جدو ابن بائع الفاكهة: كأس البطولة أهم من إنجازي الشخصي

TT

المولد كان في حوش عيسى إحدى القرى الصغيرة في دمنهور، شمال غربي مصر.. والبداية الكروية أيضا كانت في مركز شباب هذه القرية، واستمرت حتى السابعة عشرة من عمره، ومنه إلى دمنهور، ثم الاتحاد السكندري أحد أبرز فرق الدوري الممتاز في مصر، ثم الانضمام للمنتخب الوطني حيث التألق المفاجئ والمجد والنجومية وعقود الاحتراف وتهافت الإعلام ومطاردة الكاميرات.

انطلاقة على طريقة الأفلام السينمائية في زمن الأبيض والأسود.. فلم يكن أحد يتوقع أن يكون انضمام اللاعب محمد حسين عفش، أو «جدو»، سيعقبه هذا التفوق الخيالي في هذا الوقت القصير. كانت الجماهير تترقب هذه المجازفة من قبل حسن شحاتة أسطورة المدربين المصريين، الذي فضل جدو على ميدو، أشهر المحترفين المصريين بالدوري الإنجليزي، واختاره ضمن تشكيلة منتخب مصر الذي شارك في بطولة أمم أفريقيا بأنغولا.

لم يكن شحاتة يملك في هذا التحدي سوى رؤية ثاقبة، وهدف لهذا اللاعب في مباراة ودية قبل رحلة أنغولا.. وفاز شحاتة وكسب الرهان، وتألق جدو في صمت، وفاز بلقب هداف بطولة الأمم الأفريقية في أول مشاركة رسمية له.. بل إنه لم يلعب مباراة كاملة، وكان بديلا في كل مبارياته من البداية حتى النهاية.