بعد حصولها على جائزة أفضل مراسلة في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون

ميسون الموسوي: لم أكن أعرف أنني أصبحت مشهورة إلا بعد تسهيل إجراءات السفر في المطار

TT

استطاعت ميسون الموسوي مراسلة قناة النيل للاخبار في العراق اثبات ذاتها بعد ان عرفتها شريحة كبيرة من الجمهور المصري منذ اندلاع الحرب الاميركية على العراق. جاءت ميسون الموسوي الى مصر في مهرجان الاذاعة والتلفزيون لتسلم جائزتها كأفضل مراسلة اخبارية وكان لـ«الشرق الاوسط» لقاء معها. قالت ميسون: لم اكن اعرف انني اصبحت مشهوره وتعرفني الجماهير في مصر ولكني لاحظت هذا منذ وجودي بمطار القاهرة والاهتمام بي وتسهيل اجراءات وصولي حتى خروجي من المطار ووصولي الفندق وانا لا املك سوى الشكر والعرفان لقناة «النيل للاخبار» لانها اعطتني مساحة لاثبات موهبتي الاعلامية وتغطية كل حدث في العراق اثناء الحرب وبدون رقابة أو حذف بل كان لدي مساحة واسعة وشاملة لتغطية الاحداث بحرية كاملة.

* من هي ميسون الموسوي؟

ـ اسمي ميسون محمد حسين الموسوي بكالوريوس علوم نفسية وحصلت على ماجستير في التراث العلمي للتاريخ الاسلامي وحضرت للدكتوراه عن الفكر الابداعي للتراث وعملت صحافية ومذيعة ومعدة برامج ومقدمة برامج بالتلفزيون العراقي والفضائية العراقية وتلفزيون بغداد واذاعة الجماهير. وعملت مراسلة لعدد من المحطات العربية ومراسلة صحافية سياسية، والان اراسل قناة النيل من بغداد.

* دراستك مختلفة عن مجال عملك فهل هذا افادك؟

ـ بالتأكيد لان كل شيء مختلف ربما يكون من العمل المتميز الذي اقدمه لاني لو كنت نسيجاً واحداً لصعب تقديم اكثر من لون في عملي.

* هل واجهت الموت اثناء تغطية احداث الحرب في العراق؟

ـ الموت كان ملاصقاً لنا كظلنا ليس لي وحدي ولكن لكل مراسل صحافي في ذلك الوقت وكنا نخرج في مهمات لا نعرف اذا كنا سنعود منها أم لا ولكن سخونة الاحداث وتوتر جو الحرب جعلتنا نركز اكثر لنقل الحقائق وبالتالي كنا نخرج من الصباح ونقول اشهد ان لا اله الا الله، ونتوكل على الله.

*َ هل عرض عليك العمل في قنوات اخرى؟

ـ عرض علي من قناة MBC وقناة الكويت وقبل حضوري الى مصر، العمل في قناة الجزيرة وكل هذه العروض مع احترامي لها اعتذرت عنها لانني بت اشعر بالانتماء لقناة النيل للاخبار لاني اشعر اني داخل عائلتي وان قناة النيل اتاحت لي فرصة كبيرة وحرية كبيرة وحتى لا يكون جزاء الاحسان ان اترك القناة ولو عرضت علي مبالغ كبيرة.

* ما شكل الحياة في بغداد الآن؟

ـ بغداد ما زال جرحها ينزف تعمها فوضى الحياة التي فرضها الاميركيون فانسحبوا وكانوا يريدون تصفية العراقيين وترك الاكراد والعراقيين يقتتلون على امل تحقيق هدفهم الذي لم يتحقق.

* كم نسبة الحقيقة التي كنت تنقليها لنا من بغداد؟

ـ هي 100% لان مساحة الحرية التي اخذتها كانت كبيرة وانا لم اكن استطيع غش القناة وان الشعب العراقي كان متابعاً بشكل كبير لقناة النيل للاخبار ويدرك انها لا تقل عن قناة الجزيرة.

* شاهدنا الشعب العراقي يسرق المتاجر والقصور فكيف حدث ذلك وهل هناك ايد خفية ساعدت على ذلك؟

ـ الشعب العراقي عمل ذلك نتيجة المعاناة والمأساة التي تعرض لها منذ حكم الرئيس العراقي صدام حسين وهذه السرقات كانت نتيجة الكبت الذي عاشه سنوات واعتقد البعض ان هذه السرقة جزء من حقوقهم المستحقة والتي كان يمنعها صدام حسين عنهم.

* ما هو الجديد الذي ستقدمينه وهل اختلفت وجهة نظرك بعد الحرب؟

ـ انا مراسلة علي ان انقل الحدث والمراسل لا يعطي الجديد ولكنه ينقل الواقع ولا يضيف من عنده وانا ضد الاضافة ووجهة نظري ستكون على حسب نقل الواقع وانا لســت متعاقدة مع قناة النيل للاخبار على تقديم برنامج واذا حدث ذلك ساقدم برامج سياسية وهذا سيسعدني.