بغداد ـ أ.ف.ب: بعد ثلاثة ايام على سقوطه اسيرا في يد القوات الاميركية استبعد الرئيس العراقي السابق صدام حسين من ذرية الاشراف المتحدرين من سلالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي ادعاها «زوراً وبهتاناًَ» وفق ما اعلنت نقابة الاشراف في العراق.
وأكدت النقابة بطلان نسب الرئيس العراقي المخلوع الى هذه السلالة، كما اوضح نقيبهم الشريف ناجح محمد حسن الفحام الأعرجي في تصريح صحافي امس. وقال الأعرجي «بعد تحقيق وتدقيق لجنة الانساب في النقابة اعلنا أول من امس في مؤتمرنا الأول بطلان نسب صدام حسين الى سلالة النبي».
واضاف «اجبر صدام حسين بعض العلماء في علم الانساب على تزوير شجرة لسلالته تعود الى النبي». وأكد ان اعلان البطلان «سيعمم على كافة النسابين (علماء الانساب) وخاصة الذين خضعوا ووقعوا شجرة تنسيبه»، لافتاً الى ان «المنسبين الثقاة، ويعدون على اصابع اليد الواحدة، رفضوا جميعهم التوقيع».
وعرض الأعرجي على وكالة الصحافة الفرنسية صورة لشجرة نسب صدام حسين ضمن مرجع ضخم للانساب التي ترتقي خاصة الى الامامين الحسن والحسين ابني الامام علي بن أبي طالب من فاطمة الزهراء بنت النبي محمد. وقال «حاول صدام لصق نسبه زوراً وبهتاناً بالذرية الطاهرة لكن ظهر الحق وزهق الباطل».
ويشكل ابطال نسب صدام حسين الذي طالما اعتز به «مذلة جديدة تضاف الى المهانات» التي توالت على الرئيس العراقي السابق منذ ان سقط بدون مقاومة مساء السبت الماضي في يد الأميركيين وفق اخصائي في علم الانساب طلب عدم الكشف عن هويته.
وأوضح الأعرجي ان صدام حسين سعى قبل سقوط نظامه الى تشكيل نقابة للأشراف ليترأسها.
وقال «اراد عام 2001 ان يعيد تأسيس نقابة الاشراف لكي يترأسها لكن لم تتح له الفرصة لاستكمال مخططه». واضاف «وضع لها القواعد وعين عزة ابراهيم الدوري (الرجل الثاني في نظامه) رئيساً مؤقتاً لها».
وأكد «طلب منا نحن السادة باعتبارنا عمداء الأسر العلوية (المتحدرة من الامام علي) ان ننضم الى هذه النقابة فرفضنا وماطلنا الى ان جاءت الضربة القاصمة».
يشار الى ان «نقابة السادة الأشراف في العراق والعالم الاسلامي» اعلنت عن نفسها بعد سقوط النظام العراقي السابق على يد قوات التحالف الأميركي ـ البريطاني في 9 أبريل (نيسان) الماضي.
وحازت النقابة الموافقات الشرعية من كافة المراجع الدينية العلمية وفي مقدمتها الحوزة الدينية في النجف كما يؤكد الأعرجي، اضافة الى موافقة وزارة الداخلية العراقية.
وانبثقت النقابة من تجمعات للاشراف كانت تطلق على نفسها اسم «مجالس السادة الحسنية والحسينية» في ظل الرئيس العراقي السابق.
وكانت النقابة قد عقدت أول من امس مؤتمرها الاول تحت عنوان «من اجل بناء العراق الجديد» بمشاركة الاشراف من المذهبين الشيعي والسني وممثلين عن سلطة التحالف ومجلس الحكم وحركات سياسية ومرجعيات دينية وعشائر عراقية وطوائف دينية مختلفة.