استخدامات البقدونس في طب الأعشاب والطب القديم

TT

الاسم العلمي للبقدونس هو «Petroselinum crispum». ومن بين أكثر من ثلاثين نوعا، يتوفر نوعان في كثير من مناطق العالم: النوع الأول هو النوع الإيطالي ذو الأوراق المنبسطة «Italian flat leaf parsley». والنوع الثاني، ذو الأوراق المجعدة «curly parsley». إلا أن النوع الإيطالي أكثر عطرية وأقل مرارة من النوع المجعد.

وفي الأصل، تُعتبر المناطق المطلة على البحر المتوسط في جنوبي أوروبا وغرب آسيا، الموطن الأصلي للبقدونس. وكان يُستخدم علاجا عشبيا قبل بدء استخدامه كإضافة غذائية لأصناف الأطعمة. ولذا لم تنتشر زراعته إلا قبل نحو 3000 عام في تلك المناطق.

ولا يُعرف بالضبط كيف وصل البقدونس مبكرا إلى القارة الأميركية وإلى شرق آسيا. ولكن الثابت أن قبائل «شيروكي» للهنود الحمر كانوا يستخدمون البقدونس مادة لتقوية عمل المثانة على إدرار البول، ولعلاج اضطرابات الدورة الشهرية لدى النساء.

ودلّت دراسات الآثار على أن أطباء الفراعنة استخدموا البقدونس علاجا لخفض الحرارة ولاضطرابات الحيض ولتخفيف الغازات ولتسهيل خروج البول. كما كان لديهم ضمن مكونات اللبخة التي توضع على الالتهابات الجلدية.

وبمحصلة نصائح أنواع الطب القديم لدى مختلف الشعوب، تكونت مجموعة من النصائح في طب الأعشاب اليوم حول الحالات التي يفيد فيها إما تناول البقدونس الطازج وإما تناول عصير أوراق البقدونس أو مغلي أوراقه أو استخدامه الموضعي. وعلى الرغم من عدم وجود إثباتات علمية حتى اليوم لتلك الاستخدامات، فإنه في المقابل لا توجد دراسات تنفي تلك الجدوى المقترحة. ولذا تذكر تلك النصائح من باب «الاستئناس في العرض». ومن تلك الاستخدامات: إدرار البول والعرَق وتسهيل خروج حصاة الكلى، وعلاج اضطرابات عسر الحيض أو انقطاع الدورة الشهرية، وفي المساعدة على تحفيز طلق الولادة، ولإدرار حليب الثدي. وهو فاتح للشهية، ومزيل لعسر الهضم، ومخفف من غازات البطن، ومقاوم للإسهال، ومسكّن لآلام المعدة. تخفيف حدة أزمات الربو والتهابات الجهاز التنفسي. وتجديد خلايا الجسم، وتنظيف الجسم من السموم، وتطهير الجسم من الجراثيم. وتنقية الجلد وإزالة البقع والبثور والحبوب وتخفيف حكة قَرص الحشرات. وتطهير الفم وإزالة الروائح الكريهة منه، وبخاصة بعد تناول البصل أو الثوم.