على الرغم من ان الاردن ليس من بين الدول المطلة جغرافياً على سواحل وشواطئ البحر الابيض المتوسط، الا انه سيحقق بالفترة من الثاني وحتى الخامس عشر من سبتمبر ((ايلول) المقبل اول ظهور له في تاريخ دورات البحر الابيض المتوسط بعدما قررت اللجنة الدولية المنظمة اخيرا دعوة الاردن واندورا للانضمام للدول الـ21 التي ستتنافس في تونس على القاب وميداليات 23 لعبة في الدورة الرابعة عشرة التي تتزامن مع احتفالات مرور خمسين عاما على انطلاقة اول العاب المتوسط في الاسكندرية عام 1951.
وسيكون الاردن الدولة العربية الثامنة المشاركة في دورة المتوسط القادمة الى جانب الجزائر ومصر ولبنان وليبيا والمغرب وسورية وتونس، اضافة الى البانيا والبوسنة وقبرص وكرواتيا واسبانيا وفرنسا واليونان وايطاليا ومالطا وموناكو وسان مارينو وسلوفينيا ويوغوسلافيا وتركيا واندورا. وهذه الدول تتنافس في العاب القوى والتجديف وكرة السلة ورمي الجلة والملاكمة والدراجات والمبارزة وكرة القدم والجمباز والجولف ورفع الاثقال وكرة اليد والجودو والكاراتيه والمصارعة والسياحة وكرة الماء وكرة المضرب وكرة الطاولة والرماية والالواح الشراعية والكرة الطائرة ورياضة المعوقين.
وسيكون وزير الشباب والرياضة الاردني رئيس اللجنة الاولمبية الاردنية مأمون نور الدين على رأس الوفد الاردني المشارك في دورة المتوسط، بينما فرغت اللجنة الاولمبية الاردنية من تشكيل البعثة الرسمية برئاسة دكتور عربي حمودة عضو اللجنة الفنية في اللجنة الاولمبية وعارف اسحاقات القائم بأعمال امين عام اللجنة الاولمبية الاردنية نائبا لرئيس البعثة ومحمد درويش اداريا وماليا ومحمد ابو زيد طبيبا، اضافة لوفد اعلامي قوامه محمد قدري حسن، عوني فريج، عبد الحافظ الهروط، وشبلي الشطرات.
وقال القائم بأعمال امين اللجنة الاولمبية الاردنية عارف اسحاقات لـ«الشرق الأوسط» ان المشاركة الاردنية في الدورة المقبلة ستكون بعشر العاب جميعها فردية في ظل غياب الالعاب الجماعية، وستعمل اللجنة الاولمبية الاردنية على اغتنام هذه المشاركة لاكساب خيرة لاعبيها ولاعباتها في الالعاب الفردية خبرة اضافية من خلال الاحتكاك مع نخبة ابطال اوروبا وبلاد المغرب العربي.
ويلاحظ انه في ظل مشاركة الاردن واندورا وهي من الدول التي لا تطل على حوض المتوسط، تغيب فلسطين، وكذلك اسرائيل رغم انهما يقعان جغرافياً في قلب البحر المتوسط ويبرر الحاج احمد القدوة رئيس اللجنة الاولمبية غياب فلسطين بقوله «لقد آثرنا عدم المشاركة وعدم الالحاح على لجنة ألعاب المتوسط بضرورة منحنا حقنا بالمشاركة لاننا نخشى ان تكون مقابل مشاركة فلسطين مشاركة اسرائيل، الامر الذي قد يهدد الالعاب برمتها ويضع الدول العربية على المتوسط في مأزق لا نريدها ان تجد نفسها فيه».