بعد هروبه قبل ثلاث سنوات إلى ليبيا وكندا وأميركا وتونس ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على رجل الأعمال المصري مصطفى البليدي لدى وصوله أمس إلى مطار القاهرة الدولي بجواز سفر أميركي.
وقال النائب العام المصري المستشار ماهر عبد الواحد للصحافيين ان أجهزة الأمن المصرية كانت ترصد البليدي منذ أن غادر البلاد هارباً من المثول أمام نيابة الأموال العامة العليا لاتهامه بالاستيلاء على 100 مليون جنيه من 5 بنوك مصرية، وأكد النائب العام أنه رغم احالة رجل الأعمال الى نيابة الأموال العامة للتحقيق معه إلا أنه ستتاح له الفرصة مثل غيره من رجال الأعمال الجادين في سداد القروض وجدولتها مع البنوك التي قام بالاقتراض منها.
وقامت مباحث الأموال العامة بالقبض على مسؤولي هذه البنوك والتحقيق معهم ومواجهتهم برجل الأعمال البليدي الذي مثل في الساعة الواحدة ظهراً أمس أمام لجان التحقيق.
وأمر النائب العام بالاستعلام من تلك البنوك عن ثروة البليدي ومركزه المالي وما آلت إليه مديونيته.
كان البليدي قد تمكن من الهرب خارج مصر قبل ثلاث سنوات عن طريق ليبيا وتم وضعه على قوائم ترقب الوصول وترصدت أجهزة الأمن المصرية حركته في أكثر من دولة حتى تمكنت من القبض عليه في مطار القاهرة، وكانت محكمة القيم قد فرضت الحراسة على ممتلكات البليدي وأسرته بعد هروبه، واثر تحقيقات مطولة في جهاز المدعي العام الاشتراكي، وقد حاول البليدي استباق القبض عليه بارساله رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية قبل ثلاثة أسابيع يطلب فيها السماح له بالعودة دون القبض عليه مع استعداده لتسوية مديونياته التي تجاوزت 230 مليون جنيه.