اعتبر علي محمد مجور رئيس الوزراء اليمني، في حوار أجرته «الشرق الأوسط» معه في لندن أمس، أن هناك مبالغات من الإعلام العالمي في قضية الأحداث الأخيرة والتهديدات الإرهابية من اليمن، قائلا: نعم، «القاعدة» موجودة في اليمن كما هو في كل الدول الصناعية المتقدمة.
واعتبر أن الفقر هو أم المشاكل في اليمن، داعيا إلى حشد الجهود الدولية لمساعدة اليمن في خطة تنمية شاملة، مشيرا إلى أن بلاده تحتاج إلى «خطة مارشال» يمكن أن تصل إلى 40 مليار دولار. كما أشار إلى مشكلة البطالة المرتفعة بين الشباب، معتبرا أن الحل في المدى القصير والمتوسط هو في فتح الأبواب للعمالة اليمنية في دول الخليج. وخرج لقاء لندن حول اليمن، أمس، الذي شاركت فيه 20 دولة، باتفاق مشترك بين اليمن وشركائه الدوليين على التعاون لمعالجة جذور الإرهاب. وأعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، أن الرياض ستستضيف قمة في 27 و28 فبراير (شباط) المقبل، تشارك فيه دول الخليج وشركاء آخرون لليمن.
من جانبها قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون إن مشكلات اليمن لا تحل عبر العمليات العسكرية، بل عبر دعم جهود التنمية لتحقيق الاستقرار في البلاد. أما الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي فقال إن هناك تدخلا خارجيا «من بعض القوى الإقليمية الراغبة في السيطرة التي تسعى إلى بذر النزاعات المدمرة وعدم الاستقرار بين شعب اليمن».