رضا العبد الله: كاظم الساهر هو الأفضل ولو أتيحت لي ظروفه سأشتهر مثله

TT

يعتبر الفنان رضا العبد الله من المطربين العراقيين المعروفين على الساحة العربية، حيث قدم أعمالاً غنائية ناجحة نالت استحسان الجماهير.

ويرى رضا أن الفنان كاظم الساهر من أفضل المطربين العرب حاليا، ويقول إنه إذا سمحت له الظروف فسوف يحقق الشهرة والانتشار الذي حققه كاظم. ولذلك يوجد رضا العبد الله في القاهرة من أجل فتح خطوط التعاون الفني مع الشعراء المصريين المعروفين.

وحول المعاناة التي يعيشها الشعب العراقي، أوضح العبد الله أنه قدم أكثر من عمل غنائي وطني العام الماضي، على غرار أغاني عبد الحليم حافظ للنهوض بالبلد.وهذه الأيام يعقد جلسات عمل مع الشاعر كريم العراقي بهدف تقديم عمل كبير عن العراق، وفي نفس الوقت يستعد لطرح ألبوم غنائي جديد.

وكان لـ«الشرق الأوسط» هذا الحوار معه في القاهرة:

* أنت فنان عراقي، كيف تنظر إلى كاظم الساهر الذي ترك العراق وحقق شهرة عربية كبيرة بأغانيه العراقية؟

ـ كاظم الساهر من الفنانين الممتازين، وهو يحمل قضية وطنه معه، وكثيرا ما تغنى بأغان تحمل مرارة وجراح الشعب العراقي، وان كان البعض يحاول أن يشوه صورة كاظم فإن الجميع يعرف انه إنسان بسيط ويتألم لما يحدث لشعبه وليس كما يظن البعض.

* لماذا لم تفكر بالغناء باللهجة المصرية؟

ـ عندما أجد كلمات أو ألحانا جميلة وأرى أنها تقدمني خطوة للأمام في مشواري الفني سأختارها من دون أي تردد، وذلك ليس لمجرد الإضافة أو لكي يتردد بأنني غنيت باللهجة المصرية، أنما بسبب ظني بأنها ستحقق لي نجاحا كبيرا، وفي الألبوم الجديد هناك أغنية مصرية، من كلمات كاظم السعدي ومن ألحاني سوف تكون بمثابة مفاجأة!

* لماذا أنت في القاهرة منذ فترة؟

ـ وجودي في القاهرة من أجل الانتهاء من ألبومي الغنائي الجديد، وسبق لي أن جئت إلى القاهرة من أجل التحضير لألبومات غنائية، كما انني أحاول دائما أن أكون بالقاهرة لأنها عاصمة الفن ومصدر الشهرة الحقيقية التي يحصل عليها الفنان الذي يعمل على تطوير نفسه.

* هل فكرت في تقديم عمل فني حول ظروف العراق الحالية؟

ـ بالفعل قدمت أعمالا عن الظروف التي يمر بها الشعب العراقي، منها «أوبريت غنائي للعراق»، و«*أدعية إلى العراق الجريح»، وقدمت «غربة أم» و«يا حمام الوطن علي يا حمام»، وهناك تعاون مستمر مع الشاعر كريم العراقي من أجل تقديم عمل عن الظروف الحالية، والشعب العراقي يتفاعل مع الأغنية الوطنية، فهو بلد الشعراء.

* من الذي يقوم بتلحين أغانيك؟

ـ في أغلب الأحيان أقوم بتلحين أعمالي بنفسي، إنما في بعض الأحيان أتعاون مع الموزعين أمثال محمد مصطفى ونادر حمدي.

* أين تجد نفسك بين المطربين؟

ـ أنا أعمل لكي أقدم أعمالا فنية على مستوى عال جدا، وأحرص أن تكون عند حسن الجمهور وتستحوذ على إعجابهم وتقديرهم.

* هل تحرص على المنافسة؟

ـ بالتأكيد، فالمنافسة هي الحافز لدفع الفنان وحثه على لتقديم الأفضل، كما تساهم في ترسيخ أقدامه بين أقرانه من المطربين.

* ما رأيك في المطربين الذين يستخدمون إيقاعات ألحان غربية في أغانيهم؟

ـ لا أرى ضررا في ذلك شرط ألا يفقد هذا التداخل الأغنية العربية نكهتها الخاصة، غير أن بعض المطربين يبالغون بعض الشيء في هذا الأسلوب.

* ماذا عن اختيار الكلمات؟

ـ لا بد أن تكون الكلمات جيدة حتى أستطيع أن أقوم بتلحينها، فأنا أتعامل مع الأغنية بضمير مهني، ويجب أن أكون صادقا مع نفسي أولا، لأن الفن رسالة إنسانية يقدمها الفنان من خلال أعماله الراقية.