دبلوماسي كويتي : لم نتوقع من القطريين الوصول إلى درجة الاستفزاز

ردا على اصطحاب وفدها وكيل خارجية صدام

TT

وصف مصدر دبلوماسي كويتي مشاركة الدكتور رياض القيسي، وكيل وزارة الخارجية العراقية السابق، في القمة الخليجية ضمن الوفد القطري (بأنها مستفزة للمشاعر الخليجية بسبب الدور الذي كان يؤديه القيسي كأحد رجال العهد البائد في العراق). وقال المصدر الذي لم يشأ الإفصاح عن نفسه «لقد اعتدنا من قطر اتخاذ مواقف للفت الأنظار وسرقة الأضواء، إلا اننا لم نكن نتوقع ان يصل الأمر الى حد استفزاز مشاعر شركائهم في القمة الخليجية وإحراج الدول الأعضاء في التعامل مع شخص كان من الفقهاء الدبلوماسيين لعهد صدام حسين».

يُذكر ان القيسي الذي جاء الى القمة، كما قالت مصادر دبلوماسية قطرية، (بجواز سفر دبلوماسي قطري لمهمة) هو وكيل وزارة الخارجية العراقية حتى عام 2002 وكان قبل ذلك مديرا عاما لدائرة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية العراقية حيث قضى في هذه الدائرة عشر سنوات كما سبق له ان عمل مندوبا للعراق في الأمم المتحدة، فضلا عن انه كان مديرا للمعهد الدبلوماسي، علما بأنه استاذ في القانون من جامعة لندن وعمل في جامعة بغداد قبل التحاقه بالخارجية في السبعينات. وبعد سقوط نظام الرئيس العراقي المخلوع، لجأ القيسي الى قطر ملتحقا بزميله ووزيره السابق ناجي صبري الحديثي الذي يُحاضِر حاليا في إحدى الجامعات القطرية، بينما عمل القيسي بتوصية من الحديثي مستشارا في وزارة الخارجية القطرية.

السفير العراقي، صادق الركابي، قال لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف امس ان «رياض القيسي ما زال يحمل الجنسية وجواز السفر العراقي ولا اعتقد انه حصل على الجنسية القطرية»، مشيرا الى انه (السفير) لا علاقة له برموز النظام السابق، وان القيسي او الحديثي لم يزورا او يُراجِعَا السفارة لأية قضية كانت، وقال «بالنسبة لنا كسفارة ننظر إليهما كعراقيَّيْنِ بغض النظر عن المواقف السياسية، وقد راجع السفارة أبناؤهم لإنجاز بعض المعاملات وقمنا بإنجازها على أتم وجه».

تجدر الاشارة الى انه كان أحد اعضاء الوفد العراقي في المفاوضات مع اللجنة الدولية للتفتيش عن أسلحة الدمار الشامل العراقية.