إيقاف الحكم كودجا لعدم اتخاذ قرار ضد «نطحة» الشاوشي له

حارس الجزائر والمدافع بلحاج مهددان بالحرمان من المشاركة في المونديال

TT

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إيقاف الحكم بونافينتور كوفي كودجا من بنين لأجل غير مسمى لعدم اتخاذه قرارا ضد حارس منتخب الجزائر نطحه بالرأس خلال مباراة نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية في أنغولا.

وقال متحدث باسم الاتحاد الأفريقي أمس «إن كودجا الموجود ضمن قائمة مختصرة للحكام في كأس العالم هذا العام لم يذكر الواقعة في تقريره ولم يتخذ أي عقوبة في الملعب ضد فوزي شاوشي حارس منتخب الجزائر، وهو ما كان محل استغراب الجميع».

وجذب شاوشي الحكم من قميصه بوضوح ونطحه بعدما تقدم المنتخب المصري 1 - صفر على نظيره الجزائري من ركلة جزاء في مباراة قبل النهائي لكأس الأمم الأفريقية في مدينة بانغيلا. وانفعل شاوشي بسبب الطريقة التي نفذ بها حسني عبد ربه لاعب وسط منتخب مصر ركلة الجزاء عندما ركض تجاه الكرة قبل أن يتوقف فجأة ويضع الكرة بكل سهولة في الشباك. وأشار كودجا باحتساب الهدف وركض شاوشي تجاه الحكم وجذبه من الخلف ليصبح الاثنان وجها لوجه ثم نطحه الحارس الجزائري برأسه قبل أن ينجح زملاء اللاعب في إبعاده. وقبل دقيقة من هذه الواقعة طرد الحكم رفيق حليش مدافع الجزائر لحصوله على الإنذار الثاني بسبب عرقلته المهاجم عماد متعب داخل منطقة الجزاء ليحتسب كودجا ركلة جزاء أحرزت منها مصر هدفها الأول. وخرج شاوشي مطرودا في وقت لاحق من المباراة بعد حصوله على الإنذار الثاني بسبب ركل محمد جدو مهاجم منتخب مصر.

وأشهر الحكم بطاقة حمراء مباشرة لنذير بلحاج مدافع أيسر منتخب الجزائر بسبب تدخل عنيف ضد أحمد المحمدي قبل 20 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي للقاء الذي فازت مصر فيه بأربعة أهداف دون مقابل.

وقال الاتحاد الأفريقي إنه سيتخذ إجراءات انضباطية ضد بلحاج وشاوشي الشهر المقبل. وقد يواجه الاثنان عقوبات قد تبعدهما عن نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا هذا العام.

من جهة أخرى أكد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الكاميروني عيسى حياتو أن عدد الجماهير التي تابعت نهائيات كأس الأمم الأفريقية في أنغولا «لم تكن على مستوى تطلعاتنا».

وقال حياتو: «هنا في لواندا كان الملعب دائما يشهد حضورا كبيرا بين 45 و50 ألف متفرج، والمرة الوحيدة التي كان فيها هذا الملعب خاليا من الجماهير عندما لعبت الجزائر مع مالاوي». وأضاف «أما في باقي الملاعب فلم يكن الحضور على مستوى التطلعات، لن أقول إن الملاعب كانت فارغة، لكن ليس كما كنا نأمل».

وتابع «لا أعرف سبب عزوف الجماهير عن حضور المباريات، هل بسبب تزامنها مع أوقات عمل الأنغوليين؟، لا نعرف، لكن على ما أعتقد أن الأبواب فتحت للجماهير بالمجان خصوصا في الأشواط الثانية وبالتالي يكون عدد الجماهير كبيرا في نهاية المباريات وهذا هو الأهم». وأردف قائلا «هناك سبب آخر أدى إلى قلة الجماهير فأغلب المشجعين من خارج أنغولا لم يوفقوا في الحصول على تأشيرات دخول إلى البلاد وحتى من حصل عليها منهم فقد تراجع عن السفر إلى أنغولا بسبب غلاء المعيشة». وأوضح حياتو أن البطولة «جرت في ظروف جيدة على الرغم من بعض الحوادث الصغيرة التي يمكن أن تحدث في أي مكان من العالم». وختم «تابعنا مباريات جيدة وأخرى كانت أقل متعة وإثارة وأعتقد أن الظروف المناخية، خصوصا ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، أثرت على اللاعبين ومنعتهم من تقديم مستويات رائعة».