قتل عبد الله خطاب المحمود، شيخ عشيرة البيجات التي يتحدر منها الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في عملية اغتيال مدبرة ليلة السبت الماضي في مدينة تكريت.
وافاد شهود عيان ان عملية الاغتيال تمت في شارع الأربعين، حيث اغلقت سيارة تقل مسلحين شبانا الطريق، واوقفت السيارة التي كانت تقل المحمود وأحد ابنائه ثم انهال المسلحون على المحمود بوابل من الرصاص ادى الى مصرعه مع ابنه الذي كان يقود السيارة.
واعتبر شهود عيان ان العملية «كانت منظمة نفذها مسلحون محترفون تمكنوا من مغادرة مكان الحادث بهدوء».
ولفت سكان محليون النظر الى ان المحمود ربما كان مسؤولا مع آخرين عن قتل احد عشر شابا من ابناء تكريت قبل اكثر من 10 سنوات بسبب مشكلة اجتماعية.
والقتيل هو شقيق غالب المحمود الذي كان مقربا من الرئيس العراقي السابق. وكانت قوات التحالف قد اعتقلت الشقيقين ثم اطلقت سراحهما قبل عشرة ايام.
وكانت «الشرق الأوسط» قد نشرت امس معلومات عن توتر شديد في العلاقات بين سكان مدينة تكريت وسكان قرية العوجة مسقط رأس صدام حسين، وان هذا التوتر ينذر بسفك دماء.
في غضون ذلك دشنت القوات الاميركية في العراق امس اكبر عملية لها منذ سقوط العاصمة، بغداد، ضد انصار الرئيس المخلوع صدام حسين في شمال بغداد لوقف الهجمات المسلحة التي يشنونها ضدها على الرغم من تقليل وزير الخارجية الاميركي كولن باول من اهمية هذه الهجمات. وفي دمشق أكد ناطق رسمي سوري أمس ان القوات الأميركية في العراق سلمت الى سورية الجنود السوريين الخمسة الذين اصيبوا بجراح جراء تعرضهم لنيران أميركية مؤخراً، وذلك في اعقاب احتجاج سبق ان قدمته دمشق على هذا الحادث الذي وصفته واشنطن بأنه «مؤسف وعرضي». وأعلن الناطق الرسمي السوري أن الافراج جاء استجابة للاحتجاج الذي قدمته الخارجية السورية في أعقاب الحادث العسكري الذي جرى على الحدود السورية ـ العراقية جنوب البوكمال.
(تفاصيل في الداخل)