وفاة سحنون رئيس رابطة الدعوة الإسلامية الجزائرية

TT

شيع آلاف الجزائريين، ظهر أمس، جنازة رئيس رابطة الدعوة الإسلامية الشيخ أحمد سحنون الذي توفي قبل يومين إثر تعرضه لغيبوبة استمرت أكثر من أسبوع. وقد تلقت أوساط التيار الإسلامي بأسى نبأ وفاة الشيخ سحنون، ولم تمنع الأمطار القوية المتساقطة على العاصمة الجزائرية آلاف المشيعين من التنقل إلى مسجد أسامة بن زيد بحي بئر مراد رايس حيث كان الشيخ يلقي دروسه ثم إلى مقبرة سيدي يحيى القريبة من الحي. ولوحظ حضور مختلف رؤساء الأحزاب والجمعيات الإسلامية المعتمدة في الجزائر وقد كان منهم تلاميذ الفقيد وزملاؤه في الرابطة وفي جمعية القيم التي كان الشيخ سحنون من أبرز مؤسسيها. وحضر أيضا نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ علي بن حاج الذي كان من أوائل من حمل نعش الفقيد إلى المقبرة، وأحاطت أيضا تعزيزات مكثفة لقوات الأمن محيط المسجد حيث أقيمت صلاة الجنازة والمقبرة.

وكان الشيخ سحنون من بين مؤسسي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مع الإمام عبد الحميد بن باديس والشيخ البشير الإبراهيمي. وفي الثمانينات، أسس سحنون رابطة الدعوة الإسلامية التي جمعت رموز الحركات الاسلامية. وقد اعتقلته قوات الأمن ودخل السجن عام 1982 إثر أحداث شغب في جامعة الجزائر وكان معه عباسي مدني.

وتميز الشيخ سحنون بانعزاله طيلة التسعينيات ورفض دخول المعترك السياسي، خاصة بعد اندلاع أعمال العنف المسلح في الجزائر بعد إلغاء المسار الانتخابي في يناير (كانون الثاني) 1992.

وكان آخر نشاط علني له، قبل عزلته بسبب كبر سنه وأيضا عدم رضاه عن انقسام الاسلاميين، هو تنظيم مسيرة شارك فيها أكثر من مليون امرأة سرن للتعبير عن رفضهن لالغاء قانون الاسرة.