مصر في مهمة القبض على اللقب الأفريقي السابع أمام غانا

منتخب نيجيريا يهزم الجزائر ويحافظ على تخصصه في مباريات الترضية

TT

حافظ منتخب نيجيريا على تخصصه في مباريات الترضية وأنهى البطولة في المركز الثالث بفوزه على الجزائر 1/0 أمس السبت على ملعب «أومباكا بايرو دي نوسا سينيورا دا غراسا» في بنغيلا ضمن نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم. وسجل فيكتور أوبينا نسوفور هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 55. بينما حل منتخب الجزائر في المركز الرابع للمرة الثانية بعد عام 1982 وذلك في 4 مباريات ترضية خاضها حتى الآن بعدما حل ثالثا عامي 1984 و1988.

من جهته يسعى المنتخب المصري حامل لقب النسختين الأخيرتين إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق، عندما يلاقي غانا اليوم على ملعب 11 نوفمبر في لواندا في المباراة النهائية من نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم.

وهذه هي المباراة النهائية الثامنة للمنتخبين في الكأس القارية، وقد ظفر منتخب الفراعنة بستة ألقاب منها أعوام 1957 و1959 و1086 و1998 و2006 و2008، وحل وصيفا عام 1962، ونالت غانا 4 ألقاب أعوام 1963 و1965 و1978 و1982.

ويطمح المنتخب المصري إلى لقبه السابع في التاريخ والثالث على التوالي، وهو إنجاز لم يحققه أي منتخب من قبل، علما بأن غانا كادت تحققه عام 1968 لكنها خسرت المباراة النهائية أمام جمهورية الكونغو (صفر/1) بعدما توجت بلقبي 1963 و1965.

وتبدو كفة الفراعنة راجحة بالنظر إلى العرض الرائع الذي قدموه في الدور نصف النهائي والفوز الساحق على الجزائر برباعية نظيفة، بالإضافة إلى سجلهم الرائع في المسابقة بخوض 18 مباراة متتالية دون خسارة (رقم قياسي)، وتحقيقهم 5 انتصارات متتالية في النسخة الحالية بينها 3 انتصارات على ممثلي القارة السمراء في المونديال، نيجيريا والكاميرون بنتيجة واحدة (3/1)، فضلا عن الجزائر.

ويملك المنتخب المصري أيضا أفضل سجل في البطولة من ناحية خط الدفاع، حيث استقبلت شباكه هدفين فقط، وأفضل خط هجوم بتسجيله 14 هدفا بينها 10 أهداف في مرمى ثلاثي المونديال، ورباعية للورقة الرابحة محمد ناجي جدو متصدر لائحة الهدافين، وثلاثية لقائده أحمد حسن، وثنائية لمهاجم الأهلي عماد متعب الذي يحوم الشك حول مشاركته بسبب إصابته بشد عضلي في فخذه الأيمن في المباراة أمام الجزائر، فيما سيغيب المدافع محمود فتح الله بسبب الإيقاف.

وقال مدرب مصر شوقي غريب «ظهرنا بوجه مشرف للكرة الأفريقية. قلنا منذ البداية نحن أبطال أفريقيا وجئنا هنا من أجل الدفاع عن لقبنا، فقط من أجل ذلك».

وأضاف «لعبنا 5 مباريات في البطولة حتى الآن، 3 منها أمام منتخبات متأهلة إلى المونديال، وفزنا عليها بتسجيلنا 10 أهداف (نيجيريا والكاميرون 3/1 والجزائر 4/صفر). نعرف كيف ندير المباريات ونواجه خصومنا بفضل استراتيجيتنا». وتابع «منتخب غانا قوي جدا وسيلعب بدوره في المونديال، ستكون مواجهة صعبة لكننا مستعدون لها».

وبدوره أكد المدير الفني للفراعنة حسن شحاتة «نسعى دائما إلى تقديم أفضل ما نملك بقائمة اللاعبين المتاحة، ونضع في اعتباراتنا التوليفة المثالية التي تخدم الفريق دون النظر للأسماء».

وأضاف «غانا عقبتنا الأخيرة نحو اللقب الثالث على التوالي، نكن لها كل الاحترام، وبلوغها المباراة النهائية بلاعبين شباب يستحق وقفة متأنية ودراسة تكتيكية حتى لا نقع في الفخ الذي نصبته لبوركينا فاسو وأنغولا ونيجيريا».

وصعد المنتخب الغاني إلى المباراة النهائية بصمت، وتحديدا منذ خسارته المذلة أمام ساحل العاج (1/3) في الجولة الأولى، حيث تغلب بعدها على بوركينا فاسو وأنغولا ونيجيريا بنتيجة واحدة (1/صفر)، وبطريقة واحدة أيضا، حيث يعمد إلى تسجيل هدف مبكر ويحافظ عليه حتى النهاية، وبلغ المباراة النهائية للمرة الأولى منذ 18 عاما.

وأكد مدرب غانا الصربي ميلوفان راييفاتش «لا تهم العروض الفنية الرائعة في البطولة الحالية إذا كنت ترغب في إحراز لقبها. قدمنا عرضا رائعا أمام ساحل العاج وخسرنا (1/3)».

وتابع «صفوفنا تعاني نقصا من أبرز النجوم، كما أننا نعاني على صعيد خبرة اللاعبين الشباب في البطولة الحالية، لكنهم أدوا المطلوب منهم حتى الآن، ونجحوا في بلوغ النهائي، وهذا إنجاز في حد ذاته». وتابع «منتخب مصر قوي، ويضم لاعبين رائعين يلعبون مع بعضهم منذ فترة طويلة.. أكيد أن مهمتنا صعبة أمامه، لكنها المباراة النهائية، وسنبذل فيها كل ما في وسعنا لإحراز اللقب الأول منذ 28 عاما». وأضاف «نعرف المنتخب المصري جيدا، لقد واجهناه وديا في فبراير الماضي، وتعادلنا معه (2/2) في القاهرة. إننا على علم بكل صغيرة وكبيرة في هذا المنتخب الذي تكمن قوته في الروح التضامنية الجماعية».

وتعول غانا على هدافها مهاجم رين الفرنسي، أسامواه جيان الذي كان حاسما في المباراتين الأخيرتين وسجل الهدفين في مرمى أنغولا ونيجيريا، إلى جانب صانع الألعاب المتميز لاعب وسط أودينيزي الإيطالي أسامواه كوادو وديدي أيوو نجل أسطورة الكرة الغانية عبيدي بيليه.

ويربط قاسم مشترك بين المنتخبين هو غياب أبرز نجومهم بسبب الإصابات، أمثال محمد أبو تريكة وعمرو زكي ومحمد بركات ومحمد شوقي (مصر) ومايكل إيسيان وستيفن ابياه وجون منساه وجون باينتسيل (غانا).

ويحوم الشك حول مشاركة قائد غانا حارس مرماها ريتشارد كينغستون بسبب إصابة في خصره تعرض لها أمام أنغولا في ربع النهائي، وعلى الرغم من ذلك شارك أمام نيجيريا وأسهم بشكل كبير في فوز فريقه. وقال كينغستون «كانت تضحية كبيرة مني من أجل المنتخب، سأفعل ذلك ما دمت أقوى على الوقوف بين الخشبات الثلاث». وعلى الرغم من هذه الغيابات فإن المنتخبين أبليا البلاء الحسن ونجحا في بلوغ النهائي.

والتقى المنتخبان 16 مرة حتى الآن، فازت مصر 7 مرات وغانا 4 مرات مرة، مقابل 5 تعادلات، علما بأنهما لعبا مباراتين رسميتين فقط حتى الآن وكانتا في كأس الأمم الأفريقية، الأولى تعادلا فيها (1/1) في واد مدني عام 1970 في السودان، والثانية فازت غانا (1/صفر) في زيغينشور عام 1992 في السنغال. أما باقي المباريات فجميعها تجريبية.