مؤتمر دولي يناقش مقاصد الشريعة وقضايا العصر بمشاركة وفود من 76 دولة

يسعى لبيان حقيقة الإسلام وحرصه على صيانة الحقوق الأساسية للإنسان

TT

بمشاركة علماء وباحثين من المملكة و76 دولة عربية وإسلامية وأوروبية وأميركية و8 منظمات إسلامية دولية، تنطلق في الثاني والعشرين من شهر فبراير (شباط) الحالي فعاليات المؤتمر العام الثاني والعشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية تحت شعار: «مقاصد الشريعة الإسلامية وقضايا العصر» برعاية الرئيس المصري حسني مبارك، ويستمر لمدة أربعة أيام.

وصرح الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية «أنه في ظل الظروف الراهنة التي يتعرض فيها الإسلام لاتهامات ظالمة، مثل انتهاك الشريعة الإسلامية لحقوق الإنسان، ونشر الأفكار التي تشجع الإرهاب والتطرف، يسعى المؤتمر لبيان حقيقة الإسلام، وحرصه الشديد على صيانة الحقوق الأساسية للإنسان، وإقراره للتعددية الدينية والثقافية، وانفتاحه على كل الأديان والثقافات والحضارات، واستعداده التام للتحاور معها، بهدف التعاون على كل ما من شأنه تقديم الخير للإنسانية جمعاء». وأضاف زقزوق أن المجلس وجه الدعوة لنخبة متميزة من علماء العالم الإسلامي ووزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية والمفتين في دول العالم الإسلامي، مؤكدا أنه سيتم تنظيم مائدة مستديرة على هامش المؤتمر لمناقشة عدد من القضايا التي تنظم العلاقة بين المسلمين وشعوب الدول الأجنبية، يشترك فيها ‏15‏ شخصية من أوروبا وأميركا بينهم‏ 5 شخصيات يمثلون الاتحاد الأوروبي، لاستعراض الصورة الظالمة والمسيئة للإسلام والمسلمين، والتوصل إلى النتائج التي تهيئ الفرص لعلاقات طبيعية بين أصحاب الديانات المتعددة.

كما أشار وزير الأوقاف المصري إلى أن المؤتمر يتناول عددا من المحاور، المحور الأول: يدور حول تحديد المفاهيم ويتناول المقاصد والغايات، والتجديد في المقاصد، والتدرج في تحقيق المقاصد، والضروريات والحاجيات، والمصالح، والشريعة.

والمحور الثاني: حول حفظ النفس والحق في الحياة، ويتناول مفهوم حفظ النفس في الدين، والمقومات الدينية للحفاظ على النفس، والمقومات الدنيوية للحفاظ على النفس، وحصانة النفس بين الشريعة والوثيقة الدولية لحقوق الإنسان، والقصاص في الشريعة الإسلامية، وعقوبة الإعدام بين الإقرار والإلغاء، وزرع الأعضاء كوسيلة للحفاظ على النفس، والإجهاض وحق الحياة، وقضية القتل الرحيم.

والمحور الثالث: حول حفظ الدين وحرية العقيدة، ويركز على عدد من القضايا منها: مفهوم العقيدة الدينية، وحرية العقيدة بين الشريعة والوثيقة الدولية، وشبهات حول حرية العقيدة في الإسلام، وموقف الإسلام من الردة، والمخاطر التي تهدد الدين.

والمحور الرابع: حول حفظ العقل، والحق في العلم والإبداع.. ويتناول مفهوم العقل في الدين والفلسفة، ومكانة العقل في القرآن والسنة، ومكان العقل في الإيمان الديني، والحق في التعلم والحصول على المعلومات بين الشريعة والوثيقة الدولية، والحق في تنمية الإبداع بين الشريعة والوثيقة الدولية، والمخاطر التي تهدد العقل.

ويتناول المحور الخامس حفظ المال وحق الملكية، ويتناول عددا من الموضوعات أهمها: وظيفة المال في الإسلام، والعدل الاجتماعي في الإسلام، وحماية حق الملكية بين الشريعة والوثيقة الدولية، والحفاظ على ثروات العالم الإسلامي، وآليات تنمية الأموال الإسلامية، ودور الأوقاف والزكوات في تنمية المال الإسلامي، والتكامل الاقتصادي الإسلامي، والسوق الإسلامية المشتركة.

والمحور السادس فيتناول حفظ النسل والنسب والأسرة، ويناقش مكانة النسب في الفطرة الإنسانية، والحفاظ على النسب، ومكانة الأسرة في الإسلام، والتبني بين الشريعة والوثيقة الدولية، والمخاطر التي تهدد حفظ النسل والأسرة مثل الشذوذ والعنوسة والتفكك الأسري. أما المحور السابع فيدور حول أعلام الفكر المقاصدي ومن بينهم الشاطبي، والعز بن عبد السلام، وابن خلدون، ومحمد عبده، ونجم الدين الطوخي، والطاهر بن عاشور.