدولية». ووصف الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون بأنه «رجل يؤمن بالاقناع».

وفي اجابته على سؤال حول ايهما يفضل متابعة الاخبار او مقابلة في كرة القدم ضمن تصفيات دولية قال «الاخبار».

وعن راتب التقاعد الذي يتلقاه قال سأسأل الله ان لا يدرككم التقاعد وليس لكم دخل سواه».

وعما اذا كان يتملكه شعور بأنه زعيم لقومه اجاب «كنت زعيما عندما كنت اقود شعبي في معركة التحرير ضد العدوان، ولكن هناك اشياء كثيرة لم تسر كما كنت اتمنى». وعما اذا كان احس بالألم عندما كان رئيسا للبوسنة قال «لا زلت اشعر بالألم كلما رأيت مشاهد الدماء والاشلاء وقوافل المهجرين في اي مكان من العالم، وكان ذلك شعوري عندما تعرضت البوسنة للعدوان، وكان مشهد جسر موستار التاريخي وهو ينهار بقذائف الكروات احدى محطات الحرب التي تألمت لمشهدها».

وقال ان افضل السياسيين الذين قابلهم هم الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون والمستشار الالماني السابق هيلموت كول والامير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض.

وعن المسؤولين الاجانب السابقين الذين تمنى لو لم يلتقهم قال: «دوغلاس هيرد وزير خارجية بريطانيا السابق وياسوشي اكاشي مبعوث الامين العام السابق للأمم المتحدة». واعرب عن اعجابه بالزعيم الهندي الراحل المهاتما غاندي.

وعن نظرته للسياسة قال «انها مثل القوات يمكن ان تحمل ماء نظيفا ويمكنها حمل غير ذلك. وأشاد بابنه المهندس باكر الذي وصفه بالنزاهة والامانة حتى ان المعارضين الذين وصلوا للحكم، لم يقدموا على عزله من منصبه لكفاءته.

وعما يريد قوله لرادوفان كرادجيتش زعيم صرب البوسنة السابق قال «الذي عندي قلته سابقا، والآن جاء دور المحكمة الدولية لتقول كلمتها ويجب عليه التحدث لمحكمة جرائم الحرب في لاهاي». وعن الاشياء التي يمقتها قال «الكذب».

وعن ايهما اقرب اليه الكاتب والروائي عبد الله سدران ام الشاعر والفيلسوف جمال الدين لاتيتش قال «كلاهما ولكن سدران اقرب».

وسئل ما اذا كان سيقدم على الزواج مرة اخرى لو كان في صحة جيدة فأجاب: «لا». وسئل عن نقاب المرأة فقال «النقاب لا اراه واجبا شرعيا، ولكن ذلك الرأي حتى لو كان مسندا للفقه، فلا يجب ان يصبح قانونا لأنه شأن شخصي من صميم حقوق الانسان، وكل انسان حر في افعاله ما لم يفرض رأيه على الاخرين بقوة ما».

وعن الفترات التي قضاها في السجن وماذا يصنع اثناءها قال: «كنت اقرأ واتأمل واكتب». وعن عدد الايام التي قضاها في السجن قال «3160 يوماً». وعما اذا كان فكر في الهرب قال «بلى، ولكني لم افعل». وعن اصدقاء السجن قال «شاب ألباني كان يساعدني مثل والده».

وسئل ما اذا كان التحالف مع الحزب الديمقراطي الصربي (قومي متطرف) افضل أو مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي (يساري موال للغرب) قال «مع الاشتراكي لأن الاخير يريد بوسنة موحدة وهو ما نهدف اليه واختلاف وجهات نظرنا هي حول الكيفية والطرق والاساليب».

وعن اسلوبه المفضل في اتخاذ القرار السياسي قال: «التفكير وتوسيع دائرة الاستشارة والاستماع لمختلف الآراء ثم اتخاذ القرار».

وعن رأيه في افضل السياسيين البوسنيين الشباب قال: عمر ماشوفيتش الذي يرأس الآن اللجنة الوطنية للبحث عن المفقودين، وهو مرشح حزب العمل المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وعما اذا كان يرغب في وصول ابنه باكر الى منصب الرئيس او غيره من المناصب الهامة في الدولة، قال: «لم افكر في ذلك ولم افعل، وأعلم ان ابني يعلم ان المناصب لا تورث».

وعن طعامه المفضل قال بيغوفيتش «كنت احب فطائر البطاطس، اما الآن فالشوربة والحليب».

وعن عدد المرات التي تعرض فيها لمحاولات قتل، قال «اثناء الحرب تم اطلاق النار على مبنى الرئاسة 17 مرة». هل كانت محاولات اغتيال لا ادري. وعند مروري بجبل اغمن تعرضت مرات عدة لاطلاق نار، ولا ادري ايضاً ان كانوا يحاولون قتلي في تلك المرات ام لا».