مؤتمر «تجمع السوامرة» يدشن أولى خطوات لم شمل العشائر العراقية

TT

عقد في قاعة نقابة المحامين في بغداد امس المؤتمر التأسيسي لـ«تجمع السادة الاشراف السوامرة في بغداد» (غلمان الباب) تحت شعار «العشائر العراقية ضمانة السلم الاجتماعي ودعامة بناء المجتمع المدني المنشود». واحيط شعار المؤتمر بالعلم العراقي الذي يحمل عبارة (الله اكبر) فيما رفع وسط المسرح راية التجمع (غلمان الباب) وهي راية السوامرة الخاصة التي تنص عليها المادة الثانية من اللائحة الداخلية للتجمع، والتي لا يعتبرونها بديلا عن «العلم العراقي الذي نتشرف بالعمل في ظله ونعمل على ابقائه شامخا كريما عزيزا» حسب المادة الثانية من اللائحة.

وينظر الى هذا المؤتمر على انه بداية تحرك سني باتجاه اعادة ربط ابناء العشائر العربية بتنظيمات وتجمعات سياسية واجتماعية لاستعادة موقع الطائفة على المشهد السياسي العراقي، وذلك استعدادا من العشائر السنية العربية في العراق لاعادة رص صفوفها وتحضيرا للمرحلة المقبلة من الانتخابات التي سيشهدها العراق، واعطاء الحجم الطبيعي لهذه الطائفة التي تم تهميشها بعد سقوط النظام السابق. والقى الدكتور خالد ناجي السامرائي رئيس اللجنة التحضيرية الذي انتخب فيما بعد امينا عاما للتجمع، كلمة رحب فيها برجال الدين وشيوخ العشائر والوجهاء والشخصيات الوطنية وحيا معهم «ابناء العم واشقاء الدم والنسب المقبلين من سامراء الصابرة الصامدة»، ووصف المؤتمر بانه يوم استثنائي في حياة السوامرة، مستدركا «ان العراق يشهد اليوم ميلاد تجمع يحمل فوق كاهله عبء الوطن الذي تداعت عليه الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها».

من جهته ادان ممثل هيئة العلماء المسلمين عمليات القتل التي تستهدف العراقيين واكد «ان التحرر هو التوحد وشرط التوحد هو التسامح والتآلف، لكن هناك اناسا ارتدوا ثوب الاسلام ليشوهوا صورته واسمه، فمن افتى لهؤلاء بتفجير مراكز الشرطة العراقية وقتل شيخ الجامع وعالم الذرة ومطاردة اصحاب العقول والكفاءات العراقية، فهناك من يريد الخلاص لا بضرب المحتل بل بضرب العراقيين، وهذه هي الفتنة التي ستطيل من عمر الاحتلال في بلدنا، واعتقد بان المحتل يبحث عن فرصة للمغادرة لكن الذي يقتل العراقيين ويدمر بلدهم يقول لهذا المحتل انتظر وابق في البلد».

من جانبه دعا الشيخ محمد جواد الخالصي في كلمته بالمؤتمر الى الاستمرار «على المنهج الذي يرضي الله والرسول وآل البيت والصحابة الكرام وذلك من خلال التمسك بالاسلام العظيم، دين الامل والخلاص ومقاومة الاحتلال والعمل من اجل الوحدة والاستقلال وتطبيق احكام دين الحق الذي فيه الهدى والنجاة».

وانهى المؤتمر اعماله على ان يعاود انعقاده في 21 ديسمبر (كانون الاول) المقبل كمؤتمر تنظيمي.

وسوف تصدر الهيئة الادارية للتجمع صحيفة اسبوعية وتؤسس شركة تضامنية ومكاتب اتصال بالسوامرة في بقية انحاء العراق وتحديدا في البصرة والعمارة وديالى والانبار.

ودعا المؤتمر في المادة العاشرة من اللائحة التي اقرها الى رفض الاحتلال والدعوة الى جلاء قواته عن العراق واحلال قوات دولية تابعة لهيئة الامم المتحدة لحفظ الأمن ولفترة محددة حتى تتمكن مؤسسات الدولة من النهوض بواجباتها ومهامها في حفظ الأمن وحفظ حدود العراق وسلامة اراضيه. ودعت ايضا الى عقد مؤتمر وطني عام لكافة الاحزاب والمؤسسات والعشائر والشخصيات الوطنية المستقلة لوضع برنامج مشترك للخروج من الازمة السياسية والأمنية الحالية.

وادان التجمع كل اشكال العنف ضد العراقيين والتمييز بين المقاومة الشرعية ضد المحتل التي كفلتها الاديان السماوية كافة فضلا عن المعاهدات الدولية المعترف بها وبين اعمال القتل والترويع ضد المدنيين العراقيين. واكدت المادة العاشرة من اللائحة تحت عنوان «الاهداف الوطنية العامة» على عدم الاعتراف بكافة القرارات السيادية والاتفاقات والالتزامات التي تتعهد بها الحكومة حتى يتم تشكيل حكومة منتخبة ذات سيادة كاملة.