مدير مراسم صدام يروي تفاصيل مذهلة عن حفل زواج رغد

هيثم رشيد الوهيّب: الرسائل المنسوبة للرئيس المخلوع مزورة في الأردن وفيها كلمتان لا يكتبهما عراقي أبدا

TT

يؤكد هيثم رشيد الوهيّب، وهو مدير المراسم من 1980 الى 1992 في قصور صدام، أن 5 رسائل منسوبة للرئيس المخلوع ونشرت في الصحافة على مراحل الشهر الماضي، وآخرها منذ 3 أيام تقوم بتزويرها مجموعة من الأردنيين في عمان أعرفهم، وهم من المتعاملين مع عدد من عناصر فدائيي صدام، ممن فروا من العراق الى الأردن بعد الحرب.

ففي الرسالة الأخيرة التي يدعو فيها لمقاومة الأميركيين، وتاريخها 12 الجاري، كتب كلمة أميركا، بدلا من امريكا التي يلفظها العراقيون ويكتبونها. كما ان هناك خطأ فاضحاً آخر فقد كتب الشيخ عبد القادر الجيلاني في الرسالة المنسوبة اليه، في حين أن الاسم الحقيقي هو الشيخ عبد القادر الكيلاني كما يلفظها ويكتبها العراقيون دائما، على حد قوله.

وذكر الوهيّب، 53 سنة، أن ابنة صدام الكبرى، رغد، تزعم بأن لا اموال لديها، بحسب ما نقل عن لسانها ابن عم صدام، عز الدين محمد حسن المجيد، الى «الشرق الأوسط» حين ذكر قبل 10 أيام أنها تنوي وشقيقتها الوسطى، رنا، طلب اللجوء في بلد عربي أو في بريطانيا في حين أن ما لديها من المجوهرات وحده يساوي الملايين من الدولارات كما قال.

وروى الوهيّب تفاصيل مذهلة عن زواج رغد بحسين كامل في عام 1983 ببغداد، وذكر ان عمر الابنة الكبرى لصدام هو 36 سنة، وليس 34 كما نقلت صحيفة «صنداي تايمز» عن لسانها أمس لأن ابنها البكر، علي، عمره 19 سنة، وهذا يعني أنها تزوجت في 1983 عندما كانت بعمر 16 سنة، لا 14 بالتأكيد، على حد قوله.

وقال الوهيّب إن حسين كامل عقد قرانه في مارس (آذار) 1983 على رغد، لكن ليلة الدخلة كانت بعدها بأكثر من شهر. وقبلها بأيام، أي في 16 ابريل (نيسان) من ذلك العام، سافرت معهما الى الكويت بأمر من صدام نفسه، لشراء هدايا وتجهيزات وألبسة وما يلزم لحفل الزفاف ولقصرهما، فوصلنا وكنا حجزنا مسبقا جميع الأجنحة بفندق الميريديان الواقع في السوق التجاري، وكانت هي وزوجها ومساعده الخاص مزهر التكريتي، الذي كان زميله في الدراسة الابتدائية، وكذلك كان معنا بعض الحرس، فاحتللنا الفندق بكامله تقريبا، ثم بدأنا نقوم بعمليات الشراء، ومعظمها تمت من محلات الأبريش وكانت الأشهر لبيع الهدايا والتجهيزات للمتزوجين الجدد في الكويت ذلك الوقت، كما قال.

يتابع الوهيّب ويذكر أن رغد اشترت من محل للمجوهرات في الكويت طقما وصفه بنادر الجمال، وقال: «كانت عملية شراء سريعة وضخمة أذهلتني حقيقة، لأن سعره على ما أذكر كان أكثر من 3 ملايين و500 ألف دولار، أي ما قوته الشرائية هذه الأيام 8 ملايين دولار، وصعقت حين سمعتها تخبر القيمين على المحل بموافقتها السريعة على شراء الطقم، وهو من عقد ماسي مرصع بزمرد وياقوت نادر، ومعه حلق شبيه وبروش على الصدر وسوار لم تر عيناي أجمل منه في حياتي، وفق تعبيره».

وقال الوهيّب، الذي يقيم في لندن منذ غادر العراق قبل 8 سنوات، إنهم أقاموا 3 أيام في الكويت اشتروا خلالها بأكثر من 16 مليون دولار، أي تقريبا 40 مليون دولار هذه الأيام وكلها كانت مفروشات وتجهيزات وهدايا وما يلزم لليلة العرس وللقصر الذي سيقيمان فيه . وروى أن صدام لم يحضر حفل العرس في فندق الرشيد ليلة الزفاف بل لم يحضره أي رجل على الاطلاق، ولا عدي ولا قصي أيضا، وهذه هي عادة التكارتة في الزواج، لأن رجالهم لا يرغبون برؤية الرجل الذي سيشارك احدى بناتهم أو أخواتهم النوم على سرير واحد، لذلك كنت أنا الرجل الوحيد في حفل الزفاف الذي حضرته النساء فقط.. كن زوجات وزراء وسفراء وزوجات وبنات شيوخ القبائل. أما صدام وعدي وقصي فكانوا متجهمين تلك الليلة، ولا يرغب الواحد منهم أن ينظر الى وجه أحد، على حد ما يتذكر.

وقال الوهيّب إنه حضر ليلة الزفاف لدقائق فقط «لأني أوصلت العريس حسين كامل بسيارة رولس رويس ومشيت معه الى قاعة الاحتفال، ثم تركته مع العروس، ولم أره الا في اليوم التالي حين سلمت له فيلم فيديو عن حفل الزفاف، وكان ذلك في شرفة جناح في الفندق كان جالسا فيه يدخن السيجار وينفث دخانه بهدوء، في مشهد يوحي بالانتصار على شيء ما» كما قال.