اللبنانية غريس ديب تحلم بالغناء الفيروزي

TT

غريس ديب فنانة لبنانية اطلت قبل فترة لتغيب ثم تعود مع المطرب عاصي الحلاني، لتشاركه اغنية «وان كان علي» من شريطه الاخير «القرار». وكانت غريس قد غنّت بالانجليزية. ولفتت المستمع اللبناني والعربي لأدائها المميز وصوتها القوي الذي استطاع ان ينساب ما بين الكلمات العربية للاغنية بعذوبة! «لا شك ان اختيار عاصي لي ساهم في انتشاري الغنائي بسرعة وكذلك بتقديمي الى الجمهور في اطار النجومية»، هكذا تصف غريس ديب خطوتها مع الحلاني، وتضيف: «لكني بدون شك ما زلت في اول الطريق وامامي بعد الكثير لاقوم به واحققه».

وحالياً تستعد غريس لطرح أول شريط غنائي خاص بها ساهمت في تأليف بعض اغانيه، اضافة الى طوني ابي كرم وعادل رفول، لانها اعتادت ان تكتب وتلحن اغانيها، الا انها بالمقابل استعانت بملحنين لبنانيين منهم طارق ابو جودة، وبموزعين موسيقيين كهادي شرارة وبلال الزين، وتتوقع ان تنجح في خطواتها هذه لانها حضّرت لها على نار هادئة فصعدت السلم بثبات.

وغريس التي بدأت الغناء منذ نعومة اظفارها، فوقفت على مسرح المدرسة منذ الرابعة من عمرها، وغنت وشاركت في اكثر من فرقة غنائية، كان آخرها سترينجرز strangers تجيد الغناء بعدة لغات بينها الاسبانية، والايطالية واليونانية الى جانب العربية والانجليزية والفرنسية والمكسيكية. وتقول «اللغات هي جواز سفر من نوع آخر احببت ان اتعرّف الى غالبيتها لأزيد من ثقافتي، حتى اني حاولت ان ادرس الترجمة ولكني توقفت، لأن وقتي لم يسمح لي ذلك فدرست الصحافة».

وتعتبر غريس ان المخرج اللبناني طوني قهوجي ساعدها في مشوارها الفني اذ ساهم في اطلالتها على شاشة «ال.بي.سي» عدة مرات فقدمت اغاني خاصة بها هي مزيج من الانجليزية والعربية.

اما الاغنية الحالية التي ساهمت في تثبيت خطوتها الفنية فهي كوم توا Comme toi التي اخذت حقوقها الفنية من المطرب العالمي جان جاك غولمان وادتها بنسختين: الاولى بالفرنسية والعربية والثانية بالانجليزية والعربية. ولكن لماذا هذا التكرار؟ تقول غريس: «لقد شعرت بضرورة غنائها بالانجليزية بعد الفرنسية لأنها اللغة الثانية للجمهور العربي عامة والخليجي خاصة، وبفضلها زاد انتشاري فصدق شعوري».

يذكر ان أغنية Comm toi حققت نجاحاً واسعاً على الصعيد العالمي وحلّت في المركز الاول في بورصة الاغاني في استراليا حسب احصاء قامت به احدى اذاعات «الإف إم» في لبنان.

وغريس المعجبة بآل الرحباني هي عاشقة كبيرة لفيروز وتتمنى ان تسجل احدى اغانيها في عمل مقبل «انتظر رأيها في شريطي الجديد وعلى ضوء ذلك إما ان تسمح لي بالامر او لا».

ولا تكتفي غريس بما تقوم به من تحضيرات لالبوم جديد، اذ تتطلّع في الوقت نفسه الى العالمية وهو الحلم الذي يدغدغ ذاكرتها منذ خطواتها الاولى في عالم الغناء وتقول «لقد بنيت مهنتي على اعمدة صلبة ثابتة، لذلك انا واثقة من الوصول الى هدفي مهما كانت النتائج المتأتية عنه!». وتؤكد غريس ان خبرتها تلعب دوراً كبيراً في اتخاذها القرارات وكذلك حاستها السادسة. وغالباً ما تستشير اخاها في مشاريعها فهي تؤمن بحسّه المرهف. ولا تبدي انزعاجاً من الذين ينتقدون اداءها اللون الغربي اكثر من اللون الشرقي، فهي تعتقد ان كل فنان يتعرض للانتقاد. والى جانب الغناء تهتم غريس بالتحضير الموسيقي لحفلات الاعراس وزينتها وديكورها.

وتجربة غريس مع «الفيديو كليب» وحيدة لم تر النور بسبب سوء تفاهم حصل بينها وبين المخرج والمنتج سهيل العبدول وتقول: «للأسف طلب مني تنازلاً عن حقوقي لاني شاركت بالانتاج فرفضت وتوقف مشروع الكليب، لنسختي اغنية Comm toi بالانجليزية والفرنسية ولم يعرض على الشاشات الصغيرة. وفي اوقات فراغها تركن غريس الى قراءة الكتب الدينية والاجتماعية التي تلقي الضوء على تقاليد الشعوب واسرار الحياة، ومن شأنها، كما تقول، تقريب وجهات النظر بين الناس.

وتصف غريس نفسها بالانسانة المستقيمة الطبيعية التي تفكّر مرتين قبل اتخاذ اي قرار، وهي بالتالي دائمة التوتر وصريحة وصاحبة قلب طيب جداً لكنه محصّن بالاسمنت.