رحيل «أبو الجهاد الأفغاني» في أميركا

واشنطن تتحسر لتجاهلها تحذير ويلسون بعدم ترك أفغانستان للفراغ

تشارلي ويلسون على جواده خلال وجوده في أفغانستان في يوليو عام1987 (أ.ب)
TT

توفي الليلة قبل الماضية أبرز سياسي أميركي ارتبط اسمه بالجهاد الأفغاني ضد السوفيات. ويتعلق الأمر بتشارلي ويلسون، العضو السابق في مجلس النواب، الذي لعب دورا محوريا في تزويد المجاهدين الأفغان بما قيمته نحو 5 مليارات دولار من السلاح، وبالتالي هزيمة السوفيات والتسريع بإنهاء إمبراطوريتهم.

ونقل عن ويلسون أنه كان يدعم أفغانستان خلال الثمانينات، لسبب أساسي، يتمثل في أن هذا البلد هو «المكان الوحيد الذي نقتل الروس فيه». إلا أنه كان يصر أيضا على أهمية مساعدة الشعب الأفغاني وعدم ترك بلادهم بعد خروج السوفيات منها أواخر الثمانينات.

وأشاد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في بيان بـ«الرجل الوطني غير الاعتيادي، والشجاع الملتزم الذي استطاع تغيير مجرى التاريخ»، مشيرا إلى أنه «بعد مغادرة السوفيات، بقي تشارلي يحارب من أجل الشعب الأفغاني، وحذر من التخلي عن البلد المتأزم. كان علينا الاستماع لهذا التحذير وعلينا تذكره اليوم».

وتوفي ويلسون عن 76 عاما، جراء أزمة قلبية خلال حضوره اجتماعا في تكساس أول من أمس. وكان مثل ولاية تكساس في مجلس النواب بين عامي 1973 و1996. ويشار إلى أن جهوده لتزويد المجاهدين الأفغان بالسلاح كانت عنوانا لكتاب ثم فيلم بعنوان «حرب شارلي ويلسون». وفي هذا الفيلم الذي أنتج عام 2007، جسد الممثل توم هانكس دور ويلسون، فيما جسدت جوليا روبرتس دور جوان هيرينغ، وهي المرأة التي كانت أول من دفع ويلسون إلى الاهتمام بمساعدة الأفغان.