فيدرر يهزم موراي ويتوج ببطولة أستراليا المفتوحة للتنس

أحرز لقبه الـ16 في الغراند سلام وحرم منافسه البريطاني من دخول التاريخ

TT

توج السويسري روجيه فيدرر (المصنف الأول عالميا) ببطولة أستراليا المفتوحة للتنس، أولى البطولات الأربع الكبرى، للمرة الرابعة في مسيرته، رافعا رقمه القياسي في الغراند سلام إلى 16 لقبا بفوزه على البريطاني أندي موراي الخامس (6/3) و(6/4) و(7/6) (13/11) أمس في ملبورن.

ولم يفوت السويسري الفرصة لتعزيز رصيده في البطولات الكبيرة لأنه فشل في المرة الماضية بخسارته نهائي بطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية أمام الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو.

وكان فيدرر انفرد بالرقم القياسي للفوز ببطولات الغراند سلام بعد تتويجه للمرة السادسة في ويمبلدون الإنجليزية العام الماضي، حيث كان يتقاسم الرقم السابق بـ14 لقبا مع الأميركي بيت سامبراس.

رصيد فيدرر (28 عاما) من الألقاب ارتفع إلى 62 حتى الآن، منها 16 في البطولات الكبرى هي ويمبلدون (أعوام 2003 و2004 و2005 و2006 و2007 و2008) وملبورن (2004 و2006 و2007 و2010) وفلاشينغ ميدوز (2004 و2005 و2006 و2007 و2008) ورولان غاروس الفرنسية (2009).

واستعاد السويسري لقب بطولة أستراليا بعد أن سقط في نهائي مثير العام الماضي أمام الإسباني رافائيل نادال في مباراة ماراثونية استمرت نحو خمس ساعات.

وخسر المصنف أول عالميا في طريقه إلى اللقب مجموعتين فقط، الأولى كانت في الدور الأول أمام الروسي إيغور أندريف، قبل أن يحسم المجموعات الثلاث التالية، والثانية في ربع النهائي أمام الروسي الآخر نيكولاي دافيدنكو (السادس)، وكرر السيناريو ذاته أيضا في المجموعات الثلاث التالية.

وكان طريق السويسري سهلا في نصف النهائي بتخطيه الفرنسي جو ويلفريد تسونغا (العاشر) (6/2) و(6/3) و(7/6) (13/11) قبل مواجهة أمس مع موراي التي حسمها بثلاث مجموعات قوية كانت الثالثة أصعبها بعد محاولات البريطاني إطالة أمد المنافسة عبر الشوط الفاصل، لكن تركيز فيدرر كان عاليا جدا فحسمه (13/11)، منهيا المباراة في ساعتين و41 دقيقة. كانت النتيجة متقاربة في معظم فترات المباراة، إرسالات قوية من الطرفين (11 إرسالا ساحقا لفيدرر و10 لموراي) وضربات محكمة من الخط الخلفي للملعب (46 ضربة رابحة لفيدرر مقابل 26 لموراي)، لكن السويسري كان أكثر تركيزا في الكرات المهمة فكسر إرسال منافسه أربع مرات في 12 محاولة، ونجح البريطاني مرتين في ثماني محاولات.

وعزز فيدرر أيضا تفوقه في المواجهات المباشرة مع موراي بواقع سبعة انتصارات مقابل أربعة للأخير. يذكر أن فيدرر كان يخوض النهائي الثاني والعشرين له في البطولات الأربع الكبرى. وفشل البريطاني في المقابل في أن يكون أول بريطاني يتوج بطلا في إحدى بطولات الغراند سلام منذ فريد بيري قبل 74 عاما، وكان سقط أمام السويسري أيضا في نهائي فلاشينغ ميدوز عام 2008 بثلاث مجموعة نظيفة.

لم يخف السويسري فرحته العارمة بعد الفوز رغم أنه اعتاد رفع الكؤوس بقوله «أشعر بأنني فوق القمر بعد فوزي بهذا اللقب مجددا»، مضيفا «لقد قدمت أفضل مستوى في مسيرتي في هذين الأسبوعين». وتابع «إنه أمر مميز أن أفوز بأول بطولة في الغراند سلام وأنا أب»، مشيدا بموراي قائلا له «لقد خضت بطولة رائعة، إنك لاعب جيد جدا بما يكفي للفوز بإحدى البطولات الكبيرة، ولذلك لا تهتم كثيرا للأمر».

أما موراي (22 عاما) فاعتذر للجماهير البريطانية لعدم تمكنه من إحراز اللقب بقوله «حظيت بدعم كبير من الجماهير، وآسف لأنني لم أتمكن من الفوز. لقد كان فيدرر أفضل مني بكثير في هذه المباراة، لكنني استمتعت بكل لحظة فيها، وآمل في العودة إلى أستراليا والفوز باللقب المقبل».