السفارة العراقية في الرباط تغلق أبوابها في انتظار دبلوماسيين جدد

TT

أغلقت السفارة العراقية في الرباط أبوابها بصورة نهائية أول من أمس بعد أن ظلت في حالة شبه مجمدة منذ انتهاء الحرب في العراق. وقالت مصادر مطلعة إن اللجنة التحضيرية لإعادة هيكلة وزارة الخارجية العراقية طلبت في عدة رسائل من الدبلوماسيين العراقيين الذين كانوا يعملون في السفارة تسليم جوازاتهم ولوحات سياراتهم الدبلوماسية والعودة إلى بغداد.

وقال نبيل بن عبد الله وزير الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية رداً على سؤال حول ما إذا كان المغرب تلقى طلباً أميركياً بإبعاد ديبلوماسيين عراقيين من السفارة العراقية في الرباط «انها تمارس عملها بكيفية عادية».

وأوضحت المصادر إن مكاتب السفارة التي توجد في «حي السويسي» بالعاصمة المغربية أغلقت بصورة نهائية، وكلف عراقي يقيم في المغرب بحراسة المبنى في انتظار وصول دبلوماسيين جدد من بغداد، لكن لا يعرف ما إذا كان المغرب سيعتمد هؤلاء الدبلوماسيين بسبب الأوضاع في العراق ويرجح أن تحدد الرباط موقفها على ضوء تعامل جامعة الدول العربية مع السلطات الانتقالية التي تحكم العراق حالياً.

وقالت المصادر ان جودت العاني القائم بالأعمال، غادر قبل اندلاع الحرب، بالفعل مبنى السفارة وانتقل إلى مقر سكنه، ولا يعرف ما إذا كان الديبلوماسي العراقي قرر العودة إلى بغداد بعد أن طلب منه ذلك.

وكان يعمل بالسفارة العراقية قبل نشوب الحرب ستة دبلوماسيين من بينهم العاني تم استدعاؤهم جميعاً للعودة إلى العراق. وحسب المصادر تبين أن احدهم ويدعى رياض كاظم وكان يشغل منصب المستشار الإعلامي عاد قبل فترة إلى بغداد.

من جهة اخرى، قالت مصادر الجالية العراقية إن المدرسة العراقية التابعة للسفارة ستفتح أبوابها مع بداية الموسم الدراسي الجديد، والتي يتولى ادارتها رعد الهزاع. وكان طلاب المدرسة قد أدوا امتحانات نهاية السنة بطريقة عادية.

ويوجد في المغرب حالياً حوالي 1400 عراقي، وتبدي السلطات المغربية مرونة في التعامل معهم بسبب الظروف التي تمر بها بلادهم، وتم تجديد بطاقات الإقامة لبعضهم، رغم أن الوثائق التي تصدرها السفارة العراقية بعد انتهاء الحرب لم تعد مقبولة من قبل السلطات المغربية.