موريتانيا: اعتقال زعيم الجماعة السلفية وأمير جماعة الدعوة والتبليغ

TT

طالت حملة الاعتقالات الواسعة التي تقوم بها السلطات الموريتانية في صفوف عناصر التيار الاسلامي صباح أمس زعيم الجماعة السلفية الموريتانية، التقي ولد محمد عبد الله، وأمير جماعة الدعوة والتبليغ، المصطفى ولد احمد، بالاضافة الى ناشطين آخرين ينتمون للتنظيمين الأصوليين. كما شملت الاعتقالات بعد ظهر أمس مدير المكتبة الوطنية حبيب ولد حمديت، ومدير فرع هيئة الأعمال الخيرية الاماراتية في نواكشوط، اسحاق ولد لكيحل.

وأبلغت مصادر متطابقة «الشرق الأوسط» ان عناصر من الشرطة اعتقلت مسؤول الهيئة الخيرية وأربعة موظفين يعملون معه قبل أن تقوم بمصادرة جميع محتويات المقر واغلاقه في وقت لاحق.

وجاءت الاعتقالات الجديدة بعد تصريحات لرئيس الوزراء الموريتاني الشيخ العافية ولد محمد خونا، حذر فيها من أن بلاده تواجه خطر تنامي المد الأصولي المتطرف الذي يرتدي ثوب الاسلام. وتضمنت تصريحات ولد محمد خونا هجوما عنيفا على الاسلاميين الموريتانيين حيث لم يتردد في وصفهم بأنهم «مجموعات ارهابية متطرفة وخائنة تفتي بالدمار والقتل وتشكل امتدادا لجماعات أخرى منبوذة ومماثلة زرعت الموت والخراب في أفغانستان ودول شقيقة كالجزائر والمغرب والسعودية».

واتهم رئيس الوزراء الموريتاني في تصريحات هي الأولى من نوعها لمسؤول موريتاني منذ بداية الأزمة الحالية بين سلطات نواكشوط والتيار الديني الاسلاميين في بلاده، الاصوليين بتكفير المجتمع وعلمائه وأئمته ومشايخه وبتشويه المفاهيم الصحيحة للاسلام السني المعتدل المهيمن في موريتانيا.

وتضمنت قائمة الاتهامات أيضا «تضليل المواطنين وتحريض الشباب على العنف ودفع النساء الى الظهور في الشوارع في زي غريب على عادات وتقاليد الشعب الموريتاني».

وقال ولد محمد خونا ان بلاده «مصممة على استئصال الارهاب والقضاء على الجماعات الارهابية المتطرفة»، ودعا جميع فئات الشعب الموريتاني الى «المشاركة النشطة في التصدي لظاهرة الارهاب الخطيرة وقطع دابر من يسعون لنشر ثقافتها العمياء».