قبل 24 ساعة من انطلاق الحملة الدعائية للمرشحين في الانتخابات البلدية بالمنطقة الشرقية، شبت النيران في المقر الانتخابي (خيمة) لأحد مرشحي الدائرة الثالثة، لمجلس محافظة القطيف، المرشح عبد الله محمد مبارك الخالدي.
واندلعت النيران الساعة الثالثة فجر الجمعة في خيمة انتخابية بمدينة صفوى كانت معدة للافتتاح مساء السبت الماضي، في الوقت الذي كان فيه الهاجري نائماً في بيته المجاور للخيمة، ولم يكن قد وضع التجهيزات بعد داخل الخيمة، لكن النيران أتت على بعض الفرش وقدرت الخسائر بنحو عشرين ألف ريال.
عبد الله الهاجري، أحد أبناء قبيلة الهواجر، التي تقطن مدينة صفوى، ويمثلون شريحة من سكان المدينة بالرغم من أن هذه المدينة قدمت نحو 20 مرشحاً للمجلس البلدي، ويعيش الهواجر في مدينة حزم صفوى منذ عقود من الزمان وكانوا يرتبطون بعلاقات وثيقة مع ابناء المدينة.
وفي خيمته الانتخابية البديلة، أكد الهاجري لـ«الشرق الأوسط» إصراره على مواصلة الترشيح والتقدم بخطى ثابتة في السباق الانتخابي. وقال لم أتهم أحداً ولا أتهم أحداً بافتعال هذا الحريق، فعلاقتي بالمحيط الذي أعيش فيه يسودها الاحترام والتقدير.
ويضيف اخوه حمود الهاجري «منذ 50 عاماً، ونحن نتواصل مع أهالي صفوى بكل الود والمحبة، ويستحيل أن يفكر أحد ما بتوجيه الأذى لنا».
ويضيف المرشح عبد الله الهاجري، «بالنسبة لي ما يهمني ان اكسبه هو رضى الناس في دائرتي، ولستُ في وارد الشك في احد سواء من الأهالي أو المنافسين في الانتخابات».
ولم يمكن معرفة نتائج التحقيق في الدفاع المدني حتى مساء امس السبت، حيث ارسل التقرير الى شرطة صفوى.
يعمل عبد الله الهاجري محاسباً في شركة ارامكو السعودية منذ أكثر من 20 عاماً، وأهم ما يميز برنامجه الانتخابي تعهده بالمطالبة بمنح كل مواطن ارضا سكنية، والمطالبة بانشاء مدينة صناعية في صفوى.
وعرفت صفوى المعروفة بسكانها من الحضر نزوح العديد من القبائل البدوية وبينها «الهواجر» منذ عقود، وعرفت العلاقة بين الطرفين بأنها ودية ولم تشهد أي شائبة، واشتف اسم صفوى من نهر ماء كان يسمى «عين الصفا» واشتهرت في الماضي بعيونها كعين «داروش» الجوفية التي عرفت بعذوبة وقوة مائها حيث كان يتدفق منها بغزارة شديدة عبر سبعة أنهر. ويُقال إن عين الصفا سميت باسم الملك «داريوس» ملك الفرس (521 - 485 قبل الميلاد). وتقع على الساحل الشمالي للخليج العربي، وعلى بعد ثلاثين كيلومترا إلى الشمال من مدينة الدمام، ونحو 14 كيلومتراً إلى الشمال من واحة القطيف، ولا تبعد عن ميناء راس تنورة ومصفاة البترول الا أقل من 15 كيلومترا، وهي تقع على الخط السريع بين الظهران والجبيل ، ويمر منها طريق سريع لمرفأ راس تنورة، ويكون مدفن جاوان (ياوان) الأثري الامتداد الشمالي لمدينة صفوى والذي يعود تاريخه إلى 4000 سنة ق.م. إذ دلت المكتشفات الأثرية به إلى وجود ترابط قوي بين سكان المنطقة وحضارة بلاد ما بين النهرين وحضارة دلمون.