«الشرق الأوسط» تحاوِر مُحاوِر شيوخ التكفير الثلاثة: عائض القرني ضُرب الفكر التكفيري في الصميم بعد تراجع المشايخ الثلاثة

علي الخضير طلب مني بعد المقابلة أن أشفع له ليخرج من السجن * لا أؤيد المقاومة العراقية لأنها لا راية لها ولا مشروع ولا جدوى * الصحوة ليست معصومة وجاء الآن دور التصفية وفرز الأخطاء * سعيد بمشاركة المرأة في الحوار الوطني وراضِ عن مشاركة الشيعة والصوفية وال

TT

«أنا من قراء الشرق الأوسط والمدمنين على قراءتها».. بهذه الكلمات إستهلّ الدكتور الشيخ عائض القرني الذي كان وقتها موجودا في مكة المكرمة للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني حديثه مع «الشرق الأوسط» وهذه العبارة تلخص كثيراً المراحل التي احترقت في التحولات الفكرية التي ينظر بها مشايخ الصحوة للطرف الذي يختلفون معه.

الشيخ عائض القرني الذي ما أن توارى قليلاً بعد أن كان صوته في التسعينات يعبئ الجمهور ويحشد بثورة الكاسيت المؤيدين والأتباع، عاد لدائرة الضوء من جديد من خلال المقابلات التي أجراها مع ثلاثة من المشايخ المتهمين بالتحريض والتكفير، إلى ذلك فالشيخ أيضاً أحد أهم الأصوات التي يتابعها الجمهور السعودي المؤيد للتيار الديني وفي أفكاره وتوجهاته وحتى قصائده الكثير من النقاش والجدل.

في الحوار الذي اجرته «الشرق الأوسط» معه أكد القرني أن المشايخ الثلاثة تراجعوا بمحض إراداتهم ودونما ضغط وأن احدهم وهو الشيخ علي الخضير طلب شفاعة القرني لدى المسؤولين للخروج من السجن. ورأى أن تلك التراجعات أدت إلى ضرب الفكر التكفيري في الصميم.

في جانب آخر من حواره أيضاًَ طالب بمراجعة حال الصحوة وتقييمها، كما تحدث عن مؤتمر الحوار الوطني وأعرب عن سعادته من اشتراك المرأة وممثلين عن الشيعة والصوفية والليبراليين في الحوار، كذلك أعرب عن تراجعه عن تأييد المقاومة العراقية لأنها برأيه تفتقر للمشروع والجدوى وانها تقاوم من دون راية.

كذلك كانت لـ«الشرق الأوسط» تساؤلات عن قصائد كتبها الشيخ وأحدثت صخباً في الساحة الأدبية والإسلامية بينها قصيدة في البحرين، وقصيدة «منقاش» وقد أهدى الدكتور القرني قصيدة «وسقط صدام» لهذه الصحيفة. فيما يلي الحوار مع الدكتور عائض القرني:

* المحرضون الثلاثة

* كيف تقيمون دوركم في إجراء المقابلات مع المشايخ الذين تراجعوا عن بعض الفتاوى السابقة؟

ـ أنا رأيي أني قمت بالواجب الملقى على عاتقي نحو ولاة الأمر، ونحو الوطن والأمة، وأنا احتسبت الأجر في ذلك. لأن من أفضل الأعمال حقن الدماء وحفظ الأموال والأعراض وهذا واجب شرعي. وكنت ـ ولله الحمد ـ مسروراً مما حصل، لأني رأيت آثاره الإيجابية في المجالس والمنتديات والمجامع العامة. وأنت تعرف أن هؤلاء الثلاثة كانوا يشكلون مرجعية لهؤلاء الشباب، فلما رجعوا ضربوا في الصميم ضربة قاصمة. وضرب هذا الفكر ضربة قاصمة. وكل مسلم منا مشارك في أمن وطنه وأمن بلاده وأمن أمته عليه أن يسعى بالكلمة، بالحوار، وبالقصيدة، وبالمناسبة كنا في الحوار الوطني «الذي بدأ في مكة 27 ديسمبر (كانون الأول) 2003» وكلمتُ الأخوة جميعاً ان يسعوا لجمع الشمل وتوحيد الصف وألا تحدث هناك مهاترات صحافية او بذاءات أو همر ولمز تساهم في تشتيت الوطن ونحن نمر بأزمة الواجب - تجاهها - أن نتكاتف وأن نجعل الكفوف في الكفوف والصفوف بعد الصفوف حتى نتجاوز هذه ـ الأزمة ـ إن شاء الله.

* هل كان اللقاء بالمشايخ الثلاثة لقاءً عفوياً.. أم مرتبا له؟ ـ كان مرتبا له من قبل ولاة الأمر. وهم طلبوا من الدولة أن يعلنوا توبتهم ورجوعهم وفي الأخير طُلب مني من قبل ولاة الأمر أن أقابلهم، وقابلتهم، وقالوا خذ راحتك معهم وأسألهم هل هم مدفوعون أو مورس ضدهم أي تهديد أو ابتزاز.. وسألتهم بالله.. وبان لي صراحة من ملامسة كل واحد منهم والجلوس معه على انفراد أنه مقتنع تماماً وأنه مؤمن بما يقول وبكامل إرادته وحريته.

* هل طلب أي منهم أية ضمانات قبل إتمام اللقاء؟

ـ لا.. لا.. طلب مني مثلاً الخضير شفاعة عند ولاة الأمر، بعد المقابلة أن أشفع له أن يخرج من الحبس.. هذا بصراحة.

* هل اشتركتم شخصياً في أية محادثات أو مناقشات فقهية أو فكرية أسفرت عن تغير قناعاتهم وتبني الأفكار الجديدة؟.

ـ داخل السجن لا.. أما خارج السجن فكان من ضمن الدروس التي أطرحها أنا مسائل التكفير وضوابط التكفير، ويحضره أناس منهم في الدروس العامة، والمجالس والمحاضرات..

* يعني هل كان أحد من المشايخ الثلاثة يحضر دروسك؟

ـ المشايخ الثلاثة لا.. نقصد أنه ليس بعيداً أن كثيراً من أتباعهم كانوا يحضرون الدروس التي تجري فيها المراجعات وبيان المنهج الصحيح..

* هل ترون أن مثل هذه التراجعات ستؤثر على القواعد التي تتبنى أفكارهم؟

ـ لا شك ظهر هذا كثيراً وأخبرني الكثير من المشايخ وطلبة العلم كالدكتور سعد البريك وغيره انه واجه شباباً رجعوا عن هذا الرأي. وأخبرني الخضير نفسه أن هناك مجموعة من الشباب تراجعوا معه. ومما لاشكّ أنهم ـ الشباب - يأخذون أفكارهم وآراءهم من هؤلاء الثلاثة، وإذا رجع من كانوا يقلدونه الى الصواب فلا شك سوف تنهار الصفوف الخلفية لأنهم أقل علماً ودراية وتجربة منهم.

* كيف تقيمون تلك التراجعات؟.. هل هي كافية لحسم الخلاف حول مواقفهم السابقة؟ ـ هو على كل حال تشترك أمور في هذه المسألة كالمراجعات «نفسها» ومساهمة الإنسان في نشر الفكر الصحيح. ويختلف كذلك من حيث الشخص، فالإنسان الذي قتل عمداً فقامت عليه البينة، «يختلف» عن إنسان قال فتاوى عامة واُستغلت. والحقيقة هذه تعود الى الشرع جميعها.. إلى كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. ولا نسمح للناس من كل تخصص أن ـ يقولوا ـ على الحاكم الشرعي أن يفعل فيها كذا أو كذا.. لأنها مسائل ـ بحمد الله ـ محكومة شرعاً وسوف يفصل الشرع فيها فكل قضية مستقلة بملف خاص.

* ألا ترون أن بعض التراجعات التبست بما يشبه التقية؟

ـ أنا بصراحة جزماً قد حلفّت كل واحد على انفراد وليس لي إلا الظاهر. ثّم إن الدولة غنية عن هذه الأساليب بأن تدفع إنسانا لكي يعترف فهي ستبقيه وتأخذ حكم الشرع منه.

* النقد والمراجعة

* ما هو تقييمكم لحال الصحوة الإسلامية بعد أحداث التفجير؟ إلى أي حد خسرت هذه الصحوة؟

ـ والله أقول إن أية دعوة أو مشروع خيري أو إسلامي لا بّد أن يكون فيه شواذ ولا بدّ أن تكون فيه عاهات وتشوهات.. حتى محمد صلى الله عليه وسلم المعصوم المنزل عليه الوحي من السماء وُجد بين أصحابه من خالف ووجد من أخطأ ومن زلّ ومن انحرف عن الجادة.. فكيف نفرض العصمة لكل من يلتحق بالصحوة.. لا.. أنا أرى أن دور التصفية الآن، وهذا النضج ولا بدّ أن تفرز الأخطاء.. والحمد لله وصلنا الى مرحلة من النضج الفكري بحيث تبنت الدولة مع المواطنين الحوار.. وطالبنا اليوم أن يُفّعّل في المدارس والجامعات والمعاهد وفي الأسر..

* هل ترون أن على التيار الديني في هذه البلاد أن يمارس شكلاً من أشكال النقد الذاتي أو مراجعة مناهجه بعد هذه الأحداث؟.

ـ كلنا غير محمد صلى الله عليه وسلم يؤخذ من كلامه ويرد. يعني أننا عرضة أن يقع فينا خطأ أو نسيان فالإنسان عليه كل يوم أن يجدد من نفسه ويعرضها على كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ويستشير من هو أعظم منه وأفقه. وبلا شك فنحن لا نّدعي العصمة لكلامنا ولا لخطابنا وأيضاً لا نقبل أن كل إنسان يجعل الحسنات سيئات أو لا يرى فضائل وأنه يعمل على جمع الأخطاء والزلات والعثرات مثل الذباب لا يقع إلا على الجرح.

* إلى أي اتجاه ترون أن بوصلة النقد أو المراجعة يجب أن تتجه؟

ـ لا شك أن عندنا في المناهج أصول ثابتة للملة وهي التي اجمع عليها العلماء وسلفنا الصالح وهي أصول قطعية.. قطيعة الدلالة وقطعية الثبوت.. وتبقى هناك فروع وجزئيات تحتاج إلى اختلاف وجهات نظر وعلى الإنسان أن يحترم الآخر إذا خالفه وألا يثّرب عليه ولا يظلمه ولا يسّبه بل يبقى الإنسان يطلب الحق أينما كان، فإن ظهر له أخذ به ويعذر أخاه الذي اجتهد في مسألة أخرى.. المشكلة ليست في المنهج الذي عندنا: الوحي والشريعة. المشكلة في تطبيقاتنا نحن وممارساتنا مع هذه النصوص.

* الحوار الوطني

* وأنتم تشاركون في مؤتمر الحوار الوطني في مكة المكرمة.. ماهو تقييمكم للنتائج وقبل ذلك الجلسات التي اشتركتم فيها؟.

ـ أنا ما كنتُ أتصّور ـ صراحة ـأنه بهذا المستوى من الترتيب ومن الاختيار ومن الأهلية.. كنتُ أحسن الظن ولكن بهرني بالأمس، أولاً: اختيار أناس مؤهلين في تخصصاتهم وأسماء لامعة ورموز في افكارهم ومواهبهم.. والعدد وصل إلى الستين ومعنا عشر من النساء مثقفات مساهمات ومفكرات.. وكان فيه كثير من الصراحة والوضوح والشفافية وفيه كثير من الغيرة على مكاسب الأمة ووحدة الوطن، وعلى تشخيص الداء ووصف الدواء له، وعلى ذكر ما ينبغي أن نقدمه جميعاً واتفقنا أننا نتحمل المسؤولية جميعاً حكاماً ومحكومين، علماء وعامة.. وسوف ترون من النتائح ـ إن شاء الله ـ ما يبهر بإذن الله.

* هل أنت سعيد بمشاركة المرأة في الحوار الوطني؟

ـ نعم أنا سعيد.. وسمعنا من النساء اليوم والبارحة ما يثلج الصدر من حسن المشاركة وتحمل المسؤولية.. ومن عهده صلى الله عليه وسلم والمرأة لها دورها في الإسلام.

* ونحن ندخل حقبة جديدة من الحوار الوطني هناك آراء متشنجة تصدر أحياناً من التيار الديني «السلفي» تحديداً والتي قد تكفر بعض الفرق الإسلامية في هذه البلاد.. ما رأيك؟.

ـ هذا يحتاج الى تفريع وإلى تفصيل.. وأنا لا استطيع أن أقول كلاماً مفصّلاً ولكن أقول كلاماً مجملاً.. إنني أرى أن الفتوى الفردية لا ينبغي أن يكون لها موقف هنا أو وجود بيننا، أرى أن تصدر الفتيا من مؤسسة علمية راسخة واعية وهذا الذي قلته واتفقت به مع المراجعين الذين تراجعوا عن أخطائهم «المشايخ الثلاثة» وكان الجزء الكبير من المشكلة التي وقعت في بلادنا أن بعض الناس أفتى فتوى فردية فأوقعنا فيما وقعنا فيه وسفك بسببه الدم وأزهقت بسببه الأرواح، فأعيد وأقول على انه ينبغي أن تعاد مسائل التكفير إلى الهيئات العلمية في هذه البلاد ولا يفتي كل أحد فيها ولا يبدي رأيه في مثل هذه المسائل الخطيرة.

* هل أيضاً تدعون لمشروع وطني لحوار دائم ومستمر مع كافة الاتجاهات الفكرية في هذه البلاد وأقصد بالتحديد الاتجاهات التي توصف بالليبرالية والعلمانية؟

ـ الحقيقة حضر اليوم من السّنة والشيعة والصوفية والليبراليين معنا.

* هل أنت راضٍ عن مشاركتهم؟

ـ نعم راضٍ عن مشاركتهم وعلينا أن نسمع منهم ويسمعوا منا، ونحن مطلبنا الحق حتى مع غير المسلم فما بالك بالإنسان المسلم. فنحن عندنا أصول ندعوهم ويدعوننا اليها حتى نتفق،أما إغلاق الباب بحجة انه مخالف أو مبتدع أو ضال فهذا ليس منهجا إسلاميا بل منهج خاطئ.

* هل ترى أيضاً ضرورة تنقية مناهج التعليم من بعض ما فيها من تعريض بالآخر المسلم؟

- إذا كان هناك ضرر.. وانا أيضاً لا أعود إلى الخطأ الذي نهيتُ عنه بأن يفتي الإنسان بمفرده ولوحده. أقول مثل هذه إذا كانت هناك ملاحظات في المناهج تُشّكل لها هيئة عمل مؤسساتي وتوضع تحت المجهر ويبين الحق فيها من الخطأ، وإذا كان فيها ما يستلزم التعديل «يعدل» لأن العصمة للكتاب والسنة.

* جسر البحرين * ونحن نتابع إنتاجك الأدبي والشعري.. قرأنا قصيدتك التي ألقيتها في البحرين، وهناك من حمل على هذه القصيدة التي رأوا أنها تحمل بعض المضامين «المتحررة».. هل كان ذلك من النوع الذي يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره؟.

ـ في تلك القصيدة مضامين متحررة؟

* نعم خاصة فيما تتحدث فيه عن الجسر «بين المملكة والبحرين» وتشبيهك اياه كأنه جسر للذة؟

ـ لا هذا من فهمهم.. ربما الأخ ملغم من الداخل بأمور فحملها على كلامي..

والإنسان ـ بيني وبينك ـ إذا كانت لديه رؤية خاصة في نفسه.. حتى يحمل القرآن والسنة المحكمة على فهمه.. حتى أن بعض الطوائف إستدلوا ببعض الآيات.

أنا ما قصدي إلا أن هذا الجسر جمع شملنا ووحد كلمتنا وتعرف «وقولوا للناس حسنا» و«الكلمة الطيبة صدقة» وبالمناسبة ومن هنا أشكر جلالة ملك البحرين حمد بن سلمان آل خليفة على حسن استقباله وعلى إكرامه لي ومن معي من المشايخ وهذا ليس بغريب عليه. وحقيقة وجدنا من حسن الحضور على مستوى المسؤولين وطلبة العلم ومستوى العامة وهذا الذي اثلج الصدر. وأرى أن يقرأ الإنسان قصيدتي بتجرد وإنصاف.. وأقول كما يقول المتنبي:

ومن يكُ ذا فَمٍ مرِّ مريضٍ يجد مرّاً به الماءَ الزلالا

* منقاش

* نظمتم قصيدة عن «منقاش» الفلاح العراقي الذي قيل أنه أسقط الأباتشي.. هل ندمت على هذه القصيدة؟ هل شعرت أنك تسّرعت؟

ـ بلا شك أنني كنتُ مع المقاومة العراقية ضد الاحتلال للشعب المسلم. وأنا نظمتُ قصيدة في سقوط صدام وفي إعتقاله.

* هل تهدينا هذه القصيدة؟

ـ أهديكم إياها خاصة بكم.. اسمها «وسقط صدام».

* هل تكمل رأيك بالنسبة لقصيدة منقاش.. أنت لم تندم على هذه القصيدة إذن؟

ـ قصيدتي في منقاش قلتها من مبدأ إسلامي، فأنا ضد المستعمر وضد المحتل الأجنبي لبلادنا وأوطاننا. وأنا ضد الاستبداد والظلم الذي كان يمارسه نظام صدام حسين وحزب البعث.

لذلك فبعض الإخوة لضعف علمه وثقافته.. ليس عنده تمييز: إما أسود أو أبيض.. يقول: لماذا تمدح أبا منقاش؟ ولماذا تسب وتهجو صدام؟.. قلت هذا شيء وهذا شيء.. هذا ردّ العدوان والاحتلال، وهذا حاكم ظالم مستبد لا نرضى أفعاله.. فلماذا أنتم لا يكون عندكم تفصيل.

* لكن يا فضيلة الشيخ.. تبين أن منقاش لم يسقط الأباتشي؟

ـ على أية حال هذه اللمعة الأدبية لا بدّ أن تستغل.. الآن عمورية لما نظم فيها أبو ريشة:

(ربّ وامعتصماه انطلقت..) هل ثبت بأربعة شهود في المناسبة وأنه وقعت عمورية وأن المرأة ضربت وصاحت.. هذه أخبار والأمور فيها تجري على المثبت ما تجري على النافي.. عليهم أن يثبتوا لنا أن «أبا منقاش» ما أسقط الطائرة.. حتى «الشرق الأوسط» أجرت معه مقابلة وقال: ما أسقطتها.. ثم رجع فيما بعد وقال إنه في وقت الرمي سقطت الطائرة.. وكثير من المحللين يقولون إنه يخشى من القوات الأمريكية أن يعترف بسقوط الطائرة.

* طيب ما رأيك في المقاومة العراقية ؟

ـ والله أنا الآن بدأت تتغير وجهة نظري.. فليس هناك راية معروفة يمكن أن يلتف حولها.

أرى الآن يستلم العراقيون الحكم.. وأنه «خلاص» تُطفى الفتنة ولا يستخدم السلاح.. صراحة.. لأنه بلا جدوى يعني مثلاً يقتلون واحداً ثم يقتل منهم مئة.. فما دامت ليست لهم راية معروفة ولا مشروع معروف فلا ارى ذلك.