قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أيد موقف السلطة الفلسطينية في رفض توقيع وثيقة المصالحة الفلسطينية في مكان آخر غير مصر. وقال أبو مازن خلال لقاء مع ممثلي بعض الصحف العربية في لندن، إن خادم الحرمين الشريفين قال له مؤيدا «إنه لا يجوز التخلي عن مصر وبيعها». وزاد خادم الحرمين الشريفين قائلا لعباس «أنا معك، لا يجوز أن تتخلى عن مصر وتبيعها، فهذا عمل غير أخلاقي». وأكد عباس في اللقاء الذي تم مساء أول من أمس، أنه مع المقاومة الشعبية، وضد انتفاضة ثالثة أو إطلاق رصاصة، مضيفا «لا أريد أن أدمر البلد مرة ثانية».
ونفى الرئيس الفلسطيني وجود ضغوط عربية عليه للعودة إلى المفاوضات، مشيرا إلى أن كل ما تباحث فيه العرب في واشنطن كان باقتراح من الفلسطينيين. وقال «نحن حملناهم (وزراء مصر والأردن والسعودية وقطر)، مقترحاتنا».
وتحدث أبو مازن عن صفقة الأسرى، وقال إن الإسرائيليين يتفاوضون مع حماس بشأن ألف أسير مقابل جندي واحد هو جلعاد شاليط، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية تعثر يوميا على العشرات من العجائز الإسرائيليين تائهين في أراضي الضفة وتسلمهم إلى السلطات الإسرائيلية في الحين، والأمر نفسه بالنسبة للجنود الإسرائيليين. وأكد أبو مازن أن السلطة الفلسطينية لا يمكن لها أن تلعب لعبة الاختطاف.