الجمعـة 27 صفـر 1431 هـ 12 فبراير 2010 العدد 11399
ارسل هذا المقال بالبريد الالكترونى   اطبع هذا المقال  
 

رحيل «أبو الجهاد الأفغاني» في أميركا

واشنطن تتحسر لتجاهلها تحذير ويلسون بعدم ترك أفغانستان للفراغ

تشارلي ويلسون على جواده خلال وجوده في أفغانستان في يوليو عام1987 (أ.ب)
واشنطن: مينا العريبي
توفي الليلة قبل الماضية أبرز سياسي أميركي ارتبط اسمه بالجهاد الأفغاني ضد السوفيات. ويتعلق الأمر بتشارلي ويلسون، العضو السابق في مجلس النواب، الذي لعب دورا محوريا في تزويد المجاهدين الأفغان بما قيمته نحو 5 مليارات دولار من السلاح، وبالتالي هزيمة السوفيات والتسريع بإنهاء إمبراطوريتهم.

ونقل عن ويلسون أنه كان يدعم أفغانستان خلال الثمانينات، لسبب أساسي، يتمثل في أن هذا البلد هو «المكان الوحيد الذي نقتل الروس فيه». إلا أنه كان يصر أيضا على أهمية مساعدة الشعب الأفغاني وعدم ترك بلادهم بعد خروج السوفيات منها أواخر الثمانينات.

وأشاد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في بيان بـ«الرجل الوطني غير الاعتيادي، والشجاع الملتزم الذي استطاع تغيير مجرى التاريخ»، مشيرا إلى أنه «بعد مغادرة السوفيات، بقي تشارلي يحارب من أجل الشعب الأفغاني، وحذر من التخلي عن البلد المتأزم.

كان علينا الاستماع لهذا التحذير وعلينا تذكره اليوم».

وتوفي ويلسون عن 76 عاما، جراء أزمة قلبية خلال حضوره اجتماعا في تكساس أول من أمس. وكان مثل ولاية تكساس في مجلس النواب بين عامي 1973 و1996. ويشار إلى أن جهوده لتزويد المجاهدين الأفغان بالسلاح كانت عنوانا لكتاب ثم فيلم بعنوان «حرب شارلي ويلسون». وفي هذا الفيلم الذي أنتج عام 2007، جسد الممثل توم هانكس دور ويلسون، فيما جسدت جوليا روبرتس دور جوان هيرينغ، وهي المرأة التي كانت أول من دفع ويلسون إلى الاهتمام بمساعدة الأفغان.

التعليــقــــات
عامرعمار، «الولايات المتحدة الامريكية»، 12/02/2010
- مع الأسف لم توضع الخطط بعيدة المدى لأحتواء المعتدلين..فقد أنقلب بعدها السحر على الساحر وأصبح هؤلاء (المجاهدون) أكبر عدو للولايات المتحدة والعالم المتحضر فلم يأخذ بنظر الأعتبار أنهم سلاحا ذو حدين وإلا كيف أستطاعت طلبان وقاعدة الشر أحتوائهم ليعيثوا بأفغانستان والعالم فسادا وإرهابا..
عدنان احسان، «الولايات المتحدة الامريكية»، 12/02/2010
وقبل اسبوع خسر الآفغان والعرب صديقا اخر هو النائب الديمقراطي عن بنسلفانيا جون مورثا الذي ارتبط اسمه بمسانده المجاهدين الآفغان وتمويلهم بألاسلحه عبر السي اي ا باكثر من خمسه مليارت دولار , وعارض حرب العراق وطالب بانسحاب امريكا ,من العراق واتهم الجنود الآمريكيين بقتل مدنيين في مدينه حديثه, ان اغلب السياسين الآمريكان القدماء المخضرمين لعبوا ادوارا كانت تنم عن مواقف مبدئيه في مواقفه السياسيه, وعارضوا المواقف التي تعارضت مع قناعاتهم ... وهذا هو الفرق بين سياسي الآمس وسياسي االيوم , اصحاب المصالح , وليس المبادئ . ... وهذه ازمه سياسي امريكا اليوم .
Munther، «روسيا»، 12/02/2010
مساعدة واشنطن للمجاهدين الافغان ليست حباً بهم، ولكن استخدامهم كأداة في حربها مع روسيا أنذاك.
الشريف محسن الحسيني البخاري، «المملكة المتحدة»، 12/02/2010
لقد قامت هليود بانتاج فيلم رائع يحمل اسم حرب شاولي ولسن، بطولة النجم الكبير توم هانكس انصح القراء بمشاهدته حيث توجد فيه العديد من الحقائق التاريخية والعبر.
مريم عبد الكريم بخاري ....جدة، «فرنسا ميتروبولتان»، 12/02/2010
كلا يغني على ليلاه والعرب والمسلمين يطبلوا لهم بالموافقه؟
المرسومي، «لبنان»، 12/02/2010
ماذا استفاد الافغان من تحريرهم من السوفيت لاشي سوى الخراب المستمر ولابد ان نعرف ان اميريكا لا تعطي سنت واحد دون فائده تكاد تكون الضعف.
 
ارسل هذا المقال بالبريد الالكترونى   اطبع هذا المقال