ضيق الشرايين القلبية
* عمري 53 سنة، وأجريت لي قسطرة لشرايين القلب، وتم تشخيص وجود ضيق في أحد الشرايين بنسبة 75 في المائة، وحينما عرضت فيلم القسطرة على طبيب قلب آخر ذكر لي أن الضيق بنسبة 50 في المائة. ماذا تعني درجة الضيق في الشريان التاجي، وكيف يتم تحديد ذلك، وماذا يعني اختلاف أطباء القلب في هذا؟
المحامي عبد العزيز - الظهران.
- هذا ملخص الأسئلة من رسالتك، ولم يتضح لي منها ماذا تم إجراؤه لك بعد تشخيص هذه الدرجة في ضيق الشريان الأيمن لديك. وبداية، فإن قلب الإنسان يتغذي من خلال شبكة الشرايين التاجية المكونة بشكل رئيسي من 3 شرايين، هي: الشريان الأمامي، وهو الأهم، والشريان المنحني، وكل منهما يغذي بالدرجة الرئيسية الجزء الأيسر والأهم من القلب. والشريان الثالث هو الشريان الأيمن الذي يغذي في الغالب الجزء الأيمن من القلب. وكل واحد من هذه الشرايين التاجية الرئيسية له عدة فروع صغيرة أو متوسطة الحجم. ويغذي كل شريان من هذه الشرايين الثلاثة منطقة معينة من عضلة القلب.
والشرايين هي أنابيب ذات محيط دائري، وتضيق بسبب ترسب عجينة من الكولسترول والدهون على جدار بطانتها الداخلية، إما بشكل دائري أو في أحد جوانب مجرى الشريان. ويعني ضيق الشريان تدني كمية الدم التي تجري عادة من خلال هذا الأنبوب الشرياني. وتعني قلة جريان الدم تدني تغذية أجزاء من عضلة القلب بالمواد الغذائية والأكسجين الذي يحمله الدم لها بكمية كافية عادة، أي أن أهمية ضيق الشريان هي في تسببه بتدني تزويد عضلة القلب بالأكسجين والغذاء.
وهذا قد يؤدي إلى أحد أمرين؛ الأول قد يؤدي إلى حصول حالة الذبحة الصدرية، أي شكوى المريض من ألم في منطقة الصدر حال تدني تزويد عضلة القلب بالدم، وعلى وجه الخصوص حينما ترتفع الحاجة إلى كمية أكبر من الدم، أي عند بذل الإنسان مجهود بدني أو تعرضه لانفعالات عاطفية. والثاني قد يؤدي إلى انسداد تام مفاجئ في مجرى تدفق الدم خلال الشريان، أي شكوى المريض وإصابته بنوبة الجلطة القلبية.
وعليه؛ فإن التضييق في الشريان له تأثيرات وظيفية على عضلة القلب، كالذبحة الصدرية أو نوبة الجلطة القلبية. وكل منهما يؤدي إلى عدم قدرة عضلة القلب على الانقباض لضخ الدم كما ينبغي، كما قد يؤديان إلى نشوء اضطرابات في إيقاع نبض القلب، وكل منهما له تأثيرات في غاية الأهمية لضمان سلامة حياة الإنسان وضمان قدرته على بذل المجهود البدني والتفاعل العاطفي.
ولذا، من المهم معرفة ما إذا كان ضيق الشريان، مهما كانت درجة الضيق، له تأثيرات على تدفق الدم من خلال ذلك الشريان، وبالتالي معرفة هل له تأثيرات على عمل عضلة القلب، ومعرفة مدى هذه التأثيرات.. وتكون بمراجعة نوعية ووصف المريض لأي أعراض قد يشكو منها، وتكون أيضا بإجراء اختبارات جهد القلب عبر عدة طرق، منها الجري على الدواسة الكهربائية أو تصوير القلب بالأشعة الصوتية حال بذل الجهد البدني أو خلال إجهاد القلب بالمواد الدوائية، أو من خلال التصوير النووي لجهد القلب.
أما تحديد مقدار درجة الضيق، الذي هو وصف تشريحي لنسبة ضيق مجرى الشريان مقارنة بمجرى الشريان في الأجزاء السليمة منه، فإن تحديد مقدار الضيق يكون من مراجعة صور متعددة الأوجه والزوايا للشرايين التاجية التي تم تصويرها بالصبغة الملونة خلال عملية قسطرة القلب التشخيصية. ويعتمد التحديد هنا على رؤية الطبيب. ولذا من الممكن جدا أن تختلف تقديرات الأطباء بنسبة قد تتجاوز 30 في المائة، وحتى الطبيب نفسه قد يختلف تقديره لنفس الضيق لدى نفس المريض عند رؤية نفس صور الأشعة، وبمقدار قد يصل إلى 30 في المائة.
ومع هذا هناك وسائل متقدمة، يمكن استخدامها في أثناء القسطرة، تقوم بإجراء تصوير بالأشعة فوق الصوتية لجدار الشريان من داخل الشريان. كما أن هناك طرقا أخرى تقيس مقدار ضغط الدم ومقدار سرعة تدفق الدم للمقارنة ما بين منطقة ما قبل وما بعد الضيق في داخل الشريان.
والمهم هو معرفة ما تأثيرات الضيق في مجرى الشريان. وليس بالضرورة أن كل ضيق بنسبة 70 في المائة أو أكثر يجب توسيع هذا الشريان أو أنه يتطلب إجراء عملية التخطي الجراحي.
كسر صابونة الركبة
* حصلت لدي إصابة في صابونة الركبة نتيجة لحادث اصطدام السيارة. وأجريت لي عملية جراحية تم خلالها تثبيت براغي معدنية. وهذه البراغي تؤلمني وهي بارزة تحت الجلد. هل من الممكن إزالة البراغي في المستقبل.
أبو مازن - الرياض.
- هذا ملخص رسالتك. ومن الضروري استمرار المتابعة وسؤال الطبيب الذي أجرى لك العملية عن هذه النقطة بالذات، ومتى يخطط الطبيب إزالة البراغي هذه عن صابونة الركبة لديك.
لاحظ معي أن الحوادث هي أحد الأسباب الرئيسية لكسور عظمة صابونة الركبة. والكسر قد يكون بسيطا، أي تنشطر فيه عظمة صابونة الركبة إلى قطعتين. أو يكون كسرا مركبا تنشطر فيه عظمة صابونة الركبة إلى ثلاث قطع أو أكثر. ويضيف أطباء العظام وصفا آخر للكسر، بقولهم كسر مغلق لا يحصل فيه تهتك الجلد المغلف لمنطقة صابونة الركبة، وكسر مضاعف يحصل فيه تهتك للجلد المغلف لمنطقة صابونة الركبة.
وإذا ما تم تشخيص وجود كسر في صابونة الركبة، عبر صور الأشعة السينية، أو الأشعة المغناطيسية أو الطبقية، وتم أيضا التأكد من عدم وجود تمزق أو غيره في تراكيب مفصل الركبة، فإن الطبيب يقرر إما أن يعالج الكسر عبر وضع جبيرة دائرية من أعلى الفخذ إلى أسفل منطقة الساق، ولفترة تتراوح ما بين 6 إلى 8 أسابيع، وذلك حينما يكون ثمة كسر بسيط في عظمة الصابونة.
أما في حال وجود كسر مركب، أي عندما تتفتت الصابونة إلى 3 قطع أو أكثر، أو كسر مضاعف، فإن الطبيب يلجأ إلى العلاج الجراحي لعمل تثبيت داخلي لأجزاء عظمة الصابونة، وذلك باستخدام البراغي والأسلاك الطبية. وعادة ما يمكن للمريض المشي باستخدام عكاز بعد بضعة أيام، ويمكنه ممارسة المشي الطبيعي خلال فترة 3 أشهر، والمهم هو ممارسة العلاج الطبيعي في فترة ما بعد العملية وفق إرشادات الطبيب المعالج.
ويقوم أغلب أطباء جراحة العظام بإجراء عملية جراحية ثانية لإزالة البراغي وغيره في ما بين سنة أو سنة ونصف السنة عند تأكدهم من التئام كسور عظمة الصابونة.
ولذا فان المهم لديك هو المتابعة مع طبيب العظام وسؤاله بشكل مباشر عن وقت إجراء العملية التالية لإزالة البراغي.
مستحضرات التجميل والحمل
* هل هناك مستحضرات تجميل تضر بصحة الجنين عند استخدامها في فترة الحمل؟
سهام - الإمارات.
- هذا ملخص رسالتك. وسبق قبل بضعة أعداد من مجلة «صحتك» بـ«الشرق الأوسط» الإجابة عن استخدام صبغات الشعر خلال فترة الحمل. ولاحظي معي أن بعض أنواع المواد الكيميائية في مكونات بعض أنواع مستحضرات التجميل لديها قابلية لاختراق جلد جسم المرأة، وربما قابلية للدخول إلى الدم والوصول إلى الجنين.
وأدوية معالجة الاضطرابات الجلدية أو مستحضرات التجميل تشمل عدة أنواع وتستخدم لغايات متنوعة، ومنها أدوية معالجة حب الشباب المحتوية على مركبات مشتقة من فيتامين «إيه» يمكن أن تضر بالجنين، مثل دواء رواكتان، الذي تنصح المرأة بعدم الحمل حال تناوله. ومثله الأنواع الأخرى من الأدوية المحتوية على مشتقات فيتامين «إي» المستخدمة لتخفيف تجاعيد الجلد أو للتقشير الكيميائي.
وثمة بعض المكونات العطرية لمستحضرات التجميل، أو حتى أنواع من كريمات الترطيب أو مزيلات العرق أو العطور، المحتوية على مركبات فاثلات. وهذه لا يوجد اتفاق طبي على أضرارها للجنين. كما لا يوجد اتفاق طبي على احتمالات تسبب مكونات كريمات الوقاية من أشعة الشمس (صن سكرين) بأضرار على سلامة الجنين. وكذا لا يوجد اتفاق طبي على ثبوت أضرار استخدام الحامل لكريمات إزالة الشعر. وحتى عند عدم وجود أدلة تدعم احتمالات تسبب هذه المواد الكيميائية بأضرار على الحامل والجنين، فإن على الحامل الحرص على عدم الإفراط في استخدام مستحضرات التجميل خلال فترة الحمل، نظرا للشكوك الطبية.
كما أن على الحامل الحرص على انتقاء أنواع أحمر الشفاه الخالي من الرصاص وانتقاء أنواع مستحضرات التجميل الخالية من مركبات برابين. والأهم هو سؤال الطبيب المتابع للحمل عن أي من أنواع مستحضرات التجميل، وعرضها على الطبيب للتأكد من أن محتوياتها الكيميائية غير ضارة بالجنين.