ماذا قالت كارلا هذا المساء؟

جمالي ساعدني في النجاح وأنتظر الفرصة لتحقيق أحلامي

TT

* ماذا قالت كارلا هذا المساء؟

ـ سؤال يطرحه اللبنانيون يومياً للسؤال عن الاحوال الجوية المرتقبة في لبنان ودول العالم في نشرة تقدمها كارلا حداد ضمن نشرة اخبار «المؤسسة اللبنانية للارسال» وقبل نشرة اخبار الحياة التي تبثها الفضائية اللبنانية. نشرة الاحوال الجوية اخذت حيزاً مهماً لدى اللبنانيين فبعضهم يرغب بمتابعتها ويستمع الى الترجيحات والتوقعات، والبعض الآخر ينتظر كارلا للتمتع باطلالتها اللطيفة والخفيفة الظل والمحترمة. تقول كارلا انها تحب تقديم نشرة الاحوال الجوية «لأن المشاهدين احبوني اكثر من خلالها ويعولون على كلامي وينتظرون توقعاتي لمعرفة كيف سيكون الطقس في اليوم المقبل او خلال اسبوع». وقد بات معلوماً ان نسبة المشاهدين ارتفعت كثيراً ابان العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان خلال شهر فبراير (شباط) الفائت، حيث اطلت كارلا في شكل مباشر في القسم الاول من النشرة وشرحت كيف ستكون مجريات سير العاصفة التي تضرب لبنان والمنطقة.

* هل تعتقدين ان المشاهدين يصدقون كلامك؟

ـ طبعاً لأن نسبة كبيرة منهم يتكلون على كلامي ليخططوا مشاريعهم في اليوم التالي او خلال اسبوع، وهم ينتظرون نشرة الاحوال الجوية قبل مغادرة منازلهم او ذهابهم الى الفراش، ولا بد من الاشارة الى ان المعلومات مستقاة من مصادر جوية لبنانية وعالمية، ويأتي كلامي على ذمة هذه المصادر. الاطلالة المحترفة لكارلا امام الكاميرا تخفي وراءها سنين طويلة من الخبرة في عالم الإعلام والمسرح، حيث مهد عملها منذ عمر السابعة عشرة في مجال تصوير الاعلانات التجارية وعرض الازياء الطريق امامها للصعود الى مسرح الشونسونيه مع فريق «منع في لبنان» الذي يديره مارك قديح (كاتب مسرح شونسونيه) وخاضت تجربة في فن المسرح الانتقادي الساخر، وشاءت الصدف ان تحملها مع الفريق عينه الى محطة الـLBC ولاقت اطلالتها الاولى على الشاشة الصغيرة اعجاباً من المشاهدين لقدرتها على لعب ادوار ساخرة وتقمس شخصيات وتقليد فنانات».

تقول «ان شكلها الخارجي فتح امامها ابواب الاعلام والمسرح كان فريق «منع في لبنان» يطلب فتاة جميلة «خفيفة الظل» تستطيع تقمص شخصيات، ونجحت في هذه التجربة، ولمس المشاهدون موهبتها». وتضيف «ان الجمال الخارجي ساعدني بنسبة مائة في المائة في بداية حياتي العملية، لكن اليوم فإن هذه النسبة تخفض تدريجياً كلما تعرف الناس علي اكثر وأدركوا مواهبي وثقافتي وتقبلوني اكثر. استقدموني في البداية الى المسرح لاطلالتي الجميلة وشكل الحسن لكن بدأت العب ادواراً وأعطي افكاراً وانفذها. ورغم ان الكوميديا قربت المسافة بين كارلا والمشاهدين فإن المتخرجة حديثاً من كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية لا ترغب في خوض تجربة مماثلة وتقول «صحيح ان المشاهدين تعرفوا علي واحبوني في أدوار كوميدية ساخرة الا اني كنت انتظر اليوم الذي سأوقف هذا النوع من التمثيل، كنت احس ان التمثيل الساخر ليس عالمي وليس طموحي، في البداية كنت متحمسة واعطيت من كل قلبي، لكن في النهاية بدأ الملل يتملكني واصبحت اعد الايام التي تفصلني عن نهاية هذه المرحلة من حياتي، وانتظر الفرصة كي ابدأ بتحقيق حلمي وهو العمل في مجال اختصاصي».

* هل لعبت الرتابة التي وقع بها البرنامج بنفورك من هذا المجال؟

ـ ليس هذا هو السبب بل لأني ركزت اهتمامي وتفكيري على فكرة كنت اطمح اليها، وهي برنامج خاص مباشر مع المشاهدين، كما تركت قبل ذلك المسرح ولم اشارك في مسرحية «شواذ مدني» التي لعبتها الفرقة. انما الحديث عن وقوع البرنامج في الرتابة فهذا الكلام ربما لم يكن عمومياً لأن عدداً من المشاهدين كان ينتظرونه، وقد استمر اربع سنوات.

* هل كان تطالك الانتقادات التي كانت توجه الى البرنامج حول اسلوبه لما حمله من معان مزدوجة بعضها سيئ وبذيء؟

ـ لا، لأني لم امثل ادوراً تحمل مثل هذه المعاني التي تقصد، بل كنت العب دور المرأة المسكينة وابتعدت عن لعب ادوار المرأة اللئيمة والفاجرة والقوية والمغرية. ولو اعطاني مارك قديح مثل تلك الادوار لما استمررت في البرنامج.

وبعد الكوميديا الساخرة، تعرّف المشاهدون اللبنانيون والعرب الى كارلا مقدمة برامج ناجحة من خلال برنامج يعرض مباشرة على الهواء يحمل اسمها. وتقول: «هذا البرنامج علمني تحمل مسؤولية ادارة برنامج بمفردي من دون اي سند، فأنا اعده واقدمه واتصل بضيوفي، والحمد لله نجحت في اطلاق البرنامج وفي استمراريته وفي إبعاده عن الاخطاء والفراغات والرتابة، وقد احب الجميع طريقتي في الحوار مع الفنانين وتلقي الاتصالات من المشاهدين».