يتابع مذيع الاخبار والمقدم التلفزيوني على قناة الـ«نيو. تي. في» جورج صليبي مشواره الاعلامي بشغف، فهو عاشق لمهنته ويعتبرها من اكثر المهن اثارة.
فجورج الذي تنقل ما بين الاعلام المكتوب والمسموع والمرئي يرى ان كل سنوات العمر لا تكفي الاعلامي ليحقق طموحاته. «اتطلع دائماً الى التغير والتحديث في برامجي فاستمرارية الاعلامي تكمن في التجديد».
ويعتبر جورج ان الكاميرا اضافت اليه الشهرة وزادت من ثقته بنفسه، كما ان جهده تضاعف لأن العمل المرئي برأيه يتطلب ترابطاً ملموساً بالمضمون والاسلوب والشكل.
وكان جورج قد عمل لثماني سنوات في احدى الاذاعات الخاصة فقدم الاخبار وبرامج منوعة، فيما كان لتلفزيون لبنان الفضل في دخوله المضمار السياسي من بابه العريض من خلال تقديم فقرة سياسية يومية في برنامج صباحي . كما عمل في برامج تختص في شؤون البلديات والشباب.
حالياً والى جانب تقديمه الاخبار يطل جورج على المشاهدين في برنامج «الاسبوع في ساعة» يستضيف خلاله شخصية سياسية تعلق على احداث الاسبوع عامة وعلى ابرزها خاصة . حتى الآن تجاوز عدد الضيوف المائة، الا ان جورج يبدي اعجابه بالبعض منهم امثال الرئيس السابق لمجلس الوزراء سليم الحص فهو الى جانب حضوره المميز يملك وجهاً آخراً يتمثل بالطرافة وسرد النكات المضحكة.
اما الرئيس حسين الحسيني فيرى فيه موسوعة دستورية لن تتكرر وكذلك الامر بالنسبة لوزير الخارجية الاسبق فؤاد بطرس الذي هو بمثابة مرجعية دبلوماسية بحد ذاته ولا ينكر جورج تفاجؤه بحقيقة المعترك السياسي «فيه الكثير من المتعة ولكن بالمقابل فيه الكثير من قلة الصدق وكم اتمنى ان تصبح الحقيقة عنوان برامجنا السياسية على الشاشة الصغيرة».
ويجد صليبي المقدم مارسال غانم في محطة الـ«ال. بي. سي» احد ابرز مذيعي التلفزيون في لبنان واحمد منصور في قناة «الجزيرة» الاكثر وقاراً وحرفية عربياً فهو معجب بشخصيته المميزة.
اما حلقة العمر التي يحلم بها فهي استضافة السيدة علياء رياض الصلح التي نادراً ما تطل في مقابلات اعلامية.
ولجورج مؤلفات ادبية سياسية، منها «زعامات وعائلات» ويتناول تاريخ العائلات السياسية في لبنان وكيفية توارثها العمل السياسي، ويحضر حالياً لنشر الجزء الثاني منه.
اما خطوته المستقبلية فيتمنى ان تدور في فلك السياسة ولكن في اطار مغاير عن الذي يقدمه حالياً فتختلف التقنية وتكون المواضيع اكثر شمولاً.
ويحاول صليبي بين وقت وآخر مشاهدة حلقات من برنامجه اكثر من مرة ليقف على الثغرات ونقاط الضعف التي تشوبها ويقول: «استمع دائماً للانتقادات التي توجه إلي واحاول تصحيح الاخطاء التي تتخلل برنامجي للارتقاء الى الافضل».