بينتيز وهيدينك مرشحان لتدريب اليوفي في يونيو المقبل

رئيس النادي طالب اللاعبين بالتعامل باحترافية مع مدربهم الجديد

TT

اختار جون إلكان، مالك نادي يوفنتوس، أن يكون أول من يتصل هاتفيا صباح أول من أمس بزاكيروني لإبلاغه تولي مهمة تدريب اليوفي وتمنى له حظا سعيدا، وقد اختاره لأنه يزعم أنه مقارنة بكلاوديو جنتيلي، الذي لم يدرب أي ناد من قبل، فإن زاكيروني يتمتع بخبرة أكبر في الدوري الإيطالي والكثير من الفرق الكبرى مما يمكنه من إعادة اليوفي إلى الطريق الصحيح وإخراجه من أزمته، وأيضا لأنه مقارنة بمنافسه فهو لم يطلب ضمانات بشأن استمراره مع الفريق بعد نهاية الموسم، وفي واقع الأمر سيتم خلال الأيام المقبلة تحديد اسم المدرب الذي سيتولى قيادة الفريق في العام المقبل لكن الأمر يبدو أكثر من مجرد دعم للمدرب الجديد في ظل وجود لاعبين يمرون بمشكلات صعبة. مسؤولية: خلال المؤتمر الصحافي لتقديم المدير الفني الجديد للفريق حدد كل من الرئيس بلان وذراعه الأيمن بيتيغا، مسؤوليات اللاعبين فيما حدث، فقد أكد الأول في رده على أحد الأسئلة قائلا: «المسؤولية في منشأة كهذه لا يمكن أن تقع على عاتق فرد واحد، فكلها سلسلة ويشكل اللاعبون جزءا منها، وهم الذين ينزلون إلى الملعب لكن ما دامت كرة القدم لا تسمح بتغيير 25 شخصا، فقد أردنا بهذا التحرك وضعهم من جديد أمام المزيد من المسؤولية.. الرسالة واضحة، وننتظر أن يتصرفوا باحترافية في المباريات والتدريبات، في فينوفو وخارجه». ويؤكد بيتيغا أن «قوتهم الحقيقية أكبر من التي يظهروا بها في الوقت الحالي، ولا غنى عن مشاركتهم للعودة إلى تلك المستويات». شكرا شيرو: الآن يتعين التعريف بالطاقم الذي يرافق زاكيروني في تدريب الفريق، وهم: ستيفانو أرجيستي مساعدا، وأوجينيو ألباريللا مدربا للياقة وأليساندرو نِيستا مدربا لحراس المرمى، ويعد زاكيروني خامس مدير فني يعينه بلان خلال أربع سنوات، وهو الشيء الذي ربما لم يُرَ قط في اليوفي، مثل المرحلة السيئة التي نتجت عن اختيار عضو مجلس الإدارة المنتدب ومدير عام النادي لفيرارا الذي لا يتمتع بالخبرة، وعلق رئيس النادي على موقفه حيال النتائج الأخيرة للفريق: «لا، لم أفكر قط في الاستقالة»، ثم وجه الشكر لشيرو «إنه قيمة كبيرة، وأحترمه وأقدره سواء من الناحية الإنسانية أو الفنية.. بعد فترة الراحة سنناقش كيف سنواصل معا لأنه قيمة إضافية لهذا النادي»، وفي الحقيقة فإن المدرب لم تتم إقالته من الناحية الفنية، لكن تم إبعاده عن منصبه. كرة القدم قاسية: يضيف بلان: «لكن كرة القدم لا تعرف الرحمة ومن حين لآخر تجعلك تقوم باختيارات مؤلمة، ومنذ شهور ونحن نلاحظ المشكلات الرياضية، وبحثت مع روبرتو بيتيغا قلب الموقف إلا أن نتيجة مباراة سان سيرو أمام الإنتر كانت حاسمة، ولذا فقد فكرنا في زاكيروني لخبرته في الأندية الكبرى الأخرى، وهو الاختيار الذي أجمع عليه مسؤولو النادي». زاكيروني حتى يونيو: وماذا بعد؟ لم يقدم جان كلاود بلان ردا وافيا على هذا السؤال، بل اكتفى بالبحث عن حل مؤقت لتهدئة الأجواء في نادي يوفنتوس، في حين ما زال مستقبل النادي يكتنفه الغموض، لقد فضلت إدارة النادي أخذ قسط من الراحة والتأمل مع استمرار المحاولة في الظفر بموافقة المدير الفني لفريق ليفربول رافائيل بينيتيز، وفي هذه الأثناء، تسعى إدارة النادي لإعادة تنظيم أوراقها من جديد، واضعة في اعتبارها مارتشيلو ليبي الذي يعلق عليه الرئيس بلان آمالا عريضة لقيادة مسيرة اليوفي في السنوات المقبلة، غير أنه في حاجة إلى التفكير جيدا قبل وضع مشروع جديد لمستقبل الفريق، لا سيما فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية، ومساعي النادي للتأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل 2010/2011.

لم تنته مشكلات يوفنتوس بإعفاء شيرو فيرارا من الإدارة الفنية في الفريق، بل إنها مجرد بداية لمرحلة جديدة، الغرض منها تأسيس الفريق وتعزيزه بالمزيد من القوة استعدادا لخوض الموسم المقبل الذي لم نعرف قائده بعد. ومن ناحية أخرى، ما زال بينتيز هو أبرز المرشحين لتسلم الراية من زاكيروني في يونيو المقبل، غير أنه لن يكون من السهل على المدير الفني الإسباني الرحيل عن ليفربول عند نهاية الموسم، فما زالت الأندية الإنجليزية تتمتع بسحرها الخاص، كما أن الجميع ما زالوا ينتظرون التغييرات الفنية المرتقبة في الأندية الأوروبية الثلاثة الكبرى وعلى رأسها ريال مدريد. وهكذا، بدأت أحلام اليوفي في التجسد، فإما الخروج من الموسم الحالي بالتأهل إلى دوري أبطال أوروبا أو الخروج من دونها، ومن هنا يمكننا تحديد المعالم المبدئية لمستقبل الفريق، ففي حال نجاح زاكيروني في قيادة الفريق إلى الشامبيونز ليغ، سيعود جوس هيدينك إلى قائمة المرشحين بقوة لينافس بينيتيز، حيث سيتحدد مستقبل الهولندي مع المنتخب الروسي خلال الأسبوع الحالي، مما يمنح اليوفي فرصة أخرى لاستئناف المفاوضات التي انتهت بالفشل في بداية العام الجديد. ومن ناحية أخرى، انضم تشيزاري برانديلي لقائمة المرشحين، حيث أبدت إدارة النادي إعجابها بإنجازات الأخير مع فيورنتينا في السنوات الأخيرة الماضية، فضلا عن العلاقات الطيبة بين الطرفين. وتضم قائمة المرشحين أسماء أخرى لبعض المديرين الفنيين الإيطاليين، أبرزها ماسيماليانو أليغري وماركو جامباولو.

على أي حال، سيظل يوفنتوس في حاجة إلى المزيد من التعزيزات الثقيلة سواء في حالة التأهل للشامبيونز أو الإخفاق في تحقيق هذا الحلم، نظرا لوجود عدد كبير من الإصابات بين لاعبي القائمة الأساسية «كانافارو، غروسو، كامورينيزي، ديل بييرو، تريزيغيه، وأماوري»، ولا يمكننا تجاهل صافرات الإنذار التي تهدد برحيل جيجي بوفون وجورجيو شيلليني، فضلا عن حاجة الفريق لظهيرين جديدين بعد تغيير خطة «الرومبو» التي كان يطبقها فيرارا.