بين الخطأ والصواب

TT

* مرض غريف.. والغدة الدرقية

* من الأخطاء الشائعة أن لا يعير الشخص ما ينتاب جسمه من أعراض مرضية العناية الكافية ويستشير حولها طبيبه المعالج ويتلقى العلاج المناسب في الوقت المناسب بحيث يتجنب حدوث مضاعفات المرض. ومن ذلك، المرض الشائع الذي يصيب نسبة كبيرة من الجنسين معا، وإن كان انتشاره في النساء أكثر، وهو مرض غريف (Graves disease)، الذي يصنف كأحد أمراض خلل المناعة الذاتية الذي يصيب الغدة الدرقية، ويسبب فرط نشاط هذه الغدة. وهو يؤثّر، في أغلب الأحيان، على النساء في عمر 20 إلى 40 سنة. وعدم معرفة المريضة بأعراض هذا المرض تتسبب في تأخر التشخيص والعلاج وتؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة.

يعرض «المركز الوطني الأميركي لمعلومات صحة المرأة» قائمة بأكثر الأعراض شيوعا لمرض غريف من أجل توعية وتعريف عموم الناس بها واستشارة الطبيب مبكرا حول سبل العلاج، ومنها:

* الأرق والإعياء، والتوتر والعصبية، وضعف العضلات.

* فقدان الوزن غير المفسر، الحسّاسية للسخونة، والتعرّق المتزايد.

* ضعف التدفق الحيضي الشهري والشكوى من صعوبة الحمل.

* حركات الأمعاء المتكرّرة.

* تغييرات في الرؤية، وتصبح العيون جاحظة.

إن إعطاء العلاج في مراحل المرض المبكرة يمكن أن يساعد على تفادي المريض كثيرا من المضاعفات التي يمكن أن تنتهي بالموت.

* مريض الصرع.. ووسائل السلامة في المنزل

* من الأخطاء الشائعة لدى كثير من المجتمعات في العالم عدم تهيئة وترتيب المنزل بما يتناسب ويتلاءم مع الوضع الصحي لمن يوجد بهذا المنزل من أفراد كبار في السن أو آخرين معاقين حركيا أو مصابين بأمراض تفقدهم الوعي من وقت لآخر كلما حدثت نوبة المرض، كمرضى الصرع. وهذا يجعل من تحركهم داخل المنزل أمرا خطيرا، لاحتمال تعرضهم للسقوط والجروح والحروق وإصابات أخرى خطيرة.

إن البيت الذي يكون أحد أفراده مصابا بمرض الصرع، يحتاج إلى عناية خاصة وترتيب خاص، من أجل تقليل خطر التعرض للإصابات المنزلية بالجروح أو الكسور أثناء حدوث نوبة الصرع.

جمعيات أصدقاء مرضى الصرع في العالم يقدمون للأسرة التي لديها مريض بالصرع عددا من الاقتراحات من أجل صحة وسلامة هذا المريض داخل المنزل، نذكر منها ما يلي:

* من المستحسن أن تتم تغطية أرضية البيت كاملة بالسجاد وأن توضع تحته بطانة مناسبة.

* تغطية جميع الزوايا الحادّة للأثاث بغطاء بلاستيكي ناعم خاص بهذا الغرض.

* قفل المواقد دائما وتغطيتها، وعدم السماح لمريض الصرع بإشعال نار الموقد أو حتى حمل الشموع المضاءة.

* عند شراء المدافئ والمكواة وما شابههما، يجب اختيار الأنواع التي تعمل بنظام الغلق الآلي (أوتوماتيك).

* يستحسن أن تكون جميع الكراسي بالمنزل ذات جوانب حماية لتقليل فرص السقوط والإصابات. إن نسبة تعرض مريض الصرع للإصابات المنزلية في البيت المعد بوسائل السلامة هي أقل بكثير من نسبة حدوثها للمريض الذي يعيش في منزل عادي لم تتم تهيئته لهذه الحالة المرضية.

* العناية بمفصل الكاحل

* خطأ شائع يدفع ثمنه المريض ألما مزمنا وتيبسا في المفصل يصعب علاجه، وهو إهمال معالجة مفصل الكاحل بطريقة جيدة بعد تعرضه للالتواء أو الخلع وعدم منح العلاج الوقت المطلوب للشفاء التام.

التواء مفصل الكاحل أو خلعه، حالة شائعة يمكن أن تحدث لأي شخص أثناء قيامه بأي نشاط بدني بسيط، حتى أثناء المشي. ويحدث الالتواء عندما تكون الأربطة التي تدعم مفصل الكاحل ضعيفة أو متمددة عن مداها الطبيعي، أو أن تكون قد تعرضت للتمزق سابقا.

جراحو العظام والمتخصصون في العلاج الطبيعي والتأهيلي ينصحون بضرورة التعامل مع هذه الحالة بجدية تامة منذ لحظة الإصابة، ويقدمون بعض الخطوات المهمة من المعالجة غير الجراحية المنقذة للكاحل الملتوي والمخلوع، وهي:

* المطلوب من المريض المصاب أن يأخذ أمر العلاج بجدية وأن يعطي الوقت الكافي لشفاء الكاحل. وبناء على شدة الالتواء، فإن المفصل يمكن أن يشفى خلال أربعة إلى ستة أسابيع.

* الالتزام بأربع نقاط مهمة خلال فترة المعالجة وهي: أخذ قسط واف من الراحة والاسترخاء، واستعمال الثلج لتخفيف الألم، واستعمال الرباط الضاغط إن لزم الأمر، ورفع الساق لأعلى مع الاستلقاء على الظهر لتخفيف الضغط على المفصل.

* إذا كان هناك تورم حول المفصل مع ألم شديد يعوق المشي، ينصح باستعمال العكاز الداعم لبضعة أيام، لتخفيف الحمل على الطرف المصاب وتمكين المريض من المشي لقضاء حاجياته الضرورية.

* بعض أنواع التواء وخلع الكاحل، يتطلب من الطبيب وضع جبيرة هوائية على القدم والساق معا castboot.

* قد يحتاج بعض المرضى لتلقي علاج «إعادة تأهيل» للمساعدة على منع حدوث مضاعفات ومشكلات مزمنة في المفصل. استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة