عرض نجاد: شكوك غربية.. وواشنطن تنتظر

انتقادات دولية لإطلاق طهران قمرا صناعيا * مسؤول خليجي لـ «الشرق الأوسط»: من حق دول الخليج أن تحمي أراضيها

الرئيس الايراني وأعضاء حكومته خلال استعراض الصاروخ الايراني الجديد «العنقاء» في طهران أمس (إ.ب.أ)
TT

لم «تقفز الدول الغربية فرحا» بعد إعلان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده «ليس لديها مشكلة» في إرسال اليورانيوم منخفض التخصيب الذي لديها للخارج مقابل الحصول على وقود نووي مخصب بنسبة 20% للاستخدام في مفاعلات الأبحاث. فمن غير الواضح بعد ما إذا كان الرئيس الإيراني قد أقنع معارضيه في الداخل بالتخلي عن 75% من اليورانيوم وإرساله للخارج لطمأنة الغرب، أم أنه بإعلان موافقته أول من أمس يريد «إجراء مزيد من المباحثات مع دول 5+1 حول نسبة اليورانيوم التي ستوافق إيران على إرسالها للخارج» وذلك بحسب ما قال مسؤول أوروبي بارز في بروكسل لـ«الشرق الأوسط». وبينما أثارت الموافقة الإيرانية المفاجئة تشككا غربيا، رفضت وكالة الطاقة الذرية الحديث عن الموافقة الإيرانية. وقالت المتحدثة باسم الوكالة لـ«الشرق الأوسط»: «سمعنا التقارير وتصريحات الرئيس الإيراني. إلا أننا في هذه اللحظة ليس لدينا تعليق على الخطوة»، إلا أن مسؤولا مطلعا بالوكالة قال لـ«الشرق الأوسط» إن «الوكالة لم يكن لديها علم بالموافقة الإيرانية ولم يردها رد مكتوب من طهران يعلن دعم اتفاق التبادل النووي». وظهرت لندن وبرلين وموسكو أمس متشككة في الموقف الإيراني، وأوضحت أن موقف إيران من الاتفاق النووي «إيجابي إذا ما تأكد». بينما قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي مايك هامر لـ«الشرق الأوسط»: «إذا كانت تصريحات السيد أحمدي نجاد تعكس موقفا إيرانيا جديدا، نحن نتطلع لإبلاغ إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك».

وكانت إيران قد أ-علنت امس أنها نجحت في إطلاق قمر صناعي من صنعها. ورد المتحدث باسم البيت الأبيض قائلا إن إطلاق إيران لصاروخ يمكنه حمل قمر صناعي «عمل استفزازي». الى ذلك في أول تصريح لمسؤول خليجي بشأن نشر أنظمة دفاع صاروخية في دول الخليج، قال لـ«الشرق الأوسط» نبيل الحمر رئيس معهد التنمية السياسية في البحرين ومستشار الملك للشؤون الإعلامية، إنه يحق لدول الخليج حماية أراضيها من أي اعتداء محتمل.