«إنترنت الأشياء».. شبكة إلكترونية عالمية رخيصة الثمن

تربط السيارات وأجهزة التشخيص الطبية ومثيلاتها بتكلفة يسيرة

لودفيغ لي مون رئيس «سيغفوكس» يتحدث في مؤتمر «لا ويب»
TT

كلنا نعرف أن مدى شبكة «واي - فاي» قصير جدا. كما أن شبكتي «3 جي» و«4 جي» للاتصالات اللاسلكية عاليتا التكلفة جدا، وتستهلكان كثيرا من الطاقة. وأمام هذا تقول شركة فرنسية ناشئة، تدعى «سيغفوكس»، إنها تسعى إلى معالجة هذه المشكلات وصولا على الأقل إلى الفكرة التي تتجسد بتصميم شبكة «إنترنت الأشياء».

تنطوي هذه الفكرة على ربط أجهزة كثيرة بشبكة واحدة كالسيارات، واللعب، وأجهزة رصد ضربات القلب، وإشارات السير. وقد لا تحتاج مثل هذه الأجهزة بالضرورة إلى القدرة الشبكية الخاصة بالهاتف الذكي لمشاهدة الفيديو، لكنها بحاجة إلى وصلها معا من كل مكان، وبالتالي فإنها بحاجة إلى تشغيلها على بطارية صغيرة. وتستخدم شبكة «سيغفوكس» Sigfox تقنية تدعى النطاق الرفيع جدا (يو إن بي) ultra narrowband (UNB) الذي يمكنه فقط معالجة سرعات لنقل البيانات تراوح بين 10 إلى 1000 بت في الثانية، لكن هذه التقنية تنتشر على مساحة واسعة، بحيث إن جميع أنحاء فرنسا اليوم مغطاة حاليا بها على سبيل المثال، وبتكلفة منخفضة جدا.

ويقول لودفيك لي مون، الرئيس التنفيذي لشركة «سيغفوكس»، في حديث له في مؤتمر «لا ويب» المنعقد في باريس بداية الشهر الحالي، إن الاشتراك في الشبكة هو أقل من دولار واحد في العام، كما أن العتاد رخيص جدا، بحيث إن شريحة الاتصال والموديم يكلفان أقل من دولار واحد أيضا.

والشبكة التي تتواصل مع الأجهزة، وبالتالي تربطها بالإنترنت، ليست عالية التكلفة نسبيا لتشييدها وفقا لما نقله موقع «سي نت» عن لي مون أيضا، الذي أشار إلى أنه «مقابل بضع مئات من الملايين من اليورو، سيكون بمقدورنا تغطية العالم كله، إذ ليس من المكلف الحصول على شبكة تغطي كل أجزاء العالم».

والاستهلاك المنخفض للطاقة أمر حيوي جدا بالنسبة إلى الأجهزة التي قد لا تكون بحاجة إلى وصلها بالقابس. وتستهلك شبكة «سيغفوكس» نحو 50 ميكروواط من الطاقة في الاتجاه الواحد للاتصال، أو 100 ميكروواط بالنسبة إلى الاتجاهين. وبالمقابل، فإن اتصالات الهاتف الجوال تحتاج إلى 5000 ميكروواط!