متابعة ميدانية في مواقع التصوير.. «عالمكشوف» دراما انتقادية ساخنة لأكثر من كاتب

TT

في ذروة التنافس الماراثوني الذي يتجدد كل عام للمسارعة في انجاز الاعمال الدرامية السورية للموسم الرمضاني القادم، وبعد النجاح الجماهيري الذي حققته الاعمال الكوميدية الانتقادية الساخرة حول الاخطاء والمخالفات في المجتمع وفي المؤسسات وفي السلطة من خلال مسلسل «بقعة ضوء» ومسلسل «حكايا المرايا»، تتسابق شركات الانتاج لانجاز اعمال مماثلة على الرغم من التعنت الذي تلقاه من لجان الرقابة الجديدة بعد الاشكالات التي اثارتها اعمال الموسم الماضي.

* «عالمكشوف».. في مواقع التصور

* تابعنا تصوير مسلسل جديد من هذا النوع في ثلاثة من مواقع التصوير مع المخرج الشاب الليث حجو الذي قدم اعمالا متميزة في الموسم الماضي.

العمل الجديد بعنوان «عالمكشوف» وهو من انتاج «العربية للإنتاج» التي مركزها مدينة دبي للإعلام. ويتم تصوير الحلقات في المحافظات السورية.

قال لنا المخرج الليث حجو: العمل دراما انتقادية ساخرة تعتمد اللوحة المكثفة والقالب الطريف في تقديم اليومي والملح والساخن من قضايا الناس وهموم الشارع العربي، ويعتمد شكل القصة التلفزيونية القصيرة في بناء سيناريو مكثف، كما يعتمد على الجماعية في العمل، والتنوع في الموضوع والتناول، وفق روح واحدة تسم اللوحات بالطابع الانتقادي والقريب من الناس.

* من حياة الناس

* يقول رافي وهبة المشرف على النصوص:

ينتمي هذا العمل الى نوع بات مألوفا للمشاهد العربي عبر مجموعة اعمال سابقة من هذا النوع مثل «مرايا» و«طاش ما طاش» و«بقعة ضوء»، وهذه الاعمال تابعها الجمهور ولاقت صدى جيدا.

* وما الجديد فيه؟

ـ الجديد فيه يكمن في التطوير باتجاه اكثر مساسا بحياة الناس، بشرائحهم المتعددة، واكثر شمولية لعدد اكبر من القضايا. وفي مسلسل «عالمكشوف» يهمنا ان نكون عصريين نواكب مشاكل الناس والراهن من الاحداث.. انها محاولة لعكس صورة موجودة نحن نراها. كما ان المعنيين بحلها يرونها ايضا، وسبب المشكلة موجود وواضح ايضا، وامكانية الحل موجودة.

* فتحنا الباب لجميع الكتاب

* يلاحظ ان كتاب الحلقات كمجموعة كبيرة وليسوا واحدا او عددا محدودا.

ـ فتحت شركة «العربية للانتاج» الباب امام جميع الكتاب الذين يودون المشاركة في العمل، من سوريين وعرب، وقد تلقينا نصوصا واقتراحات عديدة منها ما لا ينسجم مع الخط العريض الذي نقدمه، ولهذا تتم عمليات الاختيار والاعداد، والاستفادة من النصوص وحتى من الافكار.

وأرى في مثل هذه الاعمال ضرورة مع تسارع اللهاث اليومي، وقد استفدنا في هذا العمل من اخطاء التجربة السابقة في «بقعة ضوء»، ونسعى الى التطوير في الموضوعات وفي التناول والمعالجة، مثلما نسعى للتطوير في الشكل والتناول الاخراجي، خاصة ان موضوعاتنا متنوعة وكذلك اماكن التصوير.

* ماذا عن هذه الحلقات وتنوعها؟

ـ هناك حلقات تتناول الدين والعادات والتقاليد، مثلما هناك لوحات تتناول المدينة ومشاكل وهموم اناسها، وهذا التنوع يأتي من جمالية العمل التي نحرص عليها، وجماعية الكتابة والاعداد، وتنوع اللوحات حتى لدى الكاتب الواحد.

* هل هذا العمل استمرار لـ«بقعة ضوء»؟

ـ اجل.. لأن مسلسل «بقعة ضوء» كان يقدم جديدا في كل لوحة، والآن نحن ايضا مع عمل جديد، ومنذ البداية كنا نستفيد كما قلت من اخطاء اللوحات السابقة، وفي كل لوحة من لوحات «عالمكشوف» نبدأ من النقطة التي انتهى عندها «بقعة ضوء» ـ الجزء الثاني ـ بتجاوز الاخطاء والاستفادة من الايجابيات.

* حوار مع الممثلين

* جمال سليمان: هذا العمل مغامرة متعبة لانك في كل لوحة تفكر بشخصية مختلفة. وهذا النوع من اناسه الذين اشتهروا به، وانا احس انني اتعدى على مجالهم، واتمنى ان تكون النتيجة ناجحة، ورغم المغامرة فالتجربة ممتعة وفيها شيء جميل وطريف بالنسبة للممثل، اما في مسألة ان البعض يحسب التجربة على الجيل الشاب، فأعتقد ان التجربة لا تتعلق بالاجيال بل بتنامي الطاقات السورية الجيدة، فقد اصبح لدينا عدد كبير من المممثلين والمخرجين الذين يملكون مواهب ورؤى واتجاهات مختلفة، وهذا يؤدي الى فرص للتفكير بأكثر من نوع درامي اضافة لسعي الدراما للبحث عن الجديد دائما. لهذا نرى اعمالا تاريخية من الوزن الثقيل والى جانبها نرى اعمالا اجتماعية ذات منحى جدي في المعالجة، وهناك من يؤدي اعمالا لها ملامح سياسية او العمل الذي يشبه المقالة الصحافية، وهذا النوع موجود في الفن وتحديدا في المسرح السياسي.

* عمر حجو: انا سعيد بالمشاركة في هذا العمل كتجربة شبابية واتمنى لها النجاح الذي حققه مسلسل «بقعة ضوء» في جزءيها السابقين اللذين اخرجهما الليث حجو، وهذا النوع من الاعمال مطلوب من المشاهدين لما يحمله من اشارة الى الظواهر والممارسات السلبية.

* منى واصف: هذه هي تجربتي الاولى في هذا النوع من الاعمال رغم تجربتي السابقة وتاريخي الطويل في الدراما السورية والعربية، وقد رحبت بفكرة المشاركة بالعمل حتى قبل ان اقرأ النص.

ان تنوع العمل وتعدد الموضوعات والشخصيات امر ممتع جدا لأن الفن هو مغامرة اكتشاف المتعة، او هو المتعة القائمة على المناحرة، وقد اضافت لي هذه التجربة الكثير من البهجة.

* أيمن زيدان: اسعدني انها المرة الاولى التي اعمل فيها خارج مفرداتي الانتاجية، وهي فرصة طيبة، تعرفت من خلالها الى اجواء جديدة ومنطق عمل جديد، ومجموعة العمل في غاية الحرفية والمعرفة، والليث حجو شاب طموح يعرف ماذا يريد. وهذا النوع من الفن كان معروفا بأشكال مختلفة مثل «مسرح الشوك» و«مرايا» حيث المشهدية والتكثيف وتعدد اللوحات.

* سملى المصري: هذا النوع من الاعمال ظريف ومطلوب، من حيث واقعيته وارتباطاته بهموم الانسان، وعبر لوحات مكثفة لا تكون مملة، اضافة للجانب النقدي الساعي لكشف الظواهر الخاطئة والممارسات غير السوية، كما ان طبيعة اللوحات تمنح الممثل فرصة للتلوين داخل العمل، وهذا مفتقد في الاعمال المسلسلة.

* شكران مرتجى: في التنوع الذي يسم هذا العمل ليس هناك ملل، ففي كل مرة اجدني امام احساس طازج في تقديم شيء جديد.

وفي مجال المشاهدة يحقق العمل التنوع حيث يحرص المشاهد على متابعة المسلسل ليس للتسلسل بل سعيا لمتابعة الجديد البادي في كل حلقة، فالعمل يتطرق للراهن والساخن واليومي، وفي مواكبة الجديد هناك دائما شيء ممتع وجميل.

* محمد خير الجراح: هذا النوع من الاعمال مفضل لدى المشاهد في كل انحاء العالم.. انه يقدم ومضة سريعة ومكثفة، وقد تركت الاعمال السابقة التي من هذا النوع رغبة لدى المشاهدين في متابعتها.

* عبد الحكيم قطيفان: هذا العمل يشكل مشروعا فكريا فنيا في صيغة جماعية وروح جماعية لانجاز عمل يلامس هموم واوجاع الناس، وهناك مجال لتعدد البصمات والآراء الفنية فيه.

* بطاقة العمل عن المسلسل ـ التأليف: عدد من الكتاب السوريين والعرب ـ الاشراف على النصوص والاعداد: رافي وهبي ـ المنتج المنفذ: ناجي كتمتو ـ الممثلون: منى واصف ـ ايمن زيدان ـ سلمى المصري ـ بسام كوسا ـ جمال سليمان ـ مها المصري ـ غسان مسعود ـ عبد الهادي الصباغ ـ امل عرفة ـ وفاء موصللي ـ فايز قزق ـ عابد فهد ـ رافي وهبي ـ عمر حجو ـ شكران مرتجى ـ سيف الدين سبيعي ـ يارا صبري ـ ماهر صليبي ـ نضال نجم ـ نضال سيجري ـ سوزان اسكاف ـ حسن عويتي ـ عبد الحكيم قطيفان ـ محمد خير الجراح ـ محمد صداقي ـ ادهم مرشد.