أكد نجم الوسط الشبابي علي عطيف صعوبة المباراة النهائية التي جمعت فريقه الشباب بالهلال في نهائي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، والتي انتهت بفوز الشباب بهدفين مقابل هدف، وكان لعلي الدور الأبرز في هذا اللقب من خلال تسجيله هدف الحسم.
وأشار علي عطيف إلى أن سيناريو المباراة ومن ثم تقدم الهلال صعب من مهمة اللاعبين، لكن عودتهم مجددا من خلال التعادل وتسجيل هدف الفوز كانت حدثا مثيرا في اللقاء الذي يعتبر من أجمل وأقوى وأفضل النهائيات خلال السنوات الأربع الماضية.
وأوضح أن الظروف وقفت في وجه الفريق الشبابي كثيرا، خصوصا في بطولة دوري زين السعودي للمحترفين، متمنيا أن يحقق فريقه ما تبقى من بطولات محلية بالإضافة إلى الظفر بكأس دوري المحترفين الآسيوي.
> هل توقعت أن يكون حسم نهائي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد أمام فريق الهلال، عن طريقك ومن خلال قدمك؟
- بصراحة.. لم أكن أتوقع أن تحسم المباراة بالطريقة التي حدثت، ولكن أحمد الله أن الأمر جاء حسبما نريد، وهو تحقيق كأس البطولة، ولم يكن بمثل سيناريوهات أخرى كانت سببا في ضياع البطولات علينا، غير أننا أثبتنا جدارتنا بالبطولة وقدرتنا على كسب المباراة والتغلب على كل الظروف التي تواجه الفريق.
> هل بإمكانك وصف شعورك في اللحظات التي سبقت تسجيلك للهدف الشبابي الحاسم؟
- في الحقيقة كان شعوري متناقضا، أو بالأصح كان مزيجا من الرغبة في التسجيل والخوف من ضياع الكرة، خصوصا أن الفريق الشبابي سجل التعادل، وكانت لدى لاعبي الهلال الرغبة الجامحة في التقدم، وكانوا في وضع نفسي يطمحون من خلاله للعودة للتقدم، وعموما عادت الفرصة لنا بعد التعادل، وكان لزاما علينا حسم المباراة بشكل سريع، ولذلك هاجمنا، وكانت من بين تلك الفرص كرة الهدف، بعدما تلقيت تمريرة وشاهدت مرمى فريق الهلال واضحا أمامي بعدما اقتربت الكرة مني، ورأيت زاوية المرمى الأيمن مناسبة للتسديد، وفعلا قمت بتسديد الكرة وما هي إلا لحظات وسكنت الكرة الشباك، وهي لحظة من أسعد وأجمل اللحظات في حياتي.
> وماذا عن المباراة وسيرها، حدثنا عن أصعب اللحظات؟
- المباراة كانت قوية جدا وأيضا تكتيكية من الطراز الأول، وعناصر الفريق الهلالي قدموا مباراة كبيرة تليق بحامل اللقب خصوصا من قبل لاعبي الخبرة أمثال محمد الشلهوب وعمر الغامدي وعيسى المحياني، وكذلك عناصره الشابة كالنجم نواف العابد، وفي الحقيقة الكفتان كانتا متساويتين، وشهد النهائي فرصا كثيرة، والحمد لله أن المباراة سارت حسبما نتمنى.
> ولكن فريق الشباب بدا عليه الإرهاق والتعب.. ما السبب من وجهة نظرك في ذلك؟
- نعم الإصابات والغيابات كانتا خصمنا الرئيسي في هذه المباراة وفي هذا الموسم بشكل عام، وأفقدتنا كثيرا من النقاط والنتائج التي نستحقها في دوري زين السعودي للمحترفين، لكن كان عزاؤنا في مباراة نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد والظفر بأول ألقاب المسابقات المحلية، وسنعمل بإذن الله على الظفر بالبطولات المقبلة بدءا من مسابقة كأس ولي العهد، وبعد ذلك كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال التي تعد مسك ختام البطولات السعودية، وأيضا كأس دوري المحترفين الآسيوي من كأس ولي العهد وبطولة الأبطال وكأس دوري المحترفين الآسيوي للأندية.
> وكيف سيكون استعداد الشباب لهذه البطولات في ظل الإصابات والإرهاق كما تقول؟
- بقيت لنا مسابقة كأس ولي العهد التي خسرناها العام الماضي ونطمح إلى كسبها هذا الموسم، وكأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال خصوصا أننا حاملو اللقب في الموسمين الماضيين، وسنسعى للحفاظ على البطولة، وسنحاول بكل قوة تحقيق المركز الثاني في دوري المحترفين السعودي، وسنفرح جمهورنا ببطولة محلية على الأقل بالإضافة للمنافسة آسيويا.
> هل لك كلمة في نهاية هذه الحوار؟
- في الحقيقة أود أن أقدم الشكر والتقدير مجددا للرئيس الفخري لنادي الشباب الأمير خالد بن سلطان، ولرئيس النادي خالد البلطان، والجهازين الإداري والفني، وكذلك لزملائي اللاعبين وجماهير الشباب، وإن شاء الله نكون عند حسن ظن الجميع فيما تبقى من منافسات.