احتفل العاملون في القطاع الطبي المغربي بالذكرى الخمسين لتأسيس مستشفى ابن سينا المتعدد الاختصاصات في الرباط. وحضرت جموع غفيرة، ضمنها أطقم فرنسية ومغربية عملت معا في المستشفى منذ تأسيسه عام 1954 . وبدأ الاحتفال بعرض شريط منحه المركز السينمائي المغربي كهدية للمستشفى، يحكي البدايات الأولى لعمل المستشفى. حضر الاحتفال عبد العزيز مزيان بلفقيه، مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس، وعدد من الوزراء والبرلمانيين وبعض السفراء العرب والأجانب لدى المغرب.
وقال الدكتور جمال بلخدير مدير المستشفى إنه الآن يكمل تجربة 18 مديرا تعاقبوا على تسيير المؤسسة الطبية. وقال محمد الشيخ بيد الله، وزير الصحة، إن المواطن المغربي ربح 20 سنة في معدل الأمل في الحياة عند الولادة بفضل التحولات التي شهدها القطاع الطبي المغربي، مضيفا: المؤشرات الطبية الحالية تظهر أن القطاع الطبي في وضعية لا بأس بها. لكنه لام الكوادر على غياب الإصدارات الطبية رغم كثرة الأبحاث وأهميتها وقوة مادتها العلمية ودور الأطباء المختصين في إثراء مجال البحث العلمي.
ومن جهته، طالب الحبيب المالكي وزير التعليم العالي والبحث العلمي المغربي بضرورة الإصلاح «حتى تصبح المؤسسات في مستوى التنافسية وتوفر المناخ الملائم لتطوير البحث العلمي في المجال الطبي».