فيرارا مرفوع الرأس: 6 أشهر مع يوفنتوس تساوي 10 سنوات مع ناد آخر

مدرب اليوفي المقال هنأ زاكيروني وودع الجماهير ولاعبي الفريق

TT

أسدل الستار على فصل شيرو فيرارا، على الأقل في الوقت الحالي، ومع فيروس تغيير المدربين الذي يلف تورينو من يعرف إذا ما كان بإمكانه العودة مدربا لتدريب اليوفي قبل نهاية الموسم كما جرت العادة في السنوات الأخيرة. وفي انتظار تطورات جديدة، فإن فيرارا يتجمد على طريقته الخاصة. خلاصة القول إنه إذا ما كان هناك شخص ينقصه الأسلوب فلا يمكن أن نقول إنه هو ذلك الشخص، ويتبقى من سان سيرو صورة مدرب يشعر بالمرارة لعدم نجاحه في تحقيق الفوز، رجل واحد فقط، صامت في الحافلة خلال رحلة العودة من ميلانو. جاء النبأ الرسمي في ساعة مبكرة خلال اتصال هاتفي من جون إلكان شخصيا، وقال له: «آسف لإبلاغك ذلك، لكن شكرا لما قمت به، فاليوفي سيظل بيتك دائما». وفي تلك اللحظة أدرك فيرارا أن مغامرته انتهت، واتصل بمعاونيه وحدد ميعادا في فينوفو لتوديع الفريق، وقد أعلمه أحدهم أنه في تلك الساعة قد يقابل زاكيروني والمسؤولين، فشدد المدير الفني قائلا: «إذن؟ لماذا ينبغي علي أن أختفي؟». وقد فعل، حيث ظهر في فينوفو في سيارته المازيراتي، وفي الساعة 14.10 التقى اللاعبين والمسؤولين وودعهم، وبعدها بـ25 دقيقة ترك المركز الرياضي الخاص باليوفي. كان من المستحيل أن يتفادى مقابلة زاكيروني، فقد رأى بعضهما بعضا، وتبادلا التحية، وتصافحا وسط كلمات التهنئة وتمنى حظا سعيدا في حضور مسؤولي النادي. كما تلقى فيرارا اتصالا هاتفيا من مارتشيللو ليبي المدير الفني للمنتخب الإيطالي، وكلاهما كان في حاجة لهذا الاتصال من أجل الخروج بالمدير الفني للمنتخب من دائرة الإحراج بصفته الأب الروحي لليوفي الجديد، وبالنسبة لفيرارا الذي كان يرى ليبي فيه المدرب القادر على حصد البطولات مع الفريق. وقد دعا ليبي فيرارا لمتابعة المنتخب الإيطالي خلال مشاركته في المونديال المقبل في جنوب أفريقيا، يأتي هذا في ظل عدم توليه لأي منصب رسمي فكل شيء غير واضح في الوقت الحالي. وشكر فيرارا المدير الفني على هذه الكلمات الطيبة. وينتظر مسؤولو النادي فيرارا خلال الأسبوعين المقبلين لمناقشة عقده الذي ينتهي في 2011، وأضاف: «ستة أشهر في اليوفي تساوي عشر سنوات في نادٍ آخر، وأنا في حاجة للراحة والتأمل. وهل تسألون إذا ما كنت سأتولى منصبا فنيا أم إداريا؟ لا أعرف، فاللحظة غير مناسبة». وفي المؤشرات الأولى لهذا التغيير بدا فيرارا غير قلق بشأن مرحلة ما بعد اليوفي، وأكد من قبل أنه لن يجلس على مكتب. إن كل شيء سيظهر. وتعد اللافتة الساخرة التي رفعها مشجعو الإنتر خلال المباراة الماضية في سان سيرو «لا مساس بفيرارا، لا تطلقوا النيران على الصليب الأحمر»، هي ملخص لحظة طارئة دامت لشهور وتعين على فيرارا التعايش معها، والمحصلة هي 31 مباراة: 15 فوزا، 5 تعادلات و11 هزيمة، وقد صرح بعد مباراة روما: «ليس بإمكان أحد أن يدافع عني».

ولاقى خروجه من مشهد اليوفي مرفوع الرأس، بكرامة واحترافية، تقديرا من جانب جماهير اليوفي الأكثر نقدا على صفحات المدونات على الإنترنت. كما أن نتيجة استطلاع الرأي على موقع جماهير النادي جاءت مثيرة للفضول، فقد أيد 22.56% تولي زاكيروني تدريب اليوفي، و36.2% فضلوا جنتيلي، و41.16% أيدوا بقاء فيرارا مقارنة بالخيارين السابقين. وقال فيرارا مودعا: «أشكر الجماهير فنهاية زواج لن تحطم سنوات من الحب والعشق».