نانسي عجرم غنت على مضض في البحرين وأعمال شغب ومصادمات رافقت حفلتها

TT

بدت المطربة اللبنانية نانسي عجرم لعدة آلاف من معجبيها من المنامة والدول الجاورة في حلة غير ما اعتادوا عليها اذ ارتدت في حفلها الذي سبقه جدل من برلمانيين ومتشددين بنطالاً من الجينز وقميصا أبيض وجاكيتاً أسود وغنت على مضض بعد أن شاهدها البعض وهي تتحدث غاضبة خلف الكواليس قبل أن تظهر على المسرح. ووصلت عجرم وراغب علامة الى مركز البحرين الدولي للمعارض حيث أقيمت الحفلة متأخرين تحت حراسة شديدة بعد أن أثار مجموعة من الصبية والشباب شغبا في المنطقة المحيطة بالمركز حيث أقامت «الشركة البحرينية للترفيه العائلي» حفلة غنائية استضافت فيها المطربين عجرم وعلامة بمصاحبة فرقة جاز بحرينية في مناسبة مرور عامين على افتتاح مطعم «بينيجنز» التابع لها، وكانت الشركة تتوقع أن تمتلئ القاعة التي تتسع الى خمسة آلاف متفرج الا أن الحضور لم يزد اول من أمس عن ثلاثة آلاف.

وبدأ «المشاغبون» الذين تتراوح أعمار أغلبهم ما بين 13 عاما و20 عاما بزعامة أحد رجال الدين الشيعة بمسيرة بدت سلمية أمام مركز المعارض الا أن الأمر تطور فيما بعد الى أعمال شغب عندما بدأ البعض بقذف الحجارة على المركز وعلى السيارات كما قام البعض باشعال الحرائق في اطارات السيارات وفي حاويات القمامة في المنطقة.

وتفرق المتظاهرون فيما بعد اثر تدخل رجال الأمن الذين ظلوا منتشرين حول منطقة السيف التي عادة ما تشهد ازدحاما مساء الأربعاء في بداية عطلة نهاية الأسبوع لوجود أكبر أربعة مجمعات سكنية فيها تضم مقاهي وصالات سينما.

وكان خمسة نواب قد تقدموا بطلب مستعجل لمنع اقامة الحفل الا أن الطلب تم تمريره في جلسة الثلاثاء الماضي ولم يناقش.

وقال النائب محمد خالد، وهو أحد المطالبين بمنع المطربة اللبنانية من الغناء «بطريقتها المثيرة» في أواخر شعبان، قال لـ«الشرق الأوسط»: «كانت المسيرة رفضا معقولا للحفلة ولكن التخريب والحريق لن يصلح الوضع تماما».

وأضاف خالد «سنرفع طلبا مستعجلا الى المجلس نطالب فيه بمساءلة وزير الاعلام نبيل الحمر عن الخطة السياحية في المملكة، التي يبدو أنها ابتعدت عن السياحة النظيفة التي وجه اليها الملك».