المواجهات تتوسع في جنوب العراق والصدر يتحصن بالنجف ويرفض وساطة الحوزة

126 قتيلا في يومين وبريمر يلغي زيارته لواشنطن والبنتاغون يبحث تعزيز قواته

TT

اكدت مصادر مجلس الحكم العراقي امس ان اعضاء بارزين فيه يواصلون السعي لحل الازمة التي تعصف حاليا في معظم مدن وسط وجنوب العراق، في حين اعلن مقتدى الصدر الذي تلاحقه قوات التحالف بتهمة التورط باغتيال رجل دين العام الماضي، رفضه استقبال وفد علماء الحوزة العلمية الذين سعوا الى تهدئة الموقف وقرر الانتقال الى النجف للاعتصام في ضريع الامام علي بدلا من مسجد الكوفة الذي كان يعتصم فيه لتوفر حماية اكبر.

واتسعت الاشتباكات امس بين قوات التحالف وأنصار الصدر في الناصرية والديوانية والكوت والعمارة وكذلك بغداد. وبلغت حصيلة المواجهات خلال يومين 126 قتيلا على الاقل بينهم 106 عراقيين و20 جنديا من التحالف بينهم 18 اميركيا وسلفادوري واوكراني و سائق بلغاري واصيب 500 آخرين.

واكتسبت المواجهات في الناصرية بعدا دراميا بعد ان اعلن مسؤولون في «جيش المهدي» التابع للصدر عن اختطاف كوريين جنوبيين يعملان في مجال حقوق الانسان الا ان الخارجية الكورية اعلنت الافراج عنهم في وقت لاحق.

وتواصلت المواجهات في الفلوجة لليوم الثاني بين القوات الأميركية التي تطوق المدينة والمسلحين الموالين للنظام المخلوع بأنها «شرسة» واسفرت عن عدد غير محدد من القتلى والجرحى.

وعلى الصعيد ذاته قال مستشار قانوني لسلطة التحالف للصحافيين امس انه يشتبه في ضلوع مقتدى الصدر في ثلاث قضايا، اثنتان منها تتعلقان بجريمتي قتل. واعلن امس ان الحاكم المدني الاميركي للعراق بول بريمر قد الغى رحلة مقررة الى واشنطن. ويأتي ذلك بينما افادت تقارير ان البنتاغون يدرس ارسال تعزيزات تحسبا لـ«أسوأ السيناريوهات».