بعث خوسيه مورينهو، الذي لديه الكثير من الأشياء التي يود التصريح بها، برسالة تتعلق بكل من الميلان، وزاكيروني، مدرب اليوفي الجديد، وأخيرا المهاجم الكاميروني في صفوف الإنتر، صامويل إيتو. وبدأ حديثه بشأن الميلان قائلا: «تسألون لماذا لم نطلب تغيير موعد مباراة دور نصف النهائي لكأس إيطاليا على الرغم من وجود كثير من الارتباطات في شهر فبراير (شباط)؟ السبب هو أننا نفضل اللعب عندما يجب اللعب، ووضعنا برامجنا وفقا لهذه المواعيد، ونأسف حينما يأتي شخص من القمر ويلزم شخصا آخر بالتغيير. وبسبب هذه الفوضى التي أحدثها البعض، فإن ذهاب نصف نهائي الكأس سيُلعب الآن بينما ستكون مباراة العودة في أبريل (نيسان) المقبل، وكل هذا من أجل تأجيل موعد مباراتهم أمام أودينيزي والتي خسروها فيما بعد مثلما خسروا أمامنا..». انتقل مورينهو بعد ذلك للحديث عن زاكيروني، وبعث له بتهانيه، وأضاف: «تعد الإقالة شيئا سيئا دائما، وتزيد على ذلك كثيرا بالنسبة إلى مدرب شاب مثل فيرارا، لكن يروقني دائما حينما يكون هناك خيار جديد أمام مدرب كان بعيدا منذ فترة». لكنه بعث له برسالة ضمنية في رده على الإشارة التي لمح إليها مدرب اليوفي الجديد بأن الميلان هو الفريق «الوحيد الكبير» الذي دربه طوال مسيرته، حيث تابع: «عندما تفوز مع فريقك بالدوري فإنه يصبح عظيما تلقائيا، فبالنسبة إليَّ أرى أن بورتو، تشيلسي، الإنتر وأيضا فريق لييرا المتواضع، جميعها فرق كبيرة، بل عظيمة، وجميعها تعتبر جزءا لا يتجزأ من تاريخي، وأنا أحترم تاريخي، وأريد تذكره وعدم نسيانه». لم تغب عن مورينهو قصة إيتو، المفتقد في الفريق، لكن المدير الفني يرغب من جديد في رؤية إيتو الحقيقي: «إن شيئا لم يتغير، فليس سهلا أن تكون مهاجم الفريق أيضا إذا ما رأينا كيف يؤدي المهاجمون الآخرون، وليس في إمكان صامويل التفكير في أن لديه بساطا أحمر ينتظره، هذا لا يحدث معي. وأرى أن على إيتو إظهار أنه يلعب أفضل من مهاجمي الفريق، وبالتالي لا بد أن يكون في أوج حالته البدنية، وكذلك من حيث الدوافع والتدريبات، فقد مر بإصابة خفيفة وهو متعب إلى حد ما من الناحية النفسية، نظرا إلى أن كأس الأمم الأفريقية لم تكن أمرا يسيرا بالنسبة إليه، والأفضل أن يعود أولا لأقصى ما لديه».
وأضاف: «وبالنظر إلى طموحاتنا في دوري الابطال وبطولة إيطاليا، فربما كان من الأفضل لو خرجنا من كأس إيطاليا أمام اليوفي، لكننا الآن سعيدون بوجودنا في نصف النهائي، وستكون مباراة الأربعاء بمثابة الموعد التنافسي الأسبوعي لشنايدر الذي ما كان ليلعب أمام اليوفي إن لم يكن موقوفا في الدوري، مثل لوسيو. وعموما، فمميزات الفرق الكبري القدرة على التغلب على هذه المشكلات». من جهة أخرى، صرف الإنتر نظره عن ضم مانويل فيرنانديز، لاعب بورتو بسبب مشكلات في العقد، والناحية البدنية، لكنه انطلق بقوة من جديد في مفاوضاته مع لاتسيو لضم كريستيان ليديسما الذي كان دائما على رأس قائمة اللاعبين المفضلين من جانب مورينهو وماركو برانكا المستشار الفني للإنتر. وجاءت الانطلاقة عصر أول من أمس من روما، وبعدها دخل كلاوديو لوتيتو رئيس لاتسيو ونظيره في الإنتر ماسيمو موراتي في اتصالات مباشرة، وباتت المسألة أكثر يسرا، حتى وإن اقتربت للتعقيد مرة أخرى في بعض مراحلها، وربما يرجع السبب في ذلك إلى التعليق المستمر للمفاوضات من جانب لوتيتو. لكن خلال ساعات سيتم الإعلان رسميا عن الاتفاق لانتقال اللاعب الأرجنتيني مقابل 8.5 مليون يورو، بالإضافة إلى لاعب صاعد، والذي ربما يكون ألين ستيفانوفيتش، لاعب وسط من مواليد 1991، إيطالي لكنه ولد في سويسرا في زيوريخ، لكن ليس مستبعدا وجود خيارات أخرى مثل لوكا تريمولادا، وهو أيضا يبلغ من العمر 18 عاما ويلعب في خط الوسط. وإحقاقا للحق، فإن ستيفانوفيتش لم يبد حماسا شديدا أمام فرضية انتقاله إلى لاتسيو مثل لوتيتو، الذي كان ليرفض فكرة تريمولادا.
كما أن عقد ليديسما جاهز، والذي يستمر حتى يونيو (حزيران) 2014، مقابل 2.2 مليون يورو في الموسم الواحد، وكان ممكنا أن يحصل على 3 ملايين لو انتقل من دون دفع أي مقابل للاتسيو، فقد كان هناك كثير من الفرق الأوروبية المستعدة لإرضائه. وبالأمس، خضع لاعب الوسط، 27 عاما، لجلستين في فورميللو، حيث مقر نادي لاتسيو في روما، إحداها فردية والأخرى مع الفريق، الذي سافر بعدها إلى تورينو لملاقاة اليوفي. وإذا تم الانتهاء من ترتيب كل شيء اليوم، فقد يكون موجودا مع خوسيه ومورينهو والرفاق الجدد. ويأتي ليديسما، الذي يحمل الجنسية الإيطالية وقد يتم استدعاؤه من جانب ليبي، ليملأ الفراغ الذي تركه باتريك فييرا، حتى وإن كانا يختلفان كثيرا في السمات البدنية والفنية. وبوجود اللاعب الأرجنتيني مع الإنتر، سيستفيد مورينهو أمام الدفاع ببديل ممتاز لكامبياسو، مع إمكان وجودهما معا داخل الملعب، كما يعد ليديسما هو اللاعب الجوكر في وسط ملعب الإنتر، والذي أظهر قدرته على التقدم إلى الأمام بمهارة وتسجيل الأهداف.