جناة قتلوا أكاديميا عراقيا في الـ80 من عمره ومثلوا بجثته

TT

تم الكشف أول من أمس عن مقتل الاكاديمي العراقي البارز الاستاذ الدكتور محمد يعقوب السعيدي في منزله بمنطقة الجادرية السكنية بجانب الرصافة من بغداد، حيث ما يزال مسلسل قتل الاكاديميين العراقيين يستنزف الكفاءات العلمية في العراق.

وقال السياسي العراقي عبد الغني الدلي، وهو من أكثر المقربين للسعيدي، لـ«الشرق الاوسط» أمس، ان اقارب للسعيدي وجدوا جثته وقد مثل بها بالرغم من انه في الثمانين من العمر.

وأضاف الدلي قائلا «لقد فجعت انا واصدقاء وزملاء ومعارف هذا الشيخ الجليل بهذا الحدث الجلل»، مشيرا الى ان «السعيدي كان قد درس القانون في باريس وعاد الى العراق في الاربعينات من القرن المنصرم لينصرف الى العمل الاكاديمي في جامعة بغداد قبل ان يتم استيزاره مرتين في عهدي عبد السلام وعبد الرحمن عارف من غير ان ينتمي لاي حزب سياسي».

وقال الدلي «ان السعيدي استقر في العمل الجامعي بعد سيطرة حزب البعث على الحكم واستمر استاذا في القانون الاداري في كلية الحقوق بجامعة بغداد.

ولاهميته الاكاديمية لم تستغن عنه الجامعة فبقي محاضرا فيها بعد تقاعده وحتى آخر ايامه»، وأضاف «نحن الذين عرفنا السعيدي مثالا للوطنية والمهنية الاكاديمية، مترفعا عن الصغائر بما فيها السياسية».

واختتم الدلي حديثه قائلا «اتوجه بالتعزية الى عائلة وطلبة واصدقاء السعيدي والى العراق الجريح الذي ينزف خيرة كوادره».