طالبة عربية تتفوق على احفاد شكسبير في الأدب الإنجليزي

الطالبة السورية عيوش: المقارنة بين شكسبير والمتنبي مشروعي المقبل

TT

تفوقت طالبة عربية من اصل سوري على جميع طلاب بريطانيا في مادة الأدب الانجليزي وقد ارسلت ادارة الامتحانات العامة البريطانية رسالة الى مدرسة (ريكارد لوج) اللندنية التي درست فيها الطالبة عيوش اللاذقاني تفيد انها بين الخمس الاوائل في امتحان الأدب الانجليزي من اصل 379017 طالبا تقدموا لامتحانات (جي سي اس آي) الصيف الماضي ثم اتبعت الرسالة بتهنئة وتأكيد انها الاولى بين الخمس الاوائل في ذلك الامتحان.

تقول عيوش ان مسألة التفوق على الانجليز في الأدب الانجليزي امر طبيعي فقد ولدت في لندن وترعرعت بين الكتب في مكتبة المدرسة ومكتبة المنزل حيث الكتب في كل مكان، ليس في المكتبة العائلية فقط بل على الدرج وداخل الحمام وهذا ما شجعها على القراءة باللغتين مما وسع آفاق معرفتها وهذا ما لا يتيسر لزميلاتها الانجليزيات.

وتعيد الطالبة العربية المتفوقة على الانجليز في ادبهم اسباب تميزها الى العمل الشاق والمطالعة الدائمة وهو ما ورثته عن والدها الدكتور محيي الدين اللاذقاني. اما الدور الريادي فتعيده لوالدتها السيدة أمل الخير وهي مربية وكاتبة قصص اطفال، فهي التي كانت تشرف على دراستها في غياب الوالد الذي يسافر كثيرا وكانت تمنعها، كما تقول من النوم منذ صغرها قبل اكمال واجباتها المدرسية، من دون ان تنسى دور اختها الكبرى بيسان التي كانت تساعدها في المواد العلمية.

وعيوش التي تحفظ شكسبير عن ظهر قلب تشغل بالها قضية المقارنة بينه وبين المتنبي. وهي نكاية بوالدها تفضل شكسبير لانه على الاقل كتب شعرا ومسرحيات بينما لم يكتب المتنبي أية مسرحية.

وتنوي عيوش البالغة من العمر 16 سنة تقديم دراسة مقارنة بين الشاعرين الكبيرين حين تلتحق مستقبلا بجامعة اكسفورد التي تفضلها على كامبرج التي تخرجت فيها اختها متخصصة في الهندسة الوراثية.

وقد التحقت عيوش التي تيعش مع اسرتها جنوب العاصمة البريطانية منذ ايام بكلية (ويمبلدون هاي) وكانت قد اصدرت وهي في الثالثة عشرة من عمرها ديوانا شعريا باللغة الانجليزية عنوانه (عالم من الاحلام)، وها هي تحقق بهذا التفوق اول احلامها.