أزمة مسلسل «سندريلا» تتواصل باتهامات متبادلة ودعاوى قضائية

ممدوح الليثي: تجسيد مدحت صالح لعبد الحليم حافظ كارثة

TT

يبدو ان توابع عرض مسلسل «سندريلا» ستظل تتوالى لأيام أخرى قادمة، وبخاصة بعد الهجوم الذي تعرض له كل العاملين في المسلسل بدءا من بطلة العمل منى زكي انتهاء بمخرجه سمير سيف. فالمسلسل الذي عرض في رمضان الماضي وأثار عددا من المشكلات منذ البدء في تصويره يواجه الان حملة شعواء سواء من النقاد أو المقربين من الشخصيات التي تعرض لها المسلسل. أحدث توابع الهجوم على المسلسل ما أعلنه المؤلف ممدوح الليثي كاتب القصة أمس من أن منى زكي هي السبب في فشل المسلسل بعد لجوئها الي السيناريست تامر حبيب الذي استعانت به للظهور معها في المسلسل في شخصية المبدع الراحل صلاح جاهين، وذلك لإضافة بعض الاحداث في المسلسل لم تكن موجودة من الاصل في السيناريو الاصلي، ومنها علي سبيل المثال زيادة المشاهد التي صورت علاقة المخرج سمير سيف مخرج المسلسل ومخرج عدد من أفلام سعاد حسني داخل سياق المسلسل، وتغيير الاسلوب الذي ظهر به صلاح جاهين في المسلسل فبدا كما لو كان مجرد تابع لسعاد حسني وليس مفكرا وكاتبا ذا قيمة. وهو ما ضر بالمسلسل على حد تعبير ممدوح الليثي.

وأضاف ان «الكارثة الكبرى في المسلسل كانت اختيار مدحت صالح لأداء شخصية عبد الحليم حافظ». وقال الليثي في تصريح صحافي له عقب الهجوم على المسلسل: لقد كنت من أشد المتحمسين لمدحت صالح في البداية الا أنه ومع توالي حلقات المسلسل اكتشفت كيف اضر هذا الاختيار بالعمل. السيناريست عاطف بشاي تبرأ هو الاخر من العمل مؤكدا وجود أحداث ومشاهد لم يتضمنها السيناريو الاصلي الذي كتبه ومنها مسألة زواج سعاد حسني من عبد الحليم حافظ التي تركها بشاي كما قال لـ«الشرق الأوسط» بنهاية مفتوحة حتي لا يجزم بشيء هناك اختلاف حوله حتى الان. هناك أيضا أسلوب حياة سعاد وسنوات حياتها في العاصمة البريطانية لندن والتي تم اختزالها بشكل أضاع الكثير من التفاصيل التي احتواها السيناريو الاصلي. الطريف أن المسلسل لم يسلم من الانتقادات من قبل المقربين من «سندريلا» أنفسهم، ومنها موقف المطربة نجاة الشقيقة الكبرى لسندريلا والتي أقامت دعوى قضائية منذ بدء عرض المسلسل ضد المطربة غادة رجب وصناع العمل الذين اتهمتهم بالإساءة لها ولسمعتها وإظهارها كسيدة متعددة العلاقات والغراميات وهو ما ترفضه نجاة في دعواها التي أقامتها ضد المسلسل أمام النائب العام المصري ويساندها فيها أشقاء سعاد كلهم والذين اتهموا المسلسل بالإساءة الى اسرة سعاد وبالأخص والدها الذي أظهره المسلسل في صورة أب متحجر المشاعر لا يتحمل مسؤولية ابنائه ووالدة سعاد التي ظهرت في صورة امرأة شعبية في الوقت الذي كانت كما يقول أبناؤها سيدة من اسرة متوسطة تعشق الموسيقى وترتاد حفلات الاوبرا. حتى زوج سعاد السابق المخرج علي بدرخان هاجم المسلسل واتهم ممدوح الليثي بتشويه علاقته بسعاد حسني أمام الجماهير وإظهاره زوجا يخون زوجته ويعرف غيرها وهو ما نفاه بدرخان. مؤكدا أن صناع المسلسل لم يسعوا الى تكريم ذكرى سعاد بل الى الكسب من ورائها. النجمة منى زكي اختفت عن الانظار رافضة التعليق علي الانتقادات التي وجهت لها في المسلسل وأدائها فيه والذي وصفه البعض بأنه كان خاليا من الإطلالة التي تميزت بها سعاد حسني وميزتها عن غيرها من نجمات السينما وقتها. واكتفت بمواصلة عملها في فيلم «شفيقة وتيمور» مع الفنان أحمد السقا في صمت.