بين الخطأ والصواب

TT

* الحذر من تقلبات الطقس والتلوث

* من الخطأ أن لا يحتاط ذوو الأمراض المزمنة من التقلبات التي تحدث في الطقس مع تغير فصول السنة، خاصة أولئك الذين يعانون من الأزمات الصدرية كمرض الربو الشعبي، وهو من أكثر الأمراض التي تتأثر بتغيرات الطقس كما هو حاصل في هذه الأيام، خاصة مع فئتي العمر للأطفال وللمسنين، إذا أضفنا إلى ذلك ما يحدث من تلوث للهواء مما يزيد من تعقيدات تلك الأمراض.

وتشير الدراسات كافة إلى العلاقة الطردية القوية بين تلوث الهواء واستثارة الأمراض المزمنة وبالذات تهييج أعراض مرض الربو، وتردي أوضاع مشكلات القلب والرئتين المستقرة إلى الأسوأ.

تنصح الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة وكذلك المتخصصين في الأمراض الصدرية والقلب بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة لحماية الأطفال والمسنين بشكل خاص من تأثيرات تلوث الهواء، من خلال الآتي:

* عندما يحدث تلوث عال في الهواء كأوقات العواصف الرملية مثلا، يجب البقاء داخل المنازل لأكبر قدر ممكن من اليوم.

* بالنسبة لمن تعودوا على القيام ببرامج رياضية بدنية يوميا، يمكنهم تطبيق تلك النشاطات الحيوية في الهواء الطلق في الساعات الأولى من الصباح أو بعد الغروب.

* يجب تجنب الرياضة العنيفة أو إجهاد النفس المبالغ فيه خلال فترة التغيرات في الطقس، وذلك لأن النشاط البدني العالي يؤدي إلى السرعة في التنفس، وبالتالي سوف تستنشق هواء ملوثا أكثر، وترتفع نسبة احتمالات تدهور الحالة الصحية المستقرة.

يجب استشارة الطبيب المعالج بالنسبة للمرضى ذات الرئة المزمنة أو مشكلات القلب، لوضع الخطوات المناسبة سواء الوقائية أو العلاجية لتلافي الدخول في مضاعفات تلك الأمراض.

التهاب السحايا.. ضرورة التشخيص السريع من الخطأ أن يشخص الإنسان بنفسه أمراضه وما يصيب أفراد أسرته في عصر توفرت فيه وسائل التشخيص الدقيقة التي لا تحتمل الشكوك ولا الأخطاء، أو أن يستعين بها بعد فوات فرص العلاج كما في الأمراض المعدية التي تكون نهايتها مؤلمة.

ومثلا، فإن أعراض ارتفاع درجة الحرارة مع صداع حاد وقيء، يحتمل الإصابة بأكثر من مرض من الأمراض التي تشترك في هذه الأعراض، ويكون القرار الحاسم لأجهزة التشخيص المتقدمة لإعطاء العلاج المناسب.

يقول د. سطام لنجاوي استشاري أشعة المخ والأعصاب مدير عام مركز الأشعة الأول بجدة، إن أشد وأخطر هذه الأمراض هو «التهاب السحايا» أو ما يعرف بالحمى المخية الشوكية، وهو أكثر شيوعا وانتشارا في فصل الشتاء. وتمثل نسبة إصابة الأطفال به 75 في المائة، خاصة لمن هم دون الخمس سنوات الذين تتطور الأعراض لديهم لحد تغير مستوى الوعي والتركيز، مع ظهور الخمول والهلوسة.

ويتم التشخيص بأخذ عينة من سائل النخاع الشوكي للمريض وعمل مزرعة بكتيرية، وأشعة للرأس والجيوب الأنفية والصدر، وكذلك عمل أشعة الرنين المغناطيسي على المخ لاكتشاف أي تورم داخلي أو خراج.

والتهاب السحايا هو عدوى بكتيرية أو فيروسية تسبب التهابا في الغشاء المحيط بالمخ والحبل الشوكي. وتعد العدوى البكتيرية الأكثر شيوعا في الإصابة بهذا المرض نظرا لكونها تبدأ في أي مكان بالجسم ثم تنتشر إلى أن تصل للمخ أو الحبل الشوكي عبر تيار الدم، فيما تأتي العدوى الفيروسية في المرتبة الثانية، كما يأتي التعرض للكيميائيات والإصابة بالأورام في المراتب التالية للمسببات.

ويعتبر مرض التهاب السحايا البكتيري من الأمراض الخطيرة جدا على الإنسان لأنه يسبب أضرارا ومضاعفات مستديمة، ويؤدي إلى ظهور أعراض أخرى فتتأثر القدرة الكلامية للمريض، ويصاب بألم في العضلات، وشلل في الوجه، مع ارتخاء في جفون العين ورعشة، بالإضافة إلى سرعة في التنفس، وضعف في الشهية للطعام، وتورم في فتحة المخ الأمامية في الرأس عند الأطفال.

وهنا نشدد على الآتي:

* الاهتمام بأخذ التطعيمات الخاصة بالمرض، خاصة للأطفال، وهذا المصل يقي من نوع واحد فقط من المرض.

* يجب عزل أي شخص مصاب بالمرض من أفراد العائلة، ومنع أي اتصال مباشر بينه وبين الآخرين.

* ضرورة تطعيم المخالطين كافة لهذا الشخص لكي لا تنتشر العدوى بينهم.

* احتياطات لوقاية الطفل من الحروق

* من الأخطاء الشائعة عدم توخي كثيرات من الأمهات الحذر الكافي عند ترتيب الأدوات المنزلية بما يتناسب مع أعمار الأطفال الموجودين في المنزل وذلك لوقايتهم من الإصابات المختلفة، خاصة الحروق الجلدية بمختلف درجاتها. فكم من طفل بريء أصيب بتشوهات مؤلمة نتيجة انسكاب ماء مغلي، أو محتويات أطباق ساخنة موضوعة على طرف الطاولة، أو أن الطفل تعلق بطرف المفرش المتدلي من طاولة الطعام وتسبب في سقوط الأطباق بمحتوياتها على جسمه.

إنها مسؤولية الآباء الكاملة في حماية أطفالهم من الإصابات بالحروق.

تقدم أقسام الطوارئ والعناية الفائقة بحالات الحروق الاقتراحات الوقائية التالية للآباء والأمهات:

* يجب التعود على عدم السماح للأطفال بالوجود داخل المطبخ أثناء تحضير الأطعمة الساخنة أو عند غرف «سكب» السوائل الحارة.

* توخي الحذر عند ترتيب طاولة الطعام بحيث لا تكون المفارش متدلية من المائدة، حتى لا يتعلق بها الطفل الصغير ويسحبها فتتسبب في إصابته بالجروح والحروق.

* عدم تسخين أدوات الطفل في جهاز الميكروويف، لأن التسخين هنا يكون عادة بشكل غير مستو فيحرق جلد الطفل.

* التأكد من درجة حرارة ماء الحمام قبل غمر الطفل فيه، وينصح بأن يكون وضع سخان الماء عند 48 - 49 درجة مئوية.

استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة